جنيف/14اكتوبر/ رويترز :حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر استخدام السجائر الالكترونية قائلة انه لا يوجد دليل يثبت أنها آمنة أو ساعدت المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة.وقالت المنظمة إن هذه السجائر التي صنعت أولا في الصين وتباع بشكل رئيسي عبر الانترنت في دول مثل البرازيل وبريطانيا وكندا وإسرائيل تلقى رواجا شعبيا متزايدا بالرغم من عدم وجود موافقة رقابية عليها.وتصنع السيجارة الالكترونية من أنبوب معدني به حجيرة تحتوي على نيكوتن سائل مع خرطوشة قابلة لإعادة الشحن. وينفث المستخدمون هذه السيجارة لكن لا يشعلونها بما يدفع البعض إلى استخدامها لتجنب حظر التدخين في أماكن عامة كما تقول منظمة الصحة العالمية.لكنهم يستنشقون قدرا من النيكوتين في رئاتهم «بالإضافة إلى الكثير من المركبات السامة المحتملة الأخرى التي لسنا متأكدين منها» كما يقول دوجلاس بيتشر القائم بأعمال مدير مبادرة التحرر من التبغ في منظمة الصحة العالمية. وقال بيتشر في إيجاز صحفي «منظمة الصحة العالمية لا تعرف على الإطلاق دليلا علميا من شأنه إن يؤكد بأي حال أن السيجارة الالكترونية آمنة وأنها أداة فعالة للإقلاع عن التدخين».وقال «الاختبارات التي تتعلق بدراسة السميات والتجارب المختبرية لم تجر بعد على هذا المنتج».وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن السيجارة الالكترونية لم يتضح حتى الآن أنها علاج صحيح مثل علكة النيكوتين أو الرقع التي تساعد المدخنين المقلعين على التخلص من إدمان النيكوتين.وقال بيتشر «إذا رغب مصنعو السيجارة الالكترونية ومسوقوها في مساعدة المدخنين على الإقلاع يتعين عليهم أن يعملوا من خلال اطر العمل التنظيمية بشكل مناسب». وهذا يعني انه يتعين إجراء بشكل دقيق دراسات سريرية ودراسات تتعلق بالسموم.وفي عام 2003 توصل أعضاء منظمة الصحة العالمية إلى اتفاقية تدعو إلى تحذيرات أقوى على علب السجائر والحد من الإعلان والرعاية. وصدقت نحو 160 دولة على هذا الاتفاق المهم.ويعد استخدام التبغ اكبر سبب منفرد للوفيات التي يمكن منعها في كل إنحاء العالم حيث انه يساهم في وفاة 5.4 مليون من أمراض القلب والجلطات وأمراض أخرى سنويا كما تقول منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية تحذر من استخدام السجائر الإلكترونية
أخبار متعلقة