«سانت كاترين»
تقع سانت كاترين فى قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس وتبلغ مساحتها 5130 كم2 وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال وتعتبر مزاراً سياحياً كبيراً، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم ويدر حوالي10ملايين جنيه سنوياً.تعد مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً، وتعتبر أكبر محمية طبيعية فى جمهورية مصر العربية من حيث المساحة، فهى أعلى الأماكن المأهولة فى سيناء، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها.هذا الارتفاع جعل لها مناخاً متميزاً أيضاً، فهو معتدل فى الصيف شديد البرودة فى الشتاء، مما يعطى لها جمالاً خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأصبحت الآن محمية طبيعية.وتعتبر السياحة الدينية فى مقدمة أنواع السياحة التى تتمتع بها المدينة ويمثل دير سانت كاترين مزاراً هاماً للسائح الذى يتوق للسياحة الدينية وقد بني فى القرن السادس الميلادى ومازال من أعظم الآثار المسيحية في مصر والعالم.ويعتبر جنوب سيناء منذ العصور المسيحية الأولى أحد أهم مناطق الجذب للرهبان المسيحيين، وقد أقام هؤلاء الرهبان العديد من الأديرة والكنائس فى أودية سيناء أشهر ما بقى منها دير طور سيناء المعروف باسم دير سانت كاترين.ويقع الدير أسفل جبل سيناء، فى منطقة جبلية وعرة المسالك حبتها الطبيعة بجمال أخاذ مع اعتدال المناخ وجودة المياه العذبة وإلى الغرب من الدير يوجد وادى الراحة وللدير سور عظيم يحيط بعدة أبنية داخلية بعضها فوق بعض تصل أحياناً إلى أربعة طوابق تخترقها ممرات ودهاليز معوجة.الكنيسة الكبرى:وهى أقدم الآثار المسيحية وترجع إلى عهد الإمبراطور جيستيان فى القرن السادس الميلادى وقد صممت على شكل البازيليكا الرومانية الذى كان شائعاً وقت بنائها عام 527 وتقع فى الجزء الشمالى من الدير وتسمى أحيانا الكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية وقد عرفت باسم «كنيسة التجلى» وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة وهى 12 عموداً تمثل شهور السنة وعلى كل جانب يوجد 4 هياكل يحمل كل منها اسم أحد القديسين.ونظراً لما تحتويه المدينة من مناظر طبيعية خلابة وجبال شامخة وما يتخللها من أودية تجعل السير فيها متعة للنفس فقد أعلنت المنطقة محمية طبيعية منذ عام 1988.ويوجد في المدينة جبال مشهورة مثل جبل البنات: وهو جبل عظيم تجاه سريال ويفصل بينهما وادى فيران وقد كثرت الروايات فى هذه التسمية ولكن أشهرها رواية تقول أن بعض بنات البادية فررن من أهلهن للتخلص من الزواج بمن لم يحببن و لجأن إلى هذا الجبل فطاردوهن إليه فإذا بهن يعقدهن ضفائرهن بعضها لبعض ورمين أنفسهن إلى الوادى وذهبن شهيدات للحرية.جبل موسى: يعتبر من أكثر الجبال الموجودة فى جنوب سيناء شهرة ويحب كل زائر الذهاب إلى دير سانت كاترين وأن يعتلي قمة هذا الجبل الذى يعلو نحو 7363 قدماً فوق سطح البحر وقد أطلق عليه هذا الأسم نسبة إلى سيدنا موسى عليه السلام لأنه كان يعتلى هذا الجبل لكى يناجى ربه لمدة أربعين يوماً ليتسلم الرسالة التى سلمها لبنى قومه الذين كانوا ينتظرون فى وادى الراحة وقد شيدت على قمته كنيسة صغيرة وإلى جوارها جامع صغير فكان ذلك أبلغ تعبير عن الوحدة الوطنية التى تربط بين قطبى الأمة.