الدوحة / وكالات:قال تقرير اقتصادي أصدره بنك قطر الدولي حديثا: إن دولة قطر تعتبر حاليا الدولة الأغنى في منطقة الشرق الأوسط من حيث نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، الذي تضاعف ثلاث مرات ليصل إلى ما يقارب 76 ألف دولار أمريكي في عام 2007، بينما كان متوسط دخل الفرد في عام 2001 حوالي 27 ألف دولار أمريكي. وأشار التقرير إلى حالة الازدهار الاقتصادي التي تشهدها الدولة في ظل زيادة الطلب على النفط والغاز، مضيفا أنه من المتوقع أن تصبح دولة قطر أغنى بلد في العالم، من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وكشف أحدث تقرير صادر عن جهاز الاحصاء عن ارتفاع متوسط الإنفاق الشهري للأسرة القطرية بزيادة نسبتها 82.2%، اذ ارتفع اجمالي إنفاق الأسرة من 22366 ريالا قطريا خلال الفترة 2000-2001، إلى 40757 ريالا قطريا خلال عامى 2006- 2007، كما ارتفع متوسط الإنفاق الشهري للأسرة الوافدة بزيادة نسبتها 45.9% حيث ارتفعت من 9138 ريالا قطريا إلى 13329 ريال قطري. وكشف التقرير تحولاً واضحاً في نمط الإنفاق، حيث أصبح الإنفاق على السكن يشكل الأهمية النسبية الأولى في الإنفاق الشهري للمواطنين والمقيمين حيث بلغ انفاق الأسرة القطرية على السكن عام 2007، 29.3% من إجمالي الإنفاق مقابل 17.6 %في عام 2001، هذا وفق تقرير تحليلي اصدره جهاز الإحصاء بمناسبة الانتهاء من اصدار المسح الرابع في سلسلة مسوح إنفاق ودخل الأسرة بالعينة في دولة قطر، اجراه خلال فترة عام كامل، من خلال عينة مقدارها 2800 أسرة قطرية، وغير قطرية تغطي جميع البلديات والمناطق بالدولة. وفي كلمة استهل بها التقرير، أشار سعادة الشيخ حمد بن جبر آل ثاني ـ رئيس جهاز الاحصاء ان دولة قطر اهتمت برفع مستوى معيشة الأسرة من حيث رفع دخول الأفراد وتوفير الخدمات ودعم السلع والخدمات الأساسية لكي يتمتع المواطن والمقيم بمقومات الحياة العصرية ومستلزماتها، من أجل ذلك قام جهاز الإحصاء بإجراء مسح إنفاق ودخل الأسرة بالعينة خلال الفترة من إبريل 2006 إلى مارس 2007 لبناء قاعدة بيانات اقتصادية واجتماعية متكاملة، بغرض استخدامها عند وضع خطط التنمية المستقبلية التي تؤدي بالضرورة إلى رفع مستوى معيشة المجتمع وزيادة مستوى الرفاهية حيث تقاس رفاهية المجتمعات بمقدار ما تستهلكه الأسر من سلع وخدمات، وقد أخذ في الاعتبار عند التخطيط لهذا المسح أن تلبي نتائجه الاحتياجات المختلفة ومتطلبات خطة التنمية والمهتمين بالدراسات الاقتصادية والاجتماعية والتخطيطية. واكدت البيانات استحواذ السكن على النصيب الأكبر من دخل الاسر حيث شكل 29.3% من مجموع انفاق الاسر القطرية عام 2007، و30.8% من مجمــوع انفاق الاسر الوافدة، كما يشكل إنفاق الأسرة القطرية على السكن والمياه والكهرباء والوقود نحو 29.3% من إجمالي إنفاقها الشــهري على الســلع والخدمــات، ويعتبر البند الأكبر في متوســط إنفاق الأسرة، ومن الملاحظ هنا أن حوالي %74.7 من الأسر القطرية تسكن في سكن مملوك للأسرة وقد تم تقدير القيمة الإيجارية للمسكن المملوك للأسرة بقيمة 9340 ريالا قطريا واعتبر ضمن إنفاق الأسرة كذلك المسكن الممنوح من جهة العمل، ومن الملاحظ انعدام ما ينفق على المياه والكهرباء بالنسبة للأسرة القطرية نظراً لما تقدمه الدولة من دعم للأسر القطرية بالنسبة للمياه والكهرباء. وبلغ متوسط إنفاق الأسرة الوافدة على المياه 121 ريالا قطريا شهرياً وعلى الكهرباء 201 ريال قطري شهرياً، يشكل إنفاق الأسرة الوافدة على السكن والمياه والكهرباء والوقود حوالي 30.8% من إجمالي الإنفاق الشهري، كما أن حوالي 34.1 %من الأسر الوافدة تسكن في مساكن وفرتها جهة العمل. بلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسرة القطرية على الأثاث والتجهيزات المنزلية وخدم المنازل 4053 ريالا قطريا ويشكل حوالي 9.9 %من إجمالي الإنفاق، ويتجه الجـزء الأكبر منه أي حوالي %37.2 إلى الإنفاق على خدم المنازل، حيث وصل متوسط إنفاق الأسرة القطرية على خدم المنازل حوالي 1508 ريالات قطرية شهرياً. بينما بلغ الإنفاق الشهري المتوسط للأسرة الوافدة على الأثاث والتجهيزات المنزلية وخدم المنازل 614 ريالا قطريا أي 4.6 %من إجمالي إنفاقها. ويحتل الإنفاق على النقل المرتبة الثانية في الأهمية النسبية لبنود الإنفاق بعد السكن، حيث بلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسرة القطرية