الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف (يمينا) يصافح نظيره الأفغاني حامد كرزاي
سوتشي (روسيا) 14 أكتوبر/ رويترز : طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأربعاء المساعدة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بعد 20 عاما على انسحاب موسكو من صراع كارثي في أفغانستان أدى إلى مقتل نحو 15 ألف جندي سوفيتي.واستضافت روسيا كرزاي والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لإجراء محادثات حول الأمن والمخدرات. ويقول محللون إن روسيا تسعى لزيادة نفوذها في أفغانستان والمنطقة المحيطة بعد عقدين على انسحاب القوات السوفيتية.وقال كرزاي لميدفيديف خلال محادثات ثنائية في المقر الصيفي للرئيس الروسي بالقرب من البحر الأسود «دعني أشكرك مجددا لاهتمامك بأفغانستان.«ستحتاج أفغانستان إلى دعم الأصدقاء والدول العظيمة كروسيا».ومن المقرر ان يجري ميدفيديف محادثات منفصلة مع زرداري وامام علي رحمانوف رئيس طاجيكستان كما يجري محادثات رباعية مع الرؤساء الزائرين.وعلاقات روسيا بالهند تكون عادة أفضل من علاقتها بباكستان لكن الكرملين يعمل على توسيع علاقاته في اسيا والشرق الاوسط سعيا وراء المزيد من النفوذ. وكان اجتماع رباعي مماثل قد عقد العام الماضي في طاجيكستان.وأوضح كرزاي أن الشعب الافغاني يشعر «بالحزن» بسبب حرائق الغابات التي سببتها موجة صيفية حارة في روسيا وقال انه يأمل أن يزور ميدفيديف أفغانستان قريبا.وأكد ميدفيديف لكرزاي دعم روسيا لجهود أفغانستان لتحقيق السلام والاستقرار.وأضاف أن روسيا «تدعم بطبيعة الحال محاربة الحكومة الافغانية للارهاب وهي مستعدة للمساعدة بأي شكل».وقالت روسيا انها لن ترسل جنودا الى أفغانستان التي خاضت فيها قوات سوفيتية حربا استمرت قرابة عقد لكنها أبقت على امكانية تقديم دعم في شكل طائرات هليكوبتر للنقل للمساعدة في محاربة المتمردين.ولم تظهر بوادر فورية على أن المحادثات المقررة أمس الأربعاء ستسفر عن اتفاق أو مبادرات جديدة مهمة.على صعيد أخر فقد احتج مئات المتظاهرين خارج بلدة رئيسية في شرق أفغانستان يوم أمس الأربعاء بسبب مقتل رجلين اعتبرتهما قوات التحالف من المقاتلين وقتلتهما لكن أفغانا قالوا انهما مدنيان.وسد المحتجون وأغلبهم من الرجال طريقا سريعا رئيسيا خارج مدينة جلال اباد يصل الى باكستان المجاورة لعدة ساعات ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة وحملوا جثتي الرجلين. وقال المحتجون ان القتيلين هما رجل وابنه.