التعليم العالي تدشن مشروع تحسين جودة التعليم بكلفة 13مليون دولار
من حفل تدشين مشروع جودة التعليم العالي
صنعاء / سبأ:أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس أن تدشين مشروع تحسين جودة التعليم العالي بدعم من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون دولار يوم أمس الأربعاء بصنعاء يأتي ضمن حزمة من الإصلاحات التنظيمية والقانونية والأكاديمية التي تنتهجها الحكومة لتطوير وتحسين التعليم في اليمن.و أوضح أبو رأس في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة وحضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة والثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي ورئيس قطاع التعليم بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور مراد الزين، أن حزمة الإصلاحات تتضمن تأسيس مجلس أعلى للاعتماد الأكاديمي وإصدار اللوائح المنظمة لعمل الوزارة والمجلس بالإضافة إلى مناقشة قانون التعليم العالي بمجلس النواب وتنفيذ مشروع الربط الشبكي للجامعات اليمنية الذي يجري حالياً لربط جامعات صنعاء وعدن وتعز بكلفة تصل إلى ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال.وداعا الجامعات اليمنية إلى الالتزام بالضوابط والقيم الأخلاقية والعلمية الرفيعة لتسيير وتطوير العملية التعليمة بما يواكب التطورات الجارية والمتسارعة في العالم .. مشيراً إلى ضرورة أن يتسم عملها بمبدئي الشفافية والإدارة الرشيدة وتحقيق الاستقلال الأكاديمي المالي والإداري وذلك من خلال مجلس أمناء الجامعات الذي سينشأ بموجب القانون المزمع إصداره في الفترة القادمة.وأشار إلى أن تدشين مشروع جودة التعليم العالي بدعم وتمويل من البنك الدولي والمانحين يعد ثمرة للعمل الجاد بين وزارة التعليم العالي والجامعات والخبراء بالبنك الدولي ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن تعزيز وتوسيع الشراكة بين تلك الجهات في مختلف المهام والعمليات اللازمة من تخطيط وتنفيذ وتنسيق. وقال نائب رئيس الوزراء إن المشروع يمثل جزءا من منظومة الجهود الحكومية الهادفة إلى تحسين التعليم و تنفيذ مقررات أجندة الإصلاحات الوطنية في هذا الإطار بما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في ظل تنامي ظاهرة العولمة واتساع المنافسة وسرعة تبادل المعلومات والتقدم المعرفي الذي أصبح سائدا في عالم اليوم.وشدد على ضرورة أن تضطلع مؤسسات التعليم بدورها في خدمة المجتمع من خلال استكمال الجامعات الحكومية لإعداد استراتيجياتها الفرعية بما يجعل كل منها تتميز عن الأخرى ويجنبها التكرار والاستنساخ ويحقق الهدف المنشود لتحقيق التنوع في قطاع التعليم العالي قطاعياً ومؤسسياً وبرامجياً.ونصح وزارة التعليم العالي ولجان التأسيس والإشراف على الجامعات الجديدة و السلطة المحلية بعدم الاستعجال في تدشين العمل بالجامعات الجديدة إلا بعد استكمال البنى التحتية والمادية والبشرية وبما يجعلها تمثل إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في اليمن.من جانبه عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة عن سعادته بتدشين مشروع تحسين جودة التعليم العالي الممول من البنك الدولي بمبلغ 13 مليون دولار والذي سيسهم في تطوير البرامج الدراسية.وأشار إلى أن المشروع يعد الثاني للبنك الدولي في مجال التعليم العالي بعد تمويله البرنامج الاول بمبلغ خمسة ملايين دولار، والذي دشن في عدد من الجامعات الحكومية واسهم في تحسين أدائها المهني.وتحدث وزير التعليم العالي عن مكونات مشروعات تحسين جودة التعليم الخمسة أهمها دعم تطوير البرامج الدراسية الجامعية والدراسات العليا في الجامعات الحكومية الثماني البالغ عددها 12 برنامج، وتطوير ومساعدة مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة الذي تم إنشاؤه قريبا لبناء ذاته فضلا عن تنمية قدرات وزارة التعليم العالي وإدارة مشروع تحسين جودة التعليم العالي.