بكلفة 200 مليون دولار
صنعاء / سبأبحث محافظ البنك المركزي اليمني احمد عبد الرحمن السماوي أمس السبت مع الوفد الخليجي الاستثماري الذي يزور اليمن حاليا الترتيبات الخاصة باستكمال إجراءات ترخيص إنشاء بنك للاتحاد الإسلامي الدولي وشركة الاتحاد القابضة برأسمال قدره /200/ مليون دولار.وناقش اللقاء فرص الاستثمار المتاحة في اليمن في المجال المصرفي والمعايير التي تطبق في البنوك اليمنية.وفي اللقاء استعرض المحافظ السماوي السياسة النقدية والمصرفية ونظام أسعار الصرف المحررة ، والحرية التي تنتهجها اليمن في عدم وضع قيود على دخول وخروج رؤوس الأموال ، والتزام المصارف اليمنية بالمعايير الدولية في جوانب أنظمة كفاية ومعايير الرقابة الاحترازية.ولفت السماوي إلى التطورات المصرفية والمالية والاقتصادية التي تشهدها اليمن ، ومنها تطور رؤوس الأموال وارتفاع كفاية رأس مال البنوك، بمقدار جيد يتجاوز معايير بازل المحددة بـ 8 في المائة، إلى جانب دخول العديد من المصارف إلى اليمن..وقال " البنك المركزي نفذ حزمة من الإصلاحات التي هدفت إلى تعزيز قدرة البنوك على تعبئة المدخرات وتخصيص المزيد من الموارد للأنشطة الاقتصادية المختلفة بالإضافة إلى تطوير وسائل الرقابة على عمل وأداء البنوك".وأكد محافظ البنك المركزي اليمني أن متوسط كفاية رأس المال للقطاع المصرفي اليمني ارتفع حاليا إلى 12 بالمائة بعد أن كان اقل من واحد بالمائة عام 1997م.. مرجعا هذا التطور إلى التزام البنوك التجارية والإسلامية بتعليمات البنك المركزي بزيادة رؤوس أموالها تدريجيا.وأوضح إن الاحتياط النقدي في البنك المركزي اليمني أرتفع إلى أكثر من (7) مليارات دولار نهاية العام 2006م, وأن ديون اليمن انخفضت أكثر من 11 مليار دولار أميركي عام 1996م إلى 5 مليارات و400 مليون دولار بنهاية 2006م وهو ما يعادل 33 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 200 بالمائة قبل دخول اليمن نادي باريس للمرة الأولى في 1996م.وقال " هذه الديون ميسرة وسهلة واغلبها دون نسبة فوائد، كما أن بعضها تحمل فترة سماح تصل إلى أربعين وثلاثين سنة".وأضاف"رؤوس الأموال والاحتياطات لدى البنوك وصلت نهاية العام 2006م إلى حوالي /71/ مليار ريال، بينما كانت في أواخر العام 1998 /18/ مليار ريال..كما ارتفعت الودائع من 50 مليار ريال، عام 1995م إلى 951 مليار ريال في نهاية 2006".وأشار السماوي إلى الوظيفة الأساسية للبنك المركزي ودوره في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإصلاحات النقدية والمصرفية وتحقيق الاستقرار الداخلي والخارجي وميزان المدفوعات والميزانية التجارية والاحتياطيات الخارجية وزيادة ميزانية البنوك.ورحب المحافظ السماوي بالاستثمارات في المجال المصرفي في اليمن..مشيرا إلى أن الاستثمارات المصرفية في اليمن واعدة وجاذبة نظرا للكثافة السكانية وازدياد الوعي المصرفي لدى المواطنين.وقال" لدينا عشرات الطلبات المقدمة لتأسيس بنوك أو فتح فروع لبنوك جديدة، لكن البنك قبل منح التراخيص يتأكد من الملاءة المصرفية للمتقدمين".من جانبه أشاد الوفد الخليجي بالفرص الاستثمارية الموجودة في اليمن في مختلف المجالات .. مشيرين إلى أن كثير من رجال الأعمال الخليجيين لديهم الرغبة للاستثمار في اليمن نظرا للثروات التي تمتلكها والسوق الواعدة والكبيرة التي تتمتع بها.وأكد المستثمرون الخليجيون أن اليمن عمق استراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. معربين عن تطلعهم إلى زيادة استثماراتهم في المجال المصرفي ومختلف المجالات الأخرى في اليمن.ويضم الوفد الاستثماري الخليجي مشعل بن عبدالعزيز الراجحى - رئيس مجموعة شركات الراجحى للاستثمار، مترك بن فهد آل بريك - رئيس مجلس إدارة مجموعة العصرية القابضة، إبراهيم بن عبدالرحمن العجيان - رئيس مجلس إدارة وكالة العجيان الإعلامية، على بن محمد المهنى - رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات اوكسيد العربية للاستيراد والتصدير والطاقة الكهربائية، عبدالرحمن المهنى - رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات التوليديات المتكاملة، فيصل بن على الصانع - رئيس مجموعة شركات الصانع الاستثمارية، ناصر بن على المرى ممثل شركات /اى آل جى/ الأمريكية بالشرق الأوسط، والدكتور شهاب العزعزي رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الإسلامي.