صنعاء / متابعات :في مشهد نادر يعبر عن سلوك حضاري رفيع تجسد في قيام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بإيقاف سيارته وموكبه الرئاسي من أجل أن يعبر شيخ طاعن في السن تصادف قطعه للشارع بعفوية من غير الالتفات إلى شيء مما حوله خلال مرور موكب الرئيس على عبدالله صالح بشارع علي عبد المغني في حوالي الساعة الحادية عشرة قبل ظهر أمس الأول الاثنين.إذ قام رجل في الستين من عمره يدعى يحيى صالح السراجي باختراق موكب الرئيس صالح أمام بريد واتصالات التحرير- وهي المنطقة الأشد ازدحاماً في صنعاء في ساعات النهار- ومر من أمام السيارة التي يقودها الأخ الرئيس بنفسه قاطعاً الطريق إلى الجهة الثانية.ووسط ذهول حشود المواطنين أوقف الأخ الرئيس سيارته راسماً على وجهه ابتسامة عريضة، وفيما كان يلوح للرجل بالعبور كان السراجي يتوكأ على عصاه ويجر خطاه ببطء شديد جداً من غير علم بأنه قطع موكب رئيس الجمهورية ، وهو ما دفع بالأخ الرئيس إلى مزيد من الانتظار إلى أن وصل الرجل إلى مبتغاه في الضفة الأخرى من الشارع.ونقل موقع صحيفة "26 سبتمبر نت" الإليكتروني عن موقع " نبأ نيوز" الإليكتروني أمس الثلاثاء الذي نقل هذه الواقعة على لسان أحد محرريه صادف وجوده في الشارع الآنف الذكر أن المرافقين للأخ الرئيس قد حرصوا على البقاء داخل سياراتهم، حتى عاود الرئيس التحرك مجدداً باتجاه جسر الصداقة.وقال " نبأ نيوز " سألت يحيى السراجي فيما إذا كان يعلم بأنه قطع الطريق على رئيس الجمهورية فأبدى دهشته أن يكون الرجل الذي أوقف سيارته ليمكنه من العبور هو الرئيس علي عبدالله صالح ، وتلفت ذات اليمين والشمال عله يدركه إلا أن الرئيس كان قد مضى في سبيله، فيما السراجي يردد : الله يحفظه.وقال السراجي: الرئيس علي عبدالله صالح في كل منطقة وكل محطة نجده يقدر الناس، ويقدر المواطنين.وتمنى السراجي لو انه كان يعلم أن الرئيس هو الذي أوقف له السيارة من أجل أن يسلم عليه ويشكره على خدمته لشعبه وتقديره للناس كبار السن، داعياً الذين يقودون سياراتهم إلى أن يتعلموا من أخلاق الرئيس !