الكويت/ متابعات: توقع أكاديميون تزايد حظوظ المرأة في الوصول إلى قبة البرلمان الكويتي، في ضوء ماحققته في الانتخابات الماضية وزيادة خبراتها السياسية في التعاطي مع التغيرات المحتملة في العملية الانتخابية. وقالوا في لقاءات أجرتها معهم وكالة الأنباء الكويتية: إن دور المرأة في الانتخابات المقبلة سيكون له ثقل اكبر قياساً بالانتخابات السابقة لإصرارها على تعزيز حقوقها السياسية والبرلمانية والدفاع عن القضايا التي تخصها.وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار: إن هناك إصراراً من المرأة الكويتية للوصول إلى قبة البرلمان رغم الانطباع السائد لدى كثيرين بانعدام فرص وصولها.وأضاف النجار أن خبرة المرأة حديثة ولكنها دخلت بقوة وانعكس ذلك على تحسن الأداء في الانتخابات الماضية، موضحاً أن التجربة الأولى لها عام 2006م كانت مفاجئة ولم تكن مهيأة ولكن الأداء في تحسن وثمة دلائل على احتمال وصول المرأة إلى المجلس المقبل.وأوضح أن هناك قبولا اكبر من قبل المجتمع في وصول المرأة وسينعكس بشكل ايجابي، مبيناً أن استطلاعات الرأي خلال هذه الفترة تبين موقع المرأة الجيد ضمن الفائزين.وذكر أن المرأة حصلت على مواقع متقدمة في الانتخابات السابقة رغم أجواء الإحباط الشديد، متوقعاً أن تكون حظوظ المرأة أكبر مما يتوقعه المجتمع.ودعا النجار إلى التركيز لصالح المرأة ودعمها ومساندتها وتشجيعها لأنها فرصة تاريخية لها وفرصة لإضافة عنصر جديد للحياة السياسية.من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الغانم ل(كونا) أن المرأة حديثة عهد في الانتخابات إذ بدأت منذ عام 2006م لكن ذلك لا يعني أن الخبرة عائق في الوصول إلى مجلس الأمة.وأضاف أن قدرة المرأة على إقناع الناخبين عن الانجازات التي ستحققها يرتبط في قدراتها النقاشية وبرنامجها الانتخابي وانفتاحها على الآخرين كما يعتمد أيضاً على علاقاتها وهذه العوامل كلها ستوفر فرصة لها للوصول إلى البرلمان.وأوضح الغانم أن وجود المرأة في قائمة انتخابية أو وجود كادر انتخابي جيد يدعمها في حملتها الانتخابية يوفر لها فرصة اكبر للوصول وتحقيق أهدافها وبخاصة أن القوائم الانتخابية ستعمل على دعم المرشحين المنتسبين إليها رجالا ونساء.وذكر أن أمر وصول المرأة إلى قبة البرلمان لا يرجع إلى المسميات الوظيفية أنما إلى مدى قناعة الناخبين بإمكاناتها وأطروحاتها وان الكفاءة تعتبر معياراً جوهرياً في عملية الانتخاب في النظم الديمقراطية إلا أنها عادة ما تكون ضحية لمعيار أقوى منه وهو معيار العلاقات الاجتماعية.من جانبها قالت المساعد العلمي في قسم الأعلام بجامعة الكويت عالية الكوح: إن المرأة في الكويت تحتاج إلى وقت للوصول إلى المجلس، مشيرة إلى تجربة المرأة في الحياة السياسية الأمريكية التي أخذت سنوات طويلة للوصول إلى البرلمان رغم انفتاح المجتمع هناك ما يعني أنها ستأخذ سنوات أطول لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى البرلمان في المجتمع الكويتي المحافظ.وأضافت الكوح أن المجتمع يحتاج إلى تثقيف ووعي سياسي ليساند حقوق المرأة كما يجب على المرأة أن تضاعف من جهودها لإثبات وجودها السياسي ولإثبات أنها ليست اقل خبرة من الرجل في إدارة الحملات الانتخابية.