حدث وحديث
أقامت مؤسسة طموح للتنمية والإبداع في صنعاء،خلال الفترة 2007/11/7-3م فعالية مهرجان التعليم 2007م بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقى وزيرها د. صالح علي باصرة كلمة في افتتاح الفعالية, أوضح فيها أن مفتاح التطور في اليمن لن يتم الا عبر إصلاح التعليم بمراحله المختلفة (العام والفني والجامعي). كما شدد على دور المؤسسات الأهلية في تطوير التعليم, لأن الدولة لاتستطيع لوحدها أن تتحمل ذلك. كما انه لابد من مشاركة المجتمع من خلال منظماته غير الحكومية وغير الربحية.ولكي يتحقق إصلاح التعليم بمراحله المختلفة في اليمن، من الأهمية بمكان الإشارة إلى بعض المقترحات التي تمثل حجر الزاوية في هذا الجانب:1 - زيادة اهتمام الدولة بقضية التعليم من خلال رفع مخصصاته في الموازنة العامة للدولة. فمن الملاحظ أن هذه المخصصات تتناقص تدريجياً عاماً بعد اّخر، حيث بلغت عام 2005م 21،8% وفي عام 2006م 15،6% وهذا العام 2007م 11،7%.2 - مشاركة المؤسسات الأهلية في تطوير التعليم من خلال فتح مدارس ومعاهد وجامعات تمكن طلاب الأسر الميسورة من الالتحاق بها وإتاحة الفرصة لأبناء الفقراء في الالتحاق بمؤسسات التعليم التابعة للدولة في كل مراحله.3 - الارتقاء بمستوى التعليم العام والجامعي من خلال:ـ الابتعاد عن أساليب التلقين ـ خلق ارتباط وثيق بين النظرية والتطبيق وبين المدرسة والمجتمع ـ إجراء تغيير في المناهج الدراسية بما يساعد على تحقيق الهدف السابق ـ إعادة تأهيل المدرسين في التعليم العام حتى يتمكنوا من الإلمام الكافي بالمناهج الجديدة وبما يؤمن معه تطوير أدائهم، وبالتالي تحقيق الفائدة للطلاب. فعدم تأهيل المدرسين في ظل تغيير المناهج الدراسية يؤثر سلباً على أدائهم، فيضعفه ويؤدي إلى خلق صعوبات أمام الطلاب في استيعاب تلك المناهج. كما ينعكس سلباً بدوره على مستوياتهم الحالية ودراستهم اللاحقة في الجامعات. إذ أن عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات يشكو من ضعف مستويات الطلاب الملتحقين بالجامعات إلى درجة أن بعضهم لايجيد لغته العربية بالشكل المطلوب.4 - مواصلة الجهود الرامية للقضاء على الأمية في الحضر والريف حيث تشير إحصائيات عام 2006م إلى الأمية قد انخفضت إلى 45،7% بالمقارنة بنسبة 56% في عام 1994م. والعمل في الوقت نفسه على سد منابع الأمية بالزامية التعليم في المرحلة الأساسية ومنع التحاق الأحداث بالعمل. فإذا نظرنا إلى عدد الذين يحملون الشهادات ابتداء بشهادة الابتدائية (بالنظام القديم) وانتهاء بشهادة الدكتوراه فهي حسب إحصائيات عام2006م على النحو التالي.ـ2،8% الابتدائية، 7،9% أساسي، 5،1% ثانوية عامة 1،5% تعليم فني ومهني وزراعي، 1،6% حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.وهذا يعني أن نسبة المتعلمين بالمقارنة مع عدد السكان لاتزال ضئيلة جداً.-5 تقديم تسهيلات لالتحاق الفتيات بالتعليم في الحضر عموماً وفي الريف على وجه الخصوص من خلال زيادة التعاقد مع مدرسات من نفس المناطق وتجهيز مدارس خاصة بالفتيات تقع بالقرب من أماكن سكنهن وتوفير تغذية مدرسية لهن. فبتحقيق ذلك ستنخفض نسبة تسرب الفتيات من المدارس الذي يبلغ معدله 11،8% والى جانب تلك الأسباب توجد أسباب أخرى لتسرب الفتيات أهمها العادات والتقاليد التي تفرض على الفتاة أن تدرس إلى مرحلة محددة, ومن ثم تعود للبيت بانتظار أن يتم تزويجها, وفي سن مبكر.6 - تحسين المستوى المعيشي للمدرسين والأساتذة في التعليم العام والفني والجامعي كي يتمكنوا من الوفاء بالمهام المناطه بهم في تربية الأجيال الجديدة.7 - تخصيص حوافز مادية للطلاب الملتحقين بالمعاهد الفنية ومعاهد التدريب المهني للتشجيع على الالتحاق بهذه المعاهد، بأعداد كبيرة لتوفير الكوادر المتوسطة في مختلف التخصصات.