من طلائع المؤسس للحياة الأكاديمية.الهجرة هي ديدن اليمنيين منذ أن طلبوا ذلك صراحة من المولى عز وجل جاء في سورة سبأ الآية(18) بسم الله الرحمن الرحيم» فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق أن في ذلك الآيات لكل صبار شكور»صدق الله العظيم.لذلك كانت ولادة فقيدنا محسن ثابت عام 1945م في اوزمبورة عاصمة بروندي ارض المهجر التي احتضنت الوالدين اللذين أثمر زواجهما عن مجيء فيصل كثمرة وحيدة فشاءت الأقدار أن يكون فقيدنا وحدوياً بالانتماء لأب وهطي وأم اغبرية منذ ولادته قبل ان تتوحد اليمن في 1990م رحمهم الله جميعاً.لم يسعف القدر فيصل حيث توفيت والدته وهو لم يبلغ الخامسة من عمره.. الأمر الذي اثر في حياة والده بالسوء مادياً وصحياً وجراء ذلك انتقل مع خاله رجل الأعمال يوسف عبدالعزيز سنان الاغبري الى عدن ليكفله عمه عبدالكريم ثابت عباد الذي أحسن تربيته وكان ذلك عام 1955م.التحق في نفس ذلك العام بمدرسة( القديس سانت انتوني) الكاثوليكية بالتواهي التي تخرج منها بعد نيله شهادة(G.C.E) منتصف الستينات من القرن الماضي، ولأنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية فقد التحق بالوظيفة العامة ككاتب حسابات بالقوات المسلحة “ جيش الليوي” حتى عام 1968م. حيث وفق بالحصول على منحة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي في مجال الهندسة. حيث حصل على شهادة الماجستير عام 1974م، بموجبها عين عميداً للمعهد الفني العالي الذي أصبح لاحقاً كلية التكنولوجيا” كلية الهندسة” أهم الكليات المؤسسة لجامعة عدن، أي ان فقيدنا كان من طلائع الأكاديميين المؤسس للحياة الأكاديمية التي ننعم بها اليوم في رحاب جامعة عدن أقدم الجامعات اليمنية.استمر في عمادة كلية الهندسة حتى أوائل الثمانينات من القرن الماضي، حيث اختلف مع عدد من قيادات الجامعة والأجهزة الحزبية التي كانت تحشر أنوفها في سياسات القبول وغيرها من القضايا الأكاديمية بالجامعة.مارس العمل في القطاع الخاص في ظل التوجه الاشتراكي الذي كان يقود الحياة الاقتصادية في البلاد ونجح في إدارة مشروعه الخاص بمثابرة وعصامية اشتهر بامتلاكها منذ ان كان يافعاً .إلى جانب ماذكر عن فقيدنا الغالي رحمه الله يشهد له وفاؤه النادر للصداقات التي كان حريصاً على إقامتها مع عديد من البشر الذي ارتبط بهم اختلاف تلك الروابط، واشتهر كثيراً بسخائه وكرمه المتميز على خلاف رجال الأعمال فلم يكن همه تكديس الأموال بل كان عكس ذلك جملة وتفصيلاً.رحم الله فقيدنا الذي لن تنساه الجموع ابتداءً من الأسرة الفاضلة التي جاء منها او التي أسسها مروراً بالصحبة والصداقات التي أقامها وتشرفت بأنني كنت واحداً منها وليس انتهاءً بأجيال رباها وتخرجت من تحت يديه ونهلت من معين علمه وعمله، وألهمنا الله جميعاً الصبر في فراقه الذي نحن له مخزونون.
|
اتجاهات
من المؤسسين للحياة الأكاديمية
أخبار متعلقة