افتتح الدورة التدريبية لقيادات المحليات وتفقد سير العمل في عدد من المشاريع بلحج :
[c1]ندعو بعض الأحزاب إلى عدم تحويل مشكلة المتقاعدين إلى شعارات وابتزازات حتى لا يضروا أصحاب الحق[/c]حوطة لحج/ سبأ :أكد الأخ عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية أن "المشاكل المتعلقة بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين سيتم معالجتها أينما وجدت، وقال: "الإ انه من المهم جدا ألاّ تتحول هذه القضية الى شعارات وإبتزازات من بعض الأحزاب حتى لا يضروا أصحاب الحق والقضية". وفي كلمة ألقاها أمس بقاعة المركز الثقافي في محافظة لحج لدى افتتاح الدورة التدريبية لقيادات المجالس المحلية في عموم مديريات المحافظة، قال الأخ نائب الرئيس "إنه يمكن الانتقاد والكتابة عن السلبيات و الفساد أينما كان لكن دون التعرض للثوابت الوطنية فهي خطوط حمراء"، مضيفا: " أن النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي ثوابت ناضل وضحى من أجلها شعبنا بالغالي والنفيس، ولا مجال للمزايدة أو المكايدة بهذه المسائل المصيرية كونها ليست ملكاً لأحد ".وأكد نائب رئيس الجمهورية إن ما يتجسد على أرض الواقع في محافظة لحج وغيرها من محافظات الجمهورية إنما يأتي في طريق تلبية طموحات أبناء شعبنا في التطور والرقي، مشيرا إلى أن معدلات التنمية تمضي بوتيرة عالية ومستمرة وقد حقق هذا الاتجاه تحولات نهضوية ملموسة على مختلف مناحي الحياة والجميع يعرف حجم ذلك التحول، وما أنجز من مشاريع متعددة خصوصا منذ العام 95م حين بدأت عملية الإصلاحات المالية والإدارية، وقال: "ولا نبالغ إذا ما قلنا أن معدل ما أنجز خلال هذه الفترة يفوق ما أنجز منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .وأضاف الأخ عبد ربه منصورهادي قائلا:" إن كل ذلك بفضل الوحدة المباركة وبعد ان توقف نزيف الدم والصراع الشطري والداخلي وبدأ التوجه صوب البناء التنموي بكل صوره وأشكاله حيث شكلت الوحدة عامل أمن واستقرار فلا تنمية بدون ذلك أبدا ، كما أنه لا استقرار ولا تنمية بدون الوحدة وذلك ما يعرفه الصغير قبل الكبير وهناك اتجاهات عامة لخطط وبرامج التنمية بصورة رئيسية تتمثل بمشاريع البنى التحتية وهي التربية والتعليم وشبكات الطرق والاتصالات الحديثة والمياه والكهرباء, وكل ما يتصل بحياة الإنسان وتطور معيشته"، مشددا على ضرورة إيصال تلك الخدمات الأساسية إلى عواصم المديريات وفقا للبرنامج الذي ألزمت به الحكومة. وتطرق نائب الرئيس إلى بعض المواضيع الخاصة بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين وقال إن فخامة الرئيس قد أصدر القرارات اللازمة وقامت الجهات المعنية في وزارات الدفاع والداخلية والخدمة المدنية بالإجراءات التنفيذية لتلك القرارات. من جانبه استعرض الأخ عبد الوهاب يحيي الدرة، محافظ لحج جملة من المهام في إطار برنامج المحافظة التنموي في مختلف المجالات ومن أبرزها العمل الجاد والمتواصل من أجل ربط عواصم المديريات بالطرق الإسفلتية حيث يجري على قدم وساق العمل حاليا لربط طريق لبعوس – المفلحي، وطريق وطور الباحة – المقاطرة، وطريق الخطابية – الشط، وكذلك خور العميرة ـ المضاربة، وكذا إعلان المناقصات لمشاريع طريق المحاجي بني بكر ـ وخلاقه مديرية الحد بيافع، وطريق الراهدة المغنية ـ ثوجان بمديرية القبيطة وتأهيل طريق عقان ـ المسيمير. وأكد محافظ لحج أن البرنامج الاستثماري حافل بالكثير من المشاريع في كل مجالات البنى التحتية وسيتم التنفيذ بصورة مبرمجة ودقيقة.كما ألقى الأخ صلاح علي الداؤدي، مدير عام مديرية الحد ـ يافع رحب فيها بالأخ نائب الرئيس، موضحا أهمية هذه الدورة في تدريب وتأهيل كوادر المحليات وما لها من أهمية استثنائية كونها تزامنت مع الذكرى التاسعة والعشرين ليوم السابع عشر من يوليو الذي تم فيه انتخاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي، مشيرا إلى أنها مثلت اللبنة الأولى والأساس للاستقرار والتنمية والوحدة والديمقراطية بمشوار حافل بالمنجزات .