رغم سعي ليفني إقناع بكين بتأييد فرض قيود اقتصادية صارمة على طهران
تسيبي ليفني
بكين / 14 أكتوبر/ رويترز :اختتمت الصين وإسرائيل محادثاتهما حول مستقبل البرنامج النووي لإيران أمس الثلاثاء وتمسك كل منهما بموقفه المتعارض من فرض الأمم المتحدة عقوبات إضافية على إيران كوسيلة لنزع فتيل هذه الأزمة. وسعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في زيارتها للصين لإقناع بكين بتأييد فرض قيود اقتصادية أكثر صرامة على طهران ما لم تقلص أنشطتها النووية التي تقول القوى الغربية إنها تهدف إلى صنع أسلحة نووية. وقالت ليفني في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات مع مسؤولين صينيين كبار "نعتقد أن هناك حاجة لتشديد العقوبات لوقف إيران. ، "نعتقد أن هناك حاجة لمزيد من العقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة." ، وأضافت أن إيران تسيء استغلال رغبة قوى أخرى في التفاوض وإنها لن تحد من أنشطتها النووية إلا إذا فرضت عليها عقوبات أكثر صرامة. وفي رد على موقف ليفني أكد متحدث باسم الخارجية الصينية موقف بلاده القائل بأن التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض مازال متاحا. وقال المتحدث ليو جيان تشاو في مؤتمر صحفي "نعتقد أن الحل السلمي لقضية إيران من خلال التفاوض هو أفضل الخيارات." ، ومضى يقول "ترى الصين دائما ضرورة عدم التسرع في تطبيق العقوبات الدولية." وأوضح هذا التبادل للآراء أن الصين وروسيا ما زالتا تعارضان فرض مجموعة جديدة مقترحة من عقوبات الأمم المتحدة تريد إسرائيل وواشنطن وقوى غربية أخرى بحثها. والصين مثل روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو) الذي يتيح لها الاعتراض على مثل هذه الخطوات. واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أغسطس على جدول زمني للرد على تساؤلات معلقة بشأن الأنشطة النووية للبلاد مما دفع قوى عالمية لتأجيل مناقشة عقوبات الأمم المتحدة الجديدة إلى نوفمبر تشرين الثاني على الأقل. ، ولكن مسؤولين أمريكيين يقولون إنه ليست هناك مؤشرات على أن إيران ستعلق عملية تخصيب اليورانيوم وفرضت واشنطن عقوبات جديدة من جانب واحد على طهران في الأسبوع الماضي. كما أن التصريحات الحادة المتبادلة بشكل متزايد بين الجانبين عززت من تكهنات بأن الولايات المتحدة ستوجه ضربة عسكرية لإيران. واستخفت إيران بجولتين سابقتين من العقوبات أيدتهما الصين وقالت ليفني إن هناك حاجة لإجراءات أكثر صرامة لزيادة الضغوط الدبلوماسية على الحكومة الإيرانية لتقديم تنازلات في برنامجها النووي. وإيران هي ثالث أكبر مصدر للنفط الخام للصين بعد أنجولا والمملكة العربية السعودية. وقال ليو المتحدث باسم الخارجية الصينية "يجب تفادي جعل المشكلة أكثر تعقيدا."