تنديداً بالتفجير الإرهابي الذي تعرض له المصلون بجامع صعدة .. الشرائح الاجتماعية في محافظة الحديدة لـ ( 14 اكتوبر ):
آثار التفجير الإرهابي في جامع بن سلمان بصعدة
رصد ومتابعة / احمد كنفاني :بينت ردود الأفعال الجماهيرية في استنكارها للجريمة الإرهابية التي استهدفت العشرات من المصلين عند خروجهم من جامع بن سلمان بمدينة صعدة أن الإجماع الوطني اليمني الرافض للتطرف والإرهاب لايزال على تماسكه وصلابته والسير بخطى حثيثة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .14 أكتوبر في محافظة الحديدة تابعت ورصدت ذلك الاستنكار وتلك الردود من مختلف الفعاليات الوطنية وشرائح المواطنين حول الفعل الإرهابي الإجرامي الجبان فإلى ما ورد في أحاديثهم .[c1]التجرد من القيم والأخلاق [/c]عمادة الكليات في جامعة الحديدة أجمعت في كلمتها على أن التفجير الإرهابي والإجرامي الذي استهدف المصلين في أحد جوامع مدينة صعدة أثناء خروجهم من صلاة الجمعة الأسبوع الماضي وأدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم جاء ليفصح من جديد أن العصابة التخريبية والإرهابية في تلك المنطقة قد تجردت من كل القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية وباعت نفسها للشيطان، حيث أن من يستخف بحياة الناس ويقتل النفس التي حرم الله قتلها ويسفك دماء الأبرياء أمام بيوت الله ويضع كمائن الموت في الطرقات ويسعى في الأرض فساداً ويعبث بقيم الخير والسلام والتسامح لا يمكن أن يكون مسلماً.وأوضحت مجموعة مثقفي وأدباء المحافظة في إحدى الفعاليات التي أقيمت في المركز الثقافي بالقول :إن طبيعة العمل الإجرامي الذي قامت به تلك العناصر الظلامية الضالة الأسبوع الماضي واستهدفت به حياة عدد من المواطنين الأبرياء أثناء خروجهم من صلاة الجمعة قد أكدت بالأدلة الدامغة أن تلك العناصر ليست سوى عصابة إرهابية استوطنت داخلها الكراهية والأحقاد ضد كل شيء في الحياة. وأنها ليست سوى امتداد لتنظيمات الإرهابية التي تتحرك من فكر منحرف وضال لإشاعة الفتن والتدمير في أوطانها ولذلك فلم يكن الموقف المستهجن والمستنكر للفعل القبيح الذي اقترفته تلك العصابة الذي عبر عنه أبناء محافظة صعدة وكذا الفعاليات السياسية والاجتماعية في جميع محافظات الجمهورية بغريب على أبناء شعبنا الذين صاروا يدركون خطورة هذه العناصر الإرهابية ومشروعها التدميري الذي تسعى من خلاله إلى إغراق الوطن في مستنقع الفوضى والهلع والانزلاق إلى الهاوية والهلاك.[c1]العقاب الرادع[/c]وأيدت منظمات المجتمع المدني بالمحافظة ومديرو جمعيات ومؤسسات الزهراء الاجتماعية الخيرية وأبو موسى الأشعري مطالبة جميع سلطات الدولة بسرعة إيقاف هذه العناصر الباغية وإخضاع من أقدم منها على أعمال القتل والإرهاب للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع على كافة ما اقترفته أيديهم بحق شعبهم ووطنهم خاصة بعد أن أثبتت كل الوقائع أن هذه الشرذمة لا مبدأ لها وأن ما يحركها هو مشروع إرهابي يستمد فكره من ثقافة العنف والتطرف والنوازع العدوانية والإرهابية التي لا تقف عند حد معين، وتؤكد مؤشرات هذه الحقيقة أن هذه العناصر قد حظيت بأوسع أشكال المرونة والتسامح وأقصى د رجات العفو وفرص العودة إلى الصواب.
