فنيات
القاهرة/ 14أكتوبر / مشيرة عكاشة :اكتشفت اللجنة التي شكلها صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة في مصر وجود 32 عملاً فنيا ً مسروقـــاً تعرض في معرض (أجيال الرواد) الذي نظمته جمعية أصالة للفنون بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية في إطار احتفالات جامعة القاهرة بمناسبة مرور 001 عام على انشائها ، وكانت البداية عندما اكتشف أحد الزائرين للمعرض المقام في (قبة الغوري) وجود لوحات مسروقة من فنانين آخرين قام بعض العارضين بوضع أسمائهم عليها وأبلغ القائمين على المعرض الذين قاموا بتشكيل لجنة أثبتت صحة كلامه. ومن ناحيته أكد د. أحمد مجاهد مدير صندوق التنمية الثقافية أنه لم يكن على علم بهذا التزوير ولكن اللجنة أثبتت أن الأعمال العروضة لا تمثل هؤلاء المشاركين بالمقارنة بأعمالهم السابقة وانعكس ذلك على خطوطهم وأسلوب التظليل مختلف وضعيف بالإضافة لوجود معالجات بسيطة لا تعكس خبرة الفنان وعالمه ووجدت بعض اللوحات دون تاريخ وبعضها دون توقيع من الفنانين. وأشار د. مجاهد إلى أن الأعمال المسروقة كانت (المحمل) لراغب عياد و (الموناليزا) و (منظر طبيعي) لـ محمود سعيد و (بورتريه لرجل) يوسف كامل و(ورود) نجيا سعيد، (موديل عار) أحمد صبري، (وجه سيد درويش) سيف وانلي، (رسم على ورق) حامد ندا، (رسم بالرصاص) الحسين فوزي، (وجه) عبد العزيز درويش، (مراكب) تحية حليم، (لوحة باستيل زيت) سيد عبد الرسول، (ورد أحمر) و(ورد أبيض) صبري راغب، (رسم ملون) حامد ندا، (رسم أبيض وأسود) عبد الهادي الجزار، (لوحة منظر) و(الشجر الأخضر) حسني البناني، (منظر ألوان زيتية) يوسف كامل، (منظر ألوان زيتية) راغب عياد، (منظر ألوان زيتية) كامل مصطفي. نسخ بالكمبيوتر ويشير الناقد كمال الجويلي إلى أن هناك فنانين يحاولون التكسب المادي على مجهود الآخرين من خلال نسخ الأعمال الفنية على أجهزة الكمبيوتر أو تحوير بعضها ونسبتها لأنفسهم دون أن يشيروا للفنان الحقيقي الذي قام بإبداعها كما أن هناك سرقات تتم من خلال الصور الفوتوغرافية التي توجد في المجلات أو بعض مواقع الإنترنت ويقومون بنقلها ونسبتها لأنفسهم بالإضافة إلى أن هناك من يأخذ لوحات الآخرين ويقوم بوضع اسمه عليها لمجرد أن يطلق عليه لقب فنان!! تدهور أخلاقي بينما يري د. محسن عطية أستاذ النقد والتذوق بكلية التربية الفنية أن هذه السرقات تعبر عن تدهور الأخلاق بين هؤلاء الفنانين وعدم مقدرتهم على تقديم أعمال إبداعية وحقيقية بغرض البحث عن الشهرة ولا يجب أن نطلق عليهم (فنانين).وأشار د. عطية إلى أنه يجب أن يكون هناك قانون صارم لحماية الملكية الفكرية للفنانين التشكيليين يتم فيه حبس كل من ينسب أعمال غيره لنفسه وقد حدث وتم سجن فنان تشكيلي في سوريا بسبب تهامه بسرقة لوحات فينة.وأرجع د. عطية هذه السرقات نتيجة إهمال بعض الفنانين لأعمالهم الفنية ، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً بين السرقة والاقتباس لأن الأقتباس قد يعني إعجاب فنان في بداية مشواره بأسلوب فنان سبقة في هذا المجال فيحاول أن يقوم بتقليده من خلال الألوان والخطوط مما يجعل المبتدئ عالياً ولكل فنان كبير تلاميذه الذين يتبعون خطواته ويحاولون تقليده حتى يصلوا لأسلوبهم الخاص بعد مرحلة من البحث والتجريب أما السرقة فهي تعني قيام بعض الفنانين والفنانات باستغلال بعض الفنانين المبتدئين لعمل لوحات ويقدمونها على أنها إبداعهم وقد كشفت الصحف العديد من هذه السرقات. سرقة وسطو وتقول الفنانة التشكيلية رشيقة صبحي: إن سرقة العمل الفني التشكيلي تعتبر نموذجاً لباقي السرقات في النواحي الإبداعية المختلفة حيث نجد أن هناك سرقات في الشعر والقصة القصيرة والموسيقي والألحان وحتى كلمات الأغنيات ويجب أن يتم مواجهة هذه السرقات بقوة وكشف كل من يحاول القيام بهذه الأفعال التي يحاولون بها سلب حقوق وإبداعات الأخرين وعدم ترك الأمر حتى يستفحل.