حتى لا يتمكن الأشقاء والأعداء من تمرير غاياتهم!!
أثبتت الأيام الماضية أن استضافة اليمن لخليجي ( 20 ) متعلقة بمدى قدرة بلادنا على تجاوز آثار الحرب الخفية بين الإخوة الأعداء من أشقائنا في دول الخليج.القضية لا تقف عند حد مدى قدرة اليمن على استضافة وتنظيم الحدث الخليجي في نسخته العشرين بقدر ما تتعلق بأمور خفية ترجع إلى ما قبل انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتنافس الكبير الذي حدث بين أشقائنا في الخليج على رئاسة اتحاد الكرة الأصفر.الحقيقة تقول إن اليمن مثلت مسرحا نشطا لتلك الحسابات التي تسعى مختلف الأطراف لتصفيتها على حساب الدائرة على خلفية انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي شهدت تنافسا شرسا بين قطر لانتخاب ممثلها محمد بن همام رئيسا لفترة ثانية للاتحاد الآسيوي وبين البحرين والكويت والسعودية كطرف ثان يسعى للإطاحة بمحمد بن همام من على رأس الاتحاد الآسيوي بعد دخول البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على خط المنافسة لإزاحة بن همام بدعم خليجي سعودي كويتي وبمساندة يابانية تسعى للإطاحة بالقطري بن همام ما دفع المرشحين للتسابق على أصوات القارة وضمانها للفوز .وبعيدا عن الإعلان الواضح للاتحاد اليمني بالوقوف إلى جوار القطري بن همام وإن كان فيه نوع من الشجاعة والوضوح بالنسبة لنا لكنه لم يعفنا من تحمل نتائج تلك الصراحة وذلك الوضوح من خلال ما نشاهده من حرب ضروس لإعاقة اليمن عن استضافة خليجي ( 20 ) وبأي ثمن وسحبها إلى البحرين .في المقابل الجانب القطري وتحديدا رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام لم يتنكر للجانب اليمني بل يواصل رد الدين بالوفاء للمواقف اليمنية السابقة من خلال الدعم والمساندة التي يقوم بها بن همام لليمن لإنجاح استضافة اليمن لخليجي عشرين المقرر انطلاقها في الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل بمدينة عدن .ويشكل الخط الرباعي( قطر والإمارات وعمان والعراق )عامل ضغط حقيقي على التيار المعارض للجانب اليمني من خلال الدور الذي لعبه بن همام في استمالة تلك الأطراف للوقوف مع الجانب اليمني في إنجاح الاستضافة .ولا يمثل سحب البطولة إلى البحرين على اعتبار أنها الدولة الاحتياطية في حال فشل الجانب اليمني في الاستضافة مجرد عامل لتصفية الحسابات مع الجانب القطري والمتمثل بسعادة بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ومع الجانب الإماراتي ممثلا بنائب رئيس الاتحاد الآسيوي يوسف السركال بالقدر الذي يمثل لهم هدفا استثماريا أيضا وهو ما تسعى إليه البحرين حتى الآن وهو ما يجب أن ندركه جميعا ذلك ان الأهداف البحرينية متنوعة ومتعددة وعلينا الانتباه لها جيدا من خلال الحرب الإعلامية الواضحة التي يسعى الجانب البحريني لاستغلالها في هذا الاتجاه .وما يعنينا في الأمر حاليا ثلاث قضايا الأولى تتمثل في عدم إتاحة الفرصة للأطراف الساعية لسحب خليجي ( 20 ) من اليمن من خلال تقليل الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها مثلما حدث في ليلة سحب القرعة التاريخية التي لم يكن أمين اتحاد الكرة حميد شيباني فيها سوى شبيه بمهرج خانته قدماه لإكمال فقرته بعد أن ظهر عجزه عن استكمال عملية القرعة لولا عناية الله في إنهاء تلك الفقرة واستطيع القول إن شيباني حتى اللحظة لم يستطع استيعاب ما حدث ؟ وكيف جرت القرعة على تلك الصورة المخزية ؟!وتتمثل القضية الثانية في ضرورة أن تقود اللجنة التحضيرية العليا لاستضافة خليجي( 20 ) زمام الأمور وألا ترمي الحبل على غارب الاتحاد وتظل بعيدة عن موقع الحدث.. ففي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تكون اللجنة العليا برئاسة العليمي في مقدمة الصفوف متابعة ومراقبة بدقة لكل شاردة وواردة على عملية سحب القرعة فوجئ الجميع بالغياب الكامل لها وكأن الأمر لا يعنيها وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة على ذلك الغياب وأسبابه المجهولة حتى اللحظة !.ولهذا فإن اللجنة في الوقت ذاته مطالبة بقوة بالتعاقد مع خبراء أو شركة متخصصة ذات خبرة في مجال التنظيم والاستضافة للإشراف على مجريات القضايا التنظيمية أثناء استضافة بلادنا للحدث الخليجي يساعدها في الوقت ذاته كوادرنا المحلية. فقد ظهر بجلاء واضح مدى قدرتهم على إدارة الأمور، فالاستضافة تحمل اسم اليمن ولا أظن هذا الاسم إلا غاليا في نفوس الجميع .وفي الاتجاه ذاته على لجنة العليمي أن تدرك أهمية إصدار قرار بتشكيل اللجان العاملة والمساعدة في استضافة خليجي ( 20 ) وفقا للوائح البطولة حتى لا تظل الأمور معلقة وهو ما يمكن الجميع من بدء ممارسة مهام أعمالهم حتى إنتهاء البطولة في الخامس من ديسمبر المقبل .كل ما نتمناه أن ننجح في الاستضافة وأن نخرج من الحرب الباردة الدائرة رحاها بين الأشقاء بأقل الأضرار الممكنة وألا نفاجأ بما لا نتوقعه في الأيام القادمة رغم أن التوقعات تقول إن القرعة أعلنت بداية العد التنازلي لانطلاق البطولة في عدن .وتتمثل القضية الثالثة- بحكم أن رئيس اللجنة التحضيرية العليا الدكتور رشاد العليمي رجل أمن - أن يعمل على هذا الجانب حتى لا تمثل قضية الأمن رهاناً يمكنه قلب الطاولة على الجميع ونجد أننا ضيوف شرف في خليجي ( 20 ) خارج اليمن !!.