من ضحايا التفجير الإرهابي
وأدلى عدد من الطلاب الجامعيين في كليات الشريعة والقانون والتربية والتجارة والاقتصاد بجامعة الحديدة بأحاديث قالوا فيها :يتجلى السلوك العدواني بأبشع صوره في ذلك التفجير الإرهابي الذي استهدف مواطنين أبرياء بعد أدائهم صلاة الجمعة في أحد بيوت الله بمدينة صعدة إن من تلبست بهم نوازع الإرهاب والتطرف صاروا أكثر عدوانية وخطراً على مجتمعاتهم وأوطانهم بل وعلى الإسلام وعقيدته حتى وإن تشدقوا باسمه فمن لا يرعى حرمة بيوت الله ويسفك الدماء منها ويخرب الأرض التي كان بإمكانه المساهمة في أعمارها وزرعها ويقطع السبل ويشعل الحرائق والفتن والاعتداء على المصالح الخاصة والعامة إلى آخر الأفعال الشنيعة لا يمكن أن يكون مسلماً أو محباً لوطنه.
إحدى ضحايا التفجير الإرهابي
وقال الشيخ/ صادق مناجي المشفني مدير عام مشروع المشفنى السكني بالحديدة إن ما حمله رد فعل المواطنين يكفي تأكيداً على أن المجتمع اليمني يصعب اختراقه بظاهرة الإرهاب باعتباره من المجتمعات الإسلامية المحصنة بنضوج الوعي وقوة الإيمان بالعقيدة والالتزام بقيمها السمحاء حيث أن ما تضمنته بيانات التنديد والاستنكار أنه لا يمكن لأي طائش النفاذ إلى هذا المجتمع للنيل من صلابة ومتانة وحدته الداخلية التي صارت بالنسبة لجميع اليمنيين في مقدمة الأولويات التي يحرصون عليها خاصة هذه المرحلة الدقيقة في التي يتعرض فيها الوجود العربي والإسلامي لشتى أنواع الاستهدافات التي يتوجب مواجهتها جماعياً والعمل على إسقاط مخططاتها انطلاقاً من أن مسؤولية الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن تقع على عاتق كل أبنائه.[c1]إنجازات البناء ومعاول الهدم[/c]من جهته أكد القاضي/ محمد أحمد الشرفي رئيس محكمة جنوب الحديدة أن الحقيقة الثابتة والراسخة والتي لا يستطيع أحد إنكارها أن ما حققته اليمن خلال الثمانية عشر عاماً الماضية في ظل وحدتها المباركة من تحولات كبرى وانتصارات متلاحقة في شتى مناحي البناء التنموي والاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي وغيره في ظل القيادة الحكيمة للزعيم والمناضل الوحدوي الجسور فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد شكل في مجمله قفزة نوعية كان يستحيل إنجازها في مرحلة التشطير التي كان يعيشها الوطن قبل 22 مايو 1990م ما يعكس تماماً أن بلوغ مثل هذا النهوض قد جاء متلازماً مع العبور التاريخي الذي نقل اليمن إلى عصر التنمية والرخاء والاستقرار وتحقيق تطلعات أبنائها إلى غد أفضل تنعم فيه الأجيال بالأمن والأمان والازدهار الشامل وباستقرار بسيط للأرقام سيتعرى ويفضح أولئك الذين اعتادوا مقابلة هذه النعم والمنجزات بالتنكر والجحود وتشويه الحقائق وزرع الفتن والمكايدات وإشعال الحرائق والتفجيرات واتخاذ الإرهاب وسيلة للحصول على مآربهم وتحقيق مصالحهم وهم حقيقة غارقون في وهم كبير متناسين أن قدرة الله فوق كل شيء وأن الشعب اليمني أصبح اليوم غير أمس ونحن ندعوهم إلى الرجوع إلى جادة صوابهم وندعومن الله لهم الهدايا وأن يحفظ الله اليمن وقائدها من كل مكروه وشر.واختتم الحديث الأخ/ طلال الدبعي مدير دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام بالمحافظة بالقولمن الخطأ الكبير الانسياق وراء الأهواء واتخاذ الإرهاب وسيلة لتحقيق الرغبات التي تسىء أولاً وأخيراً لمصلحة الوطن وأبنائه وتحويل ذلك من أداة للبناء إلى معاول للهدم مرفوض نهائياً ويمكن القول إن الواجب الديني والإنساني والوطن في أحوال كهذه أن يكون الرد عليها حاسماً في صيغته العملية المعبرة عن جدية مخاطبتهم بالقول : إلى هنا وكفى فمدخرات ومنجزات الوطن للجميع.