لأسباب متعددة أصدر فخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله- قراراً يقضي بتعيين محافظين جديدين لمحافظتي مأرب وشبوه وإعفاء المحافظين السابقين ..ولكن الوسط التحليلي للحدث يجزم بأن السبب الرئيسي في إتخاذ القرار هو التفعيل الاكبر للمحافظين وقضايا أخرى . لكن هذا لايعني أن محافظنا الجديد سيضع نصب عينيه مكافحة بعض الظواهر دون غيرها أو أنه سيسخر كل طاقاته وإمكاناته للوقوف ضد هذه الظاهرة على حساب قضايا الاصلاح الشامل المرتقب لجميع المجالات في المحافظة .. مع العلم أنه ليس ثمة شك في ضرورة تظافر الجهود والوقوف صفاً واحداً لمكافحة ظاهرة الاختطاف المشينة .في الوقت نفسه فإن أبناء محافظة مأرب يناشدون المحافظ الجديد أن يتبنى عملية إصلاح شامل لكل أوضاع المحافظة إصلاحاً يبدأ من المكاتب التنفيذية بالمحافظة وينتهي باصلاح الوضع في المديريات .. إننا نطلق هذه المناشدة وكلنا أمل أنها ستجد قدرها في عقل وقلب محافظنا وسيعيرها إهتماماً بالغاً خصوصاً وقد تواترت الاخبار أن عارف الزوكا رجل يتميز بالحيوية والنشاط ويحب العمل ويعشق خدمة الآخرين الى درجة كبيرة وعاودنا الحلم الذي راودنا طويلاً وهو أن المحافظة ربما قد وجدت من يأخذ بيديها ليخرجها من وحل الفساد وسوء الحال وبؤس المعيشة الى وضع أفضل ..والمأربيون حين يطلقون صرخة النداء بإصلاح شامل لايطالبون المحافظ بإصلاح الوضع في يوم وليلة ، فهم يفهمون أن الوضع يقتضي تغييراً مبنياً على أسس متينة وقواعد ثابتة قد تستغرق أشهراً من الزمن .. لكنهم يرتقبون البدء في المشوار والسير بخطى ثابتة وياحبذا لو كانت أولى هذه الخطى زيارات ميدانية لكل مديريات المحافظة ليتسنى للمحافظ الوقوف على أوضاعها عن كثب ، فيريح نفسه من قراءات التقارير المطوله عن أوضاع المديريات ، تلك التقارير التي يفتقر أغلبها للدقة والصحة ، فيرى بأم عينيه واقع الحال حتى وإن كان مريراً ومأساوياً !! وللمعلومة فإنه ثبت علمياً أن ماتراه العين أقرب الى العقل والقلب من المقروء والمسموع ..وكم هي الملفات التي تزدحم على طاولة مكتب محافظنا الجديد تنتظر منه دراستها والبت فيها ..! وأرجو أن لايذهب عقل القارئ العزيز الى ملفات التوظيف التي أزدحم بها مكتب الخدمة المدنية فأنا لا أعنيها ، بل أقصد ملفات القضايا العامة التي تهم جميع المواطنين في المحافظة كملف الانتاج الزراعي مثلاً ومايتعرض له الانتاج الزراعي من تدني في الانتاج الزراعي في مأرب الوادي خاصة وبقية المديريات عامة تدنياً ينذر بالكارثة !!ومن وجهة نظري فإن هذا الملف ينبغي أن يتصدر قائمة المهام لقيادة المحافظة دراسة وبحثاً ومعالجة كون الامن الغذائي هدف ينشده كل مواطن والعمل على زيادة إنتاج الغذاء وتأمينه يعد إنجازاً يصل نفعه الى الجميع والنجاح في هذا الجانب ركيزة أساسية للقضاء على مشكلتي الفقر والبطالة في المحافظة.هذا غيض من فيض .. فكثيرة هي المآسي التي يعج بها الحال في محافظة مأرب ولم يشفع لها أنها مأرب التاريخ والحضارة !!وللإنصاف فإننا نعرف أن الطريق أمام محافظنا العزيز شاق ومتعب ..لكنه بالاستعانة بالله تعالى ثم بجهود الاوفياء والمخلصين سيخوض معركة الاصلاح الشامل الذي يناشده به ابناء المحافظة حتى تأتيه الاخبار من كل عزلة في المديريات .. وليس ممن حوله بأن المواطن قد لمس تغيراً إيجابياً وتحسناً في الخدمات الحكومية كبادرة اولى من بوادر النجاح لحملة الاصلاح الشامل .وإلى أن نلمس كمواطنين ما ستحدثه صرخة الاصلاح الشامل من إصلاح للاوضاع إلى ذلك الحين نتمنى لمحافظنا العزيز ولقيادة المحافظة جميعاً التوفيق والنجاح في مهامهم .. وإن غداً لناظره قريب ..* عبدالرزاق علي جابر ماهلية ـ مأرب
|
اطفال
محافظ مأرب.. وصرخة الاصلاح الشامل
أخبار متعلقة