جلال اباد (افغانستان) /14 أكتوبر/ رويترز : هاجم مقاتلون من حركة طالبان المطار الرئيسي وقاعدة عسكرية أجنبية في شرق أفغانستان يوم أمس السبت في واحد من (4) حوادث في الساعات الأربع والعشرين الماضية مثلت تصاعدا مفاجئا في أعمال العنف.وشن المتشددون هجمات في جلال آباد وكونار في الشرق وبلدة قندوز الشمالية وكذلك في العاصمة كابول أمس الأول الجمعة ليظهروا - على ما يبدو - أن التمرد لم يضعف على الرغم من أن القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي تقول إنها حققت مكاسب.وسترسل الهجمات على الأرجح رسالة واضحة لزعماء حلف الأطلسي الذين سيجتمعون هذا الأسبوغ في قمة في لشبونة بأن حل المشكلة الأمنية في أفغانستان لا يزال بعيد المنال وأن حركة طالبان لا تزال عدوا صعب المراس.وجاءت الزيادة في أعمال العنف في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لزعماء حلف الأطلسي الأوروبيين الذين يشعرون بضغوط متزايدة في بلدانهم وسط تراجع التأييد للحرب الدائرة منذ فترة طويلة.كما جاء الهجومان في جلال آباد وكونار أمس السبت تزامنا مع ذكرى مرور تسع سنوات على سقوط نظام طالبان في كابول علي يد قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة لايوائه تنظيم القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.ويأتي تزايد العنف كذلك في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمراجعة إستراتيجيته المتعلقة بالحرب في أفغانستان الشهر المقبل.وربما تتطلع في الوقت نفسه إلى طرح نفسها مرة أخرى كقوة حاكمة شرعية بعد صمودها أمام إستراتيجية الغرب العسكرية في السنوات التسع الماضية.وفي جلال آباد هاجم متمردون بينهم مفجران انتحاريان قاعدة عسكرية متقدمة تديرها قوة المعاونة الأمنية الدولية التي تتقاسم المطار الرئيسي الواقع في المدينة القريبة من الحدود مع باكستان.وقال شاهد من رويترز إن الدخان شوهد يتصاعد من المنطقة كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المكان خلال الهجوم وشوهدت جثتا مفجر انتحاري واحد ومهاجم آخر قرب المطار.وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي انها صدت هجوما متزامنا على قاعدة عمليات امامية في بيهسود قرب المطار. وأضافت ان قواتها وقوات افغانية ردت بعدما تعرضت لنيران اسلحة صغيرة.