الكويت/ متابعات: نجح فريق طبي كويتي بلجيكي في زراعة جهاز (التحفيز) لتخفيف الآلام المبهمة لأول مرة في الكويت إضافة إلى إجراء عمليات معقدة لزراعة بطاريات في النخاع وتركيب مضخة دواء في النخاع لمرضى يعانون ألاماً مجهولة الأسباب.وقالت استشاري الآلام التخدير والعناية المركزة في مستشفى ابن سينا الدكتورة أسمهان الملا أن العمليات الجراحية أجريت لمرضى كانوا يعانون ألاماً شديدة منذ عدة سنوات في مناطق الرأس والقلب والظهر والرقبة دون أن تستجيب هذه الآلام للعلاجات الدوائية والجراحية.وأوضحت الملا أن زراعة جهاز (التحفيز) وزراعة البطاريات في النخاع وتركيب مضخة دواء والعلاجات التداخلية والحقن بالتردد الحراري تؤدي إلى منع وصول الألم إلى مراكز الألم في النخاع الشوكي والمخ.من جانبه قال اختصاصي جراحة المخ والأعصاب والجراحة الإشعاعية في مستشفى ابن سينا واحد أعضاء الفريق الطبي الدكتور حسن خاجة إن كل عملية استغرقت نحو 90 دقيقة، موضحاً أن تكلفة العملية تقدر بنحو 35 ألف دينار في حال إجرائها خارج الكويت.وذكر أن البروفسور البلجيكي الزائر بيير فان بايتين سيلقي خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام محاضرات حول علاج الآلام والعلاجات التداخلية للآلام المستعصية إضافة إلى إجراء عمليات دقيقة لعلاج الآلام بالتعاون مع الفريق الطبي الكويتي. وقال خاجة: إن الأجهزة التي تم زراعتها متطورة جدا وغالية الثمن وتعمل على إعطاء إشارات في النخاع لمنع وصول الإشارات الطبيعية للآلام إلى مركز الألم في قاع المخ. من جانبه أكد مدير مستشفى ابن سينا الدكتور عباس رمضان حرص وزارة الصحة على رفع مستوى الخدمات الطبية ولاسيما التخصصات النادرة من خلال زيارة الخبراء العالميين للاستفادة من إمكاناتهم.وأشاد رمضان بالنقلة النوعية في طريقة علاج المرضى المصابين بالآلام المزمنة المجهولة الأسباب والتعامل معها وفق أحدث الأجهزة الطبية في العالم لخدمة المرضى والتخفيف عنهم.ويتكون الفريق الطبي من الدكتورة الملا والدكتور خاجة واختصاصي علاج الآلام الدكتور حسين المجادي إضافة إلى البروفسور بايتين الذي يعمل رئيسا لمركز علاج الآلام في بلجيكيا.يذكر أن نسبة نجاحات العمليات الكبيرة في مستشفى ابن سينا تجاري النسب العالمية وان المستشفى أجرى عدة عمليات نادرة ومعقدة مسجلة عالميا.
