ستراحة القرائ
خالد العزي تطاول غير معهود وتجاوز سافر ووقاحة مابعدها وقاحة ، فهل هذا ينبيء بحرب ديانات واسعة ، أو بصراع ثقافات غير مؤجلة ؟سفاهة أوروبية وردود فعل إسلامية هزيلة وقرار عربي متخاذل وفتاوى جوفاء تدعو الى الاعتذار وكأن شيئاً لم يكن .إذن ما الذي يجري على الصعيد الدولي من تحولات ؟ وما الذي بقى لنا لم يشوه صورته ويمحى معالمه حتى هويتنا فلربما أضحت غير عربية لما للثقافة الغربية من إنتشار كبير في مجتمعاتنا حتى في أدق التفاصيل اليومية وفي الماضي كان رسولنا الاعظم صلوات الله وسلامه عليه في منأى عن الغزو وتهكم المعتوهين واليوم أصبح وسيلة لرواج العديد من الصحف الاوروبية فمادام الامر وصل الى هذه النقطة فما الذي لدينا نخشى عليه في مواجهاتنا الفكرية والثقافية والحضارية والاقتصادية معهم والنبي الاعظم يتعرض للإساءة غير أن رد فعلنا أقتصر على الاحتجاجات والتنديد والاستنكار ولطالما كانت هذه مواقفنا إزاء مختلف القضايا المصيرية وهي أبسط أنواع التعبير والاعتراض وعلى الرغم من ذلك نظل نسير في الطريق الخطأ بالنسبة للغربيين حيث وبشدة تلك الاحتجاجات هنا وهناك ووصفوها بالغوغائية والتشددية المثيرة للعنف وكأنهم لم ينخروا في عمق ديننا الحنيف بالاساءة الى رمزه الاعظم (صلى الله عليه وسلم) فهل هذه بداية التقارب أم التصادم مع الحضارات والثقافات ؟ وأين تكمن حرية الرأي والتعبير في الاساءة للمقدسات إنها مفارقة عجيبة ووسائلنا الاعلامية غائبة عن مثل هذه الاحداث ولذا بأي قانون سيحكم العالم ونحن أمام خطر محدق بدأ يضيق الخناق على ديننا وثقافتنا وهاهو نبع إعتراضنا يجف يوماً بعد يوم ولاتزال الانظمة الغربية تصر على وقاحتها في الاستمرار بعدم إحترام مشاعر الملايين من المسلمين بينما وضعت هذه الملايين أمام تخاذل النصير من أنظمتها التي لم تقف موقف الجاد في المقاطعة السياسية والاقتصادية لهذه الدول المسيئة للرسول الاعظم - صلى الله عليه وسلم - والتي لايحكمها لاقانون الجهل بالاديان والمعتقدات والخروج الفاضح على مبادئ الديمقراطية والاسلوب الحضاري أبعد هذه الكراهية والعداء للاسلام والمسلمين أليس من الطبيعي أن يستخدم المسلمون كافة الوسائل والامكانات المتاحة للرد على تلك المشاعر العدائية الهوجاء التي يشنها المتغطرسون على حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولكن من يطعن الأمة في عقيدتها وشعائرها وأخلاقها ويستغل مقدراتها وخيراتها وثرواتها سيدفع ثمن ذلك ولو بعد حين .