صنعاء/ سبأ:تأهلت 6 شركات عالمية استشارية من أصل 30 شركة تقدمت لإعادة هيكلة المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية .وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية الدكتور علي ناجي نصاري أن مشروع الهيكلة للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي أقرته اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات شهر مارس الماضي سيمكنها من تطوير البنية الإدارية ورفع كفاءة مخرجاتها، بهدف تعزيز قدراتها وتمكينها من تأدية مهامها في بيئة تنافسية لما من شأنه تعزيز دور قطاع الاتصالات على المستوى الاقتصادي باعتباره من الموارد الاقتصادية الواعدة والمتجددة.وأكد الدكتور نصاري أن مشروع إعادة الهيكلة أصبحت ضرورة حتمية فرضها التطور التقني في مجال قطاع الاتصالات الذي يستوجب المواكبة الدائمة، وكذا وجود سوق المنافسة حيث لم تعد المؤسسة لوحدها في السوق بل أصبح هناك أربعة مشغلين .وقال “ لذلك فالمؤسسة بحاجة إلى خلق ثقافة جديدة لجميع كوادرها على مختلف المستويات بدء اً من تقديم الخدمة وانتهاء بالكوادر الفنية المشهود لها بالكفاءة ، وهذا يستوجب استمرارية التأهيل والتدريب وإيجاد أفكار جديدة من اجل المنافسة في سوق قطاع الاتصالات.وأشار إلى أن إعادة هيكلة المؤسسة من المشروعات الإستراتيجية التي قطعت فيها المؤسسة شوطا كبيرا.وقال مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات” بدأنا في هذا المشروع من العام 2007. وتم قطع مراحل عديدة كان أهمها إعداد الشروط المرجعية ووثائق المناقصة العامة لإعادة الهيكلة، وأيضا تم تأهيل عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هيكلة الشركات العاملة في قطاع الاتصالات بشكل عام. وتتمثّل في كُبريات الشركات العالمية، حيث تقدّمت لهذا المشروع أكثر من ثلاثين شركة, تم دراسة تخصصات هذه الشركات وأعمالها، وتم تأهيل ست شركات.وأضاف” كما تم في المقابل استكمال وإعداد وثائق الشروط المرجعية التي حددت نطاق العمل لمختلف الشركات الاستشارية، والتي تراجع بشكل أساسي مختلف أعمال المؤسسة، بدءا برسم الأهداف الإستراتيجية مرورا بإعادة النّظر وتقييم متطلّبات السوق ورسم سياسة تسويقية تنافسية تُؤهّل المؤسسة لتقديم جديد خدماتها بشكل فعّال”. وبين أن مشروع إعادة الهيكلة مشروع طويل المدى، لا ينحصر في أعمال سنة أو سنتين، ولكن تطويره يحتاج من كافة كوادر المؤسسة إلى الإيمان الكبير بأهميّة أن تقيم المؤسسة ذاتها، وأن تحاول أن تستشرف آفاقاً جديدة للمنافسة والنجاح، وتعزيز مكانتها كعملاق من عمالقة الاتصالات في اليمن.وأعرب الدكتور نصاري عن تطلعه إلى أن يعمل المشروع على تعزيز القُدرة التنافسية للمؤسسة من خلال خلق ثقافة جديدة لدى كافة العاملين في المؤسسة ، تتمحور في إعطاء أولويات لتقديم الخدمة الأفضل بالكفاءة العالية والتوجه نحو إرضاء المشترك بصورة أساسية، واستخراج طاقات الموظفين الكامنة بمختلف مستوياتهم بما يرفع من أداء المؤسسة .