لم يخيل للرجل وهو يودع زوجته وابنته أنه وضعهما في يد من لايرحم فقد كان يطمئن لهذا (الشيخ) لانه قارىءللكتاب الله وامام مسجد ويأتي الناس اليه من حدب وصوب ليعا لجهم من (المس) بالقرآن الكريم .. فقد كانت ابنته تعاني من مرض لا أدري هل مرض عضوي عجز الاطباء عن شفاءه أم مرض نفسي ولم يذهب بها إلى طبيب متخصص لعلاجه كل ما أعرفه ان الفتاة كانت تعاني من الألم وقد أهداه تفكيره إلى الذهاب بها برفقة أمها الى شيخ وامام المسجد وانصرف هو إلى اعماله أو ربما ذهب لاحضارالمزيد من المال على اعتبار انه وضع ابنته وزوجته في أيدي أمينة سيعود اليهما عند استكمال جلسات العلاج بالقرآن .وبدأ الشيخ (جلسة الشيطان ) حيث قام باعطاء مخدر للمرأة ابنتها وقام باغتصابهما .عاد الرجل مسرع الخطى متشوق لرؤية ابنته بعد العلاج ويتمنى ان تكون معاناتها قد انتهت ولكنه فوجىء عندما وجد زوجته في حالة هستيرية تضرب نفسها وابنتها ملقاة أمامها وقامت تنهره لأنه تركهما فريسة للشيخ وحاول تهدئتها ليعرف منها ما جرى وعندما عرف جن جنونه وقام بابلاغ الاجهزة الأمنية التي قامت بدورها بالقبض على الشيخ .عندمعرفتي بهذه القضية التي المتني كثيراً لانه مازال الجهل يعشعش في عقول البعض ومازال بالامكان خداع البعض باستغلال الدين والتستر وراءه لتحقيق اغراضهم الدنيئة فقد ارتكب جريمة وكانت الوسيلة لارتكابها (كتاب الله ) .القرآن فيه شفاء نعم ولكن ليس على يد أي أحد من المشعوذين بالامكان ان يعالج الانسان نفسه بالقرآن اذا آمن بايات الله ايماناً خالصاً واخذ يرددها ويقرأها واذا لم يكن قارىء فليسمعها لانها فيها راحة للنفس وبمجرد ان يردد الانسان (لا إله إلا الله) بايمان عميق يرتاح راحة ليس بعدها راحة .* فتحية عبدالوالي
الشيطان طبيباً
أخبار متعلقة