وأكد أن فخامة الأخ الرئيس قد عمل على تجاوز بعض العراقيل بالطرق الديمقراطية والسلمية وليس بالقمع والإرهاب، مشيرا إلى بعض الشعارات التي يرفعها البعض هنا وهناك والتي تشتم منها روائح كريهة ونتنة تعبر عن مرض أصحابها وضعف نفوسهم، موضحا أن المساس بالثوابت الوطنية يجب أن يحاسب عليه من يتجاوزها. حضر افتتاح الدورة الإخوة: علي حيدره ماطر، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة, ومحسن النقيب وعبد الكريم أبو راس وكيلا المحافظة والوكلاء المساعدين والعقيد محمد حسين نائب مدير الأمن وعدد من أعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية.من جهة أخرى تفقد الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس سير العمل الجاري بتوسعه خط مثلث العند ــ الحوطة وصولا الى خط مدينة عدن المزدوج بطول قرابة ثلاثين كيلو مترا، وبكلفة استثمارية تتجاوز مليار ريال .وخلال زيارته التفقدية استمع نائب الرئيس من الأخ عبد الجبار عباس مدير عام مكتب المؤسسة العامة للطرق والجسور الى شرح عن حجم العمل بالمشروع، حيث أكد الاخ النائب الأهمية والدقة الكاملة لتنفيذ أعمال المشروع وفقا للمواصفات الفنية والهندسية المطلوبة . كما تفقد نائب الرئيس، سير العمل بمشروع تأهيل قنوات الري في سد ( بيزج ) بكلفة تبلغ 400 مليون ريال، حيث قدم الأخ على محسن المنتصر، مدير عام مكتب الزراعة والري في لحج شرحا توضيحيا عن المشروع وأهميته والمستفيدين منه، خاصة وان السد تتدفق عبره السيول بكميات كبيرة مرورا بالوادي الصغير، حيث يستفاد منها في ري عدد من الحقول الزراعية المجاورة في المنطقة. بعد ذلك زار الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه عبد الوهاب يحيى الدرة محافظ لحج، مشروع الشركة الوطنية للاسمنت في وادي ساعم مديرية المسيمير الذي تنفذه "مجموعة هائل سعيد أنعم " بكلفة تزيد عن 30 مليار ونصف المليار ريال، حيث كان في استقباله هناك الإخوة أحمد هائل سعيد أنعم مدير عام الإدارة الصناعية بالمجموعة والمهندس أحمد الزبيدي مدير المشروع ، والمهندسين والمشرفين. ولدى وصول الاخ نائب الرئيس موقع المشروع تجول بأقسامه مطلعاً على طبيعة التجهيزات الكبيرة في المنشآت الصناعية العملاقة التي يبلغ طولها حوالي 125 متراً وبمواصفات فنية وهندسية صديقة للبيئة لا تنفث الأدخنة أو الأتربة، وكذلك الأفران والخطوط الموصلة من منطقة نقل المواد الخام بقدرات كهربائية عالية تصل الى 40 ميغاوات.كما استمع من المهندس خالد احمد هائل سعيد، نائب مدير الإدارة الصناعية الى إيضاحات حول كمية الإنتاج لمادة الإسمنت التي ستبدأ تجريبيا اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل تمهيدا للانتقال إلى الإنتاج الفعلي في يناير من العام القادم 2008م بقدرة تبلغ مليون و600 ألف طن سنوياً كمرحلة أولى، لتصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمشروع في المرحلة اللاحقة إلى 3 ملايين و200 ألف طن، ليشكل بذلك أكبر خط في اليمن لإنتاج الاسمنت وبمواصفات علمية دقيقة وإشراف هندسي عال المستوى .وخلال زيارته للمشروع الذي يستوعب أكثر من 3 آلاف عامل في مختلف التخصصات الفنية ، شاهد الأخ نائب الرئيس عرضا سينمائيا يبين مختلف مراحل الأعمال التنفيذية للمشروع منذ أن بدأت في 22 يوليو 2005 وحتى اليوم، حيث أشاد الاخ نائب الرئيس بالأسلوب العملي الذي لمسه في تنفيذ هذه القلعة الصناعية العملاقة، مشيراً الى ما تحتاجه السوق اليمنية بصورة متزايدة لمادة الأسمنت، نظراً للنهوض التنموي والتوسع العمراني الذي تشهده اليمن، داعياً الرأسمال الوطني الى الاستثمار الجاد الذي يخدم مسيرة التنمية والتطوير في اليمن .