وأكد أهمية المشروع في الدفع بجهود اليمن نحو تحسين وتطوير جودة البرامج الدراسية والارتقاء بمستوى المخرجات تنفيذا لأحد مكونات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي الهادفة تحقيق التميز لكل جامعة من الجامعات اليمنية الحكومية.وأشار باصرة إلى أن قيادة وزارة التعليم العالي تسعى إلى انجاز المشروع في الوقت المحدد له، بل وفي اقصر وقت ممكن بجودة عالية..معتبرا المشروع جسرا للوزارة لتنفيذ مشاريع أخرى بالتعاون مع البنك الدولي تحصل بموجبها اليمن على تمويلات كبيرة كما هو حاصل في بعض الدول العربية.ودعا رؤساء الجامعات ورؤساء وحدات الأداء الأكاديمي والإدارة المعنية بالمشروع إلى بذل الجهود لانجاز المشروع حسب ما هو مخطط له، وان يتم العمل بشفافية خاصة ما يتعلق بالمصروفات المالية وان يحسن التصرف بهذا الشأن .. موضحا في هذا الصدد أن المشروع سيبدأ تمويله اعتبارا من شهر سبتمبر القادم.وقال الوزير باصرة : إن هذا المشروع يتوافق مع تطوير التعليم العالي الذي يدعمه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة وقانون التعليم العالي الذي يناقش حاليا في مجلس النواب .وذكر باصرة أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إصدار اللائحة التنظيمية الجديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. مشيدا بما يقدمه البنك الدولي من دعم للتعليم العالي في اليمن، وأن مشروع تحسين جودة التعليم العالي يمثل ثمرة من ثمار التعاون بين اليمن والبنك الدولي وخطوة أولى نحو مزيد من الدعم والتعاون في هذا المجال.من جهته تطرق مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء (بنسون أتنج) في كلمته عن المانحين إلى الشراكة بين البنك الدولي والمانحين واليمن في مجال التعليم العالي.. مبينا أن الهدف من تمويل مشروع تحسين جودة التعليم العالي هو تحسين جودة البرامج الجامعية لضمان مخرجات نوعية تلبي احتياجات سوق العمل محليا وخارجيا بما يسهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.وحث مسؤول البنك الدولي الجامعات اليمنية على تحسين جودة المناهج الدراسية المحاسبية ، حتى يحقق خريجوها النجاح أثناء المنافسة على الوظائف خاصة الخارجية.وتوقع مدير البنك الدولي أن يسهم مبلغ التمويل للمشروع (13 مليون دولار) رغم قلته في دخول آليات جديدة في قطاع التعليم العالي وان يحدث تغييرات في أداء الجامعات ويكون أداة فاعلة للشراكة بين البنك واليمن.ولفت إلى أن 70 بالمائة من حصة تمويل المشروع ستذهب لتحسين جودة البرامج الدراسية، وإدخال برامج جديدة مطلوبة لسوق العمل فضلا عن بناء قدرات المعنيين في هذا المجال.ودعا رؤساء الجامعات والمعنيين بتنفيذ البرنامج إلى تحقيق نتائج مثمرة رغم الصعوبات التي قد تعترضهم أثناء التنفيذ والذي سيكون لنجاحه اثر كبير في تمويل مشاريع أخرى.بعد ذلك قدم فريق تحسين الجودة في الجامعات نبذة عن المشروع لتعريف المشاركين بخلفيات إيضاحية وتعريفية متكاملة حول المشروع ومراحل التهيئة والإعداد والإقرار له ونظام إدارته وأهدافه ومكوناته الرئيسية والمدخلات والمخرجات والنتائج النهائية المستهدفة والترتيبات الخاصة بالتخطيط والتمويل والرقابة والتنفيذ والتقييم لأنشطته.وفي ختام التدشين كرم نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ووزير التعليم العالي، كلا من رئيس قطاع التعليم بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومدير عام البنك الدولي بصنعاء ورئيسة فريق عمل مشروع جودة التعليم العالي (ليان وشن وانج) بدروع الوزارة نظير جهودهم في تعزيز شراكة اليمن مع البنك الدولي في مجال التعليم العالي.حضر حفل التدشين نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر، ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني المهندس علوي بافقيه، وعدد من وكلاء وزارات التعليم العالي والفني والتربية وممثلي الدول والمنظمات المانحة في اليمن ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.