فلسطين المحتلة/وكالات:رفضت اسرائيل أمس الاربعاء طلب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان رفع حصارها الجوي والبحري عن لبنان المستمر منذ سبعة أسابيع زاعمة بانها لن ترفع الحصار الا عندما تنفذ كل بنود قرار الهدنة.كما ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عنان بأنه لن يسحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان قبل التنفيذ الكامل لبنود الهدنة التي بدأ سريانها في 14 اغسطس والتي أوقفت الحرب التي استمرت 34 يوما مع حزب الله.وترقى تصريحات أولمرت الى حد رفض المطلبين الرئيسيين اللذين قدم عنان لاسرائيل لمناقشتهما غير أن عنان هون في وقت لاحق من الخلافات في الرأي وقال ان الهوة بين تفكيره وتفكير اولمرت ليست كبيرة.وقال عنان خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية ردا على سؤال حول فشل محاولته فيما يبدو لتعزيز الهدنة "لا يوجد خلاف كبير بين رئيس الوزراء اولمرت وبيني."وقال عنان في وقت سابق انه طالب خلال محادثات استمرت ساعة مع اولمرت برفع الحصار الذي فرضته اسرائيل بعد بدء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في 12 يوليو لاسباب اقتصادية.ولكن في مؤتمر صحفي عقد بعد الاجتماع رفض أولمرت مطلب عنان قائلا ان أي تخفيف من الضغوط على موانيء لبنان ومجاله الجوي يتوقف على التنفيذ الكامل لقرار الامم المتحدة رقم 1701 الذي يحكم الهدنة مع حزب الله.ومضى يقول ان القرار بنوده محددة وان "كل شيء سينفذ بما في ذلك رفع الحصار في اطار التنفيذ الكامل للبنود المختلفة."وكان اولمرت على نفس القدر من الصرامة عندما اقترح عنان أن تسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان في غضون "أيام أو أسابيع" بمجرد بلوغ حجم قوات الامم المتحدة هناك 5000 جندي.وقال اولمرت في اشارة الى فترة زمنية أطول "ستنسحب اسرائيل من لبنان بمجرد تنفيذ القرار."كما كرر اولمرت مجددا في المحادثات مطلبه بنشر قوة تابعة للامم المتحدة ليس في جنوب لبنان فحسب بل أيضا على امتداد حدود لبنان مع سوريا وهي عملية قال قرار الامم المتحدة انها تعتمد على طلب من الحكومة اللبنانية.وجعل عنان الموجود حاليا في اسرائيل بعد زيارة للبنان كبرى أولوياته رفع الحصار عن لبنان بعدما وصفه بأنه "مهانة" للبنان وذو أهمية اقتصادية.وقال عنان أنه يأمل بزيادة حجم قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان قريبا الى خمسة الاف جندي وحث اسرائيل وحزب الله على انهاء النزاعات التي تحول دون وقف دائم لاطلاق النار في وقت قريب.وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد توقع أمس أن تؤدي مساعي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى رفع الحصار البحري والجوي الإسرائيلي عن لبنان "خلال الأيام المقبلة".وقال في مؤتمر صحفي خصص لاستعراض أهم مشاريع إعادة الإعمار إن أنان -الذي يزور إسرائيل- " صادق" في مساعيه لرفع الحصار المفروض على البلاد منذ 12يوليو الماضي، مضيفا أن هذه المساعي ستثمر "خلال الأيام القليلة المقبلة".وفي تلميح إلى دعوة رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون لاستقالة الحكومة، قال السنيورة إن حكومته باقية ما دامت تتمتع بثقة مجلس النواب.وتعهد بدفع 33 ألف دولار لأصحاب المنازل المهدمة جراء القصف الإسرائيلي للضاحية وبتزويد نظرائهم في الجنوب ببيوت جاهزة إلى حين الانتهاء من إعمار المنازل المهدمة.ورد السنيورة على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن رغبته بإجراء اتصالات مباشرة مع الحكومة اللبنانية بالقول إن لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع اتفاق سلام مع تل أبيب. وقال "ليكن واضحا نحن لا نبحث عن أي اتفاق قبل إحلال السلام الدائم على أساس مبادرة السلام العربية".من جهته قال وزير المالية اللبناني جهاد أزعور إن بلاده تحتاج إلى ملايين الدولارات كمساعدات عاجلة ومعونات مبكرة لعمليات إعادة الإعمار من مؤتمر المانحين الدوليين الذي يعقد في العاصمة السويدية اليوم الخميس.وقال أزعور في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الصادرة أمس "إن لبنان يحتاج إلى ما بين 400 و500 مليون دولار من المساعدات على المدى القصير لتسريع عملية إعادة تأهيل بنيته التحتية والمدارس إلى جانب مساعدات أخرى لنزع الألغام في المناطق الحدودية".وفي بروكسيل أعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيرارو فالدنر عن تقديم 42 مليون يورو للمساعدة في إعمار لبنان.وقالت فالدنر في بيان إن هذا المبلغ الجديد سيرفع الحجم الإجمالي لمساعداتها للبنان منذ بدء الصراع إلى أكثر من 100 مليون يورو بما في ذلك المساعدات الإنسانية، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي ملتزم "مائة بالمئة بمساعدة لبنان في عملية إعادة التأهيل.
السنيورة متفائل برفع الحصار ويرفض عرض أولمرت للتفاوض
أخبار متعلقة