على النقل 5608 ريالات قطرية أي 13.8% من إجمالي إنفاق الأسرة، ويشــكل ثمن شــراء وسائل النقل أو الأقساط الشهرية المدفوعة ثمناً لتلك الوسائل ما نسبته %44.6ط من الإنفاق على المواصلات وبلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسرة القطرية على الوقود والزيوت لوسائل النقل الخاصة 1064 ريالا قطريا، كما بلغ متوسط ما تنفقه الأسرة الوافدة على النقل بلغ 1889 ريالا قطريا أي 14.2 %من إجمالي الإنفاق كما تنفق على الوقود والزيوت لوسائل النقل الخاصة 248 ريالا قطريا. يشكل الإنفاق على الاتصالات جزءاً مهماً من إنفاق الأسرة القطرية حيث بلغ متوسط إنفاق الأسرة القطرية الشهري على الاتصالات 2179.13 ريال قطري، وهو ما يشكل 5.3 %من إجمالي إنفاق الأسرة ويشكل الإنفاق على الهاتف النقال الجزء الأكبر من إنفاق الأسرة القطرية على الاتصالات حيث يبلغ 1412 ريالا قطريا شهرياً أي %64.8 من الإنفاق الشهري على الاتصالات، بينما يصل نسبة ما تنفقه الأسرة الوافدة على الســلع والخدمات المتنوعة 1295 ريالا قطريا شــهرياً أي 9.7،% بينما بلغت نسبة ما تنفقه الأسرة الوافدة على الاتصالات 49.3 %من إنفاقها على السلع المتنوعة. وبلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسرة القطرية على الطعام والشراب 4584 ريالاً قطرياً والذي يعادل %11.2 من إجمالي الإنفاق، كما بلغ متوسط إنفاق الأسرة غير القطرية على الطعام والشراب 1836 ريالا قطريا الذي يعادل 13.8% من مجموع إنفاق الأسرة غير القطرية، كما يلاحظ أن مجموعة اللحوم تشكل نسبة %26.8 من سلة الغذاء للأسرة القطرية، كما بلغ متوسط إنفاق الأسرة القطرية على التبغ ومنتجاته %1.4 من إنفاقها على الطعام والشراب، ومن المعلوم أن نسبة الإنفاق على الطعام والشراب من أهم مقاييس مستوى المعيشة، حيث كلما تدنت نسبة ما تنفقه الأسرة على الطعام والشراب يقابله إنفاق أكثر على رفاهية الأسرة تتمثل في زيادة الإنفاق على السلع والخدمات الأخرى. وأوضح التقرير أن متوســـط ما تنفقه الأسرة القطرية على التعليم شهرياً يبلغ 1509 ريالات قطرية وهو يشكل %3.7 من إجمالي إنفاق الأسرة القطرية، ويمثل ما تنفقه الأسرة القطرية على التعليم في المراحل قبل الابتدائية والابتدائية %31.9 من الإنفاق على التعليم، كما بلغ متوسط ما تنفقه الأسرة الوافدة على التعليم 1333 ريالا قطريا شهرياً أي 10% من إجمالي الإنفاق. تنفق الأسرة القطرية حوالي 1408 ريالا قطرية شهرياً على السفر والسياحة والحفلات أي ما يعادل %3.5 من إجمالي الإنفاق، يبنما يصل إنفاق الأسرة الوافدة 453 ريالا قطريا شهرياً أي ما يعادل 3.4 %من إجمالي الإنفاق. كما بلغ متوسط إنفاق الأسرة القطرية الشهري على الخدمات الصحــية 882 ريالا قطريا أي ما يشكل 2.2% من إجمالي الإنفاق، ويعتبر الإنفاق على هذا البند هو أقل البنود إنفاقاً نظراً لما تقدمه الدولة من خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنين، في حين بلغ متوسط إنفاق الأسرة الوافدة على الخدمات الصحية مبلغ 198 ريالاً قطريا شهرياً وهو ما يوازي 1.5% من إجمالي إنفاق الأسرة الوافدة. كما تنفق الأسرة القطـرية شهرياً 2525 ريالاً قطرياً في المتوسط على الملابــس والأحذيـــة وهو ما يعادل 6.2 %من مجموع إنفاقها، وتمثل أقمشة التفصيل والملابس الجاهزة أعلى نسبة إنفاق فى مجموعة الملابس والأحذية بنسبة متساوية تقريبا حيث تصل إلى 33.7 %لكل منها.كما أظهرت النتائج أن 88.5 %من الأسر الوافدة يزيد دخلها الشهري على 5000 ريال قطري، وأن %62.6 من الأسر الوافدة يزيد دخلها الشهري على 10000 ريال قطري، كما أوضحت أن 65.5 %من الأسر الوافدة تعتمد على فرد واحد له دخل و 34.5 %من الأسر الوافدة يوجد بها أكثر من فرد ذي دخل. يعد هذا المسح من أهم المسوح الأسرية المدرجة ضمن استراتيجية جهاز الإحصاء، حيث يوفر بيانات إحصائية دقيقة عن أنماط الاستهلاك للأسر القطرية وغير القطرية، ويلقي الضوء على الأهمية النسبية للسلع والخدمات لاستخدامها في حساب الأرقام القياسية لتكلفة المعيشة بالدولة. وتعكس الدارسة مدى التحول في أنماط الإنفاق الاستهلاكي للأسرة، في ظل النمو الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق في المنطقة، ومدى تأثر مستوى المعيشة ومتوسط دخل الأسرة والفرد بالظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وإعداد الدراسات الخاصة بالتضخم.