حضر افتتاح أعمال المؤتمر الوطني للتعليم الثانوي
صنعاء / سبأ :قال الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء إن إعداد الحكومة للإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الثانوي تهدف إلى التصدي للاختلالات الكمية والنوعية التي رافقت التعليم الثانوي خلال الفترة الماضية، وذلك في اتجاه تحسين نوعيته ورفع كفاءاته العلمية وتجويد مخرجاته.جاء ذلك في الكلمة التي القاها رئيس الوزراء في افتتاح أعمال المؤتمر الوطني للتعليم الثانوي الذي بدأ أعماله أمس بصنعاء، وتنظمه وزارة التربية والتعليم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “تطوير التعليم الثانوي وفق رؤية إستراتيجية ضمان لمستقبل أفضل” .وأشار الدكتور مجور إلى أهمية أن يراعي المشاركون في المؤتمر، وهم يناقشون مشروع الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، أن يكون التعليم الثانوي مرنا وملبيا لحاجات المتعلمين والتحول نحو اللامركزية، وتأكيد مشاركة الإدارات التعليمية والمدرسية في مختلف المستويات في اتخاذ القرارات لتحسين كفاءة وفاعلية النظام التعليمي بشكل عام والثانوي بوجه خاص.وقال” ينبغي إعطاء الأولوية لإعادة تنظيم بنية التعليم الثانوي وتنويع برامجه وتخصصاته بما يحقق الفائدة العلمية للطلاب، بما في ذلك استخدام تقنيات التعليم الحديثة، ورفع كفاءة الإدارة التربوية بمختلف مستوياتها المركزية والمحلية”.. مبينا أن اهتمام الحكومة بالتعليم الثانوي ناتج عن أهميته في السلم التعليمي باعتباره حلقة الوصل بين التعليم الأساسي والعالي بأنواعه ومستوياته المختلفة.ونوه رئيس الوزراء بالآلية التي نفذت بها الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي وما شهدته من تنسيق وتكامل مع شركاء التنمية ومراجعة سنوية لتقييم ما يتم انجازه.. موجها وزارة التربية والتعليم بتنفيذ إستراتيجية التعليم الثانوي بنفس الكيفية للوصول إلى الغايات المنشودة.ودعا جميع الوزارات المعنية بالتعليم وكافة الجهات ذات العلاقة إلى التفاعل مع توجهات وزارة التربية والتعليم، وتسخير خبراتهم وتجاربهم المتراكمة لما من شأنه إثراء هذه الإستراتيجية والمساهمة الجادة في إعادة تنظيم بنية التعليم الثانوي وفق أسس علمية ومنهجية سليمة.من جانبه أشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي في كلمته إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي متزامنا مع احتفالات بلادنا بأعيادها الوطنية وبيوم الـ 17 من يوليو يوم التحول الأكبر لليمن من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية .مؤكدا أن العلم هو المنطلق الحقيقي نحو التقدم والنمو .. وقال:” إن تطوير التعليم بقدر ماهو قرار سياسي فانه حاجة المجتمع”.. موضحا في الوقت نفسه أن وزارته عقدت خلال عامين دراسيين لقاءات وورش عمل بدأت بالمعلمين والموجهين والمجالس المحلية والقطاع الخاص والجامعات والمعاهد الفنية.وقال وزير التربية والتعليم:” ان هذا المؤتمر يأتي بعد ثلاث سنوات من تطبيق الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي ، حيث تم التعلم منها ان التخطيط السليم غير كاف ان لم يكن هناك آليات واضحة للتقييم والمتابعة وان الخطط طويلة المدى تحتاج إلى برامج سنوية” .وتابع قائلا :” لذلك حاولنا ان نستخدم التخطيط العلمي المنهجي المثالي لتطوير التعليم الثانوي مستفيدين من تجربتنا الوطنية وتجارب إقليمية والدول المجاورة لنا باعتباره أهم الملفات المطروحة على الساحة اليمنية والعربية ولتحقيق التكامل بين حلقات التعليم العام الفني والجامعي عبر تحسين نوعية التعليم الثانوي” .مشيرا إلى أن الهدف من الإستراتيجية إيجاد تعليم ثانوي نوعي متميز قادر على التعامل مع لغة العصر وينمي الولاء الوطني ويحمي الثوابت..وقال:” ولأننا نعرف ان الإمكانيات المتاحة لا تلبي كل طموحنا لذلك أشركنا المانحين من دول ومؤسسات ومنظمات في هذا المؤتمر حتى نتمكن من الحصول على الدعم الكافي لانطلاق عهد جديد للتعليم الثانوي يتميز بالمرونة والحداثة خاصة وان انطلاقه يتزامن مع قرب موعد إعلان العقد العربي للتعليم، والمقرر في مارس المقبل” .الدكتور عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد سلسلة طويلة ومعقدة من التحضيرات والجهود المثابرة لتحقيق انجاز هذا العمل العلمي الرصين حيث اشترك في هذه التحضيرات والجهود المبذولة تربويون وتربويات من مختلف محافظات الجمهورية وأكاديميون من مختلف الجامعات اليمنية وخبراء يمنيون وأجانب.مشيرا إلى ان عملية البحث والدراسة والتحليل للمشكلات التربوية والتعليمية والتقييم الشامل تستمر ثلاثة أيام بهدف تقديم رؤية إستراتيجية علمية وموضوعية تستوعب مشكلات الواقع وتستشرف آفاق المستقبل مما سيمكن وزارة التربية والحكومة من ردم الهوة بين الإستراتيجية التعليمية المقرة في السنوات الماضية والخروج بمشروع هذه الوثيقة .إلى ذلك استعرضت الأخت عائشة فودا مسؤولة فريق التعليم بالبنك الدولي بصنعاء أهمية الإستراتيجية في تحسين نوعية التعليم في اليمن باعتباره الحلقة الفاصلة بين التعليم الأساسي والجامعي، وتقليص الفجوة بين الذكور والإناث في الحضر والريف ... مؤكدة دعم المانحين لهذه الإستراتيجية في تمويلها وتنفيذها .