المدرسة النموذجية هي تلك التي تحافظ على طلابها وتعمل على تهذيبهم وحمايتهم من الضياع في السوق المفتوحة اليوم .وبدون قاعدة منهجية تسير عليها المدارس للحفاظ على الطلاب من موبقات الزمن .فإن هذه المدارس تتحول من دورها التربوي الى دور آخر مناف لها ..فالطلاب لايزالون يحتاجون الى منابع علمية وتربوية حتى يشبوا عن الطوق ويعتمدون على أنفسهم في كل شيء بعد ذلك .فالمناهج الدراسية بحاجة الى إختصارها بمواد قليلة ذات نفع كبير ولا مواد كثيرة بنفع قليل ، وكلما تزود الطلاب بمواد دراسية قابلة للفهم والتطبيق وسهلة النظم (كان ذلك أروع) لأن الطالب عليه أن يتعلم الكثير خلال حياته كلها وليس هناك حاجة الى قصم ظهره وعقله بمواد جافة تفقده على طول خط حياته .هكذا تمضي المدارس في الدول الآسيوية وخاصة دول شرق آسيا حيث لاينهك الطالب بمواد تعليمية نظرية تحبطه في أولى سلم حياته ..وهناك رسالة تربوية للمدارس تتعلق بالحفاظ على سلامة تفكير الطالب في المدرسة فإذا كان تصرف الطالب في المدرسة يتفوق على تقدمه في السوق فإن هذا هو المشهد الاول لسلامة العقلية الطلابية أما إذا كان تصرف الطالب سيئاً داخل السوق ويعكس ذلك تصرفه في المدرسة فإن هذه تعد كارثة للمدرسة والتربية ويجب على الطالب أن يباشر في المدرسة بمعطيات التعليم فيها ولايترك له الفرصة كي يعبر بما يراه خارج المدرسة ليؤثر بها على تربويات المدرسة .. ولهذا تحافظ المدرسة على سلامة طلابها بجعل الطلاب يقضون فترة تعلمهم داخل المدرسة أكثر من فترة بقائهم خارجها .حتى تضمن المدرسة أنها ربحت معركتها مع سلوك الطلاب بأن جعلتهم يتأثروا بالروح المدرسية وليس من السلوكيات المضرة بالشخصية الطلابية خارج المدرسة ومن أجل ضمان تنفيذ هذا المنهج على المدرسة ممارسة إغراء الطلاب وتحببهم للمدرسة من خلال خلق النشاطات الطلابية المساعدة على بناء الهويات الوطنية المبدعة ، ومساعدتهم على إظهار مواهبهم وهم لايزالوا في سن الدراسة حتى يتكشف الطلاب أنفسهم وهم في سن طفولتهم وهذا يفيد بناء الشخصية المبدعة عند الطلاب حيث سيتمكنون من مواصلة بناء شخصياتهم اللاحقة بعد الانتهاء من المرحلة المدرسية .
فضلاً .. حافظوا على طلابكم
أخبار متعلقة