كلية الاقتصاد في م / الشعب
متابعة/ نبيل مصطفى مهدي قصر النظر هو الذي قاد الانسانية الى قتل حكمائها «سقراط»الذين يقاومون العقل بالترهات انما يضربون الهواء النقي الطليق بسيف صدى «ميخائيل نعيمة» تلعب وسائل الاعلام بأشكالها المختلفة دوراً بارزاً في عملية التنوير والتوجيه للمساهمة في تطوير المجتمع وتزداد اهمية الاستثمار الايجابي لامكانياتها في مواجهة بعض من يقومون بتضليل المعلومات والذين يقفون حجراً عثراً في طريق التنمية والارتقاء بخصائص المجتمع وتمكينه من حقوقه وتبرز قضية التضليل للمعلومات وعمليات الابتزاز والتشويه لبعض النجاحات والانجازات التي تمارسها بعض الصحف الصفراء وبالذات الحديثة النشأة من بين تلك القضايا التي تحتاج لتكثيف الجهود وتكاملها من قبل وسائل الاعلام الاخرى اكانت حزبية او اهلية او مستقلة او رسمية للقضاء على مثل هذه الصحف الصفراء والمبتزة عن طريق الادراك والوعي والاقتناع بأن ما تتناوله خال من الصحة والحقيقة وتنوير الرأي العام بذلك والكشف عن اهدافها غير الشريفة والذي تسيء الى كل من ينتمي ويعمل في بلاط صاحبة الجلالة . ولكي لا نذهب بعيداً فيما اسلفناه نقول ان هناك صحفاً بدأت بالظهور وبشكل ملفت للنظر ومقزز بنفس الوقت وجميع اعدادها الصادرة لا تزيد عن الستين عدداً واعلنت لنفسها شعاراً بمحاربة الفساد في البلاد وفي الوجه الاخر لها شعار خفي التطبيل لبعض المحسنين اليها رغم بعض اخفاقاتهم في مسيرة عملهم هذا الى جانب التفاوض عن بعض مكامن القصور والفساد في بعض المصالح والاماكن العامة والتلويح لها بأنها ستتناولهم ما لم يستجيبوا لمصالحها وذلك من خلال الزمجرة الصحفية تارة وتارة اخرى من خلال الزاجلية الصحفية الاخرى . الغريب في الامر انه في الوقت الذي تشيد وتفتخر اغلب الصحف العريقة وذات التاريخ المهني الشريف والطويل في بلاط صاحبة الجلالة " الصحافة " ببعض المصالح الحكومية وقياداتها وما يبذل من جهد لتطوير هذه المصالح وما حققت فيها من تطور وانجاز ملموس يشهد له من زار هذه المصالح اكان من داخل الوطن اليمني او خارجة ويسجل اعجابه لما تحقق من نجاحات وتطور لهذه المصلحة ترى هذه الصحيفة او غيرها من الصحف الصفراء تنظر الى كل ذلك بعين يحجبها منظار اسود وتتحول جميع هذه المنجزات والتطورات في نشراتها الى جهود فاشلة ومنجزات ورقية مبنية على شبهات وبكل وضوح تعمل على تحويل اقلام كتابها الى معاول هدم اقلام مملوءه بحبر مسموم لقتل كل جميل تمتلئ به سماء وارض الوطن اليمني . والاغرب من ذلك هو ما تناولته مؤخراً عن احد الصروح العلمية العريقة صرحاً علمياً شهد له من اتى اليه من الخارج عربياً واجنبياً قبل ان يشهد له الآتي اليه من الوطن ليروي ضمأه المعرفي والعلمي والتعليمي لما يتميز به هذا الصرح العلمي من مكانه حتى اصبح في مصاف الجامعات العربية بل والاجنبية هذا الصرح العلمي هو جامعة عدن هذه الجامعة الذي شهد لها الجميع بالتطور . ودخلت شهر سبتمبر الماضي 2005م مكملة عامها الثلاثين على تأسيسها أي ذكرى تأسيسها اليوبيلي السادس وقبل دخولها في العمر الثلاثين من تأسيسها كان لعاميها الاخيرين من عمرها 2004م / 2005م توجها ونهجاً علمياً ذات معايير ومقاييس اهلها بأن تكون في مصاف الجامعات العريقة العربية والعلمية وذلك من خلال بدءها وتوجهها نحو تنفيذ الخطوات الاولى من استراتيجية التطوير للتعليم الجامعي وعملية التحديث والتطوير لمناهجها العلمية ورفع كفأة العاملين فيها من اعضاء هيئة التدريس من خلال تشجيعهم على التزود بالمعارف العلمية الحديثة وهكذا في جوانبها الاخرى مما رفع من شأنها العلمي لتصبح معلماً يرتاده العلماء وطالبو المعرفة من مختلف التخصصات العلمية من داخل الوطن وخارجه كما انها شهدت في رحابها انعقاد الكثير من المناسبات والمؤثرات الثقافية والعلمية الى جانب مشاركتها واسهاماتها في العديد من الاجتماعات والمؤثرات والندوات العلمية التي اقيمت خارج الجامعة في داخل الوطن وخارجه وتحديداً كان لبعض من قيادتها والذين هم من بين هيئتها التعليمية شأن خاص شرف الجامعة بل وشرف الوطن اليمني عامة ونذكر منهم الاخ أ . د عبدالكريم راصع رئيس جامعة عدن هذا الرجل والعالم الذي يستحق الذكر لما حققه في مشاركاته الخارجية ففي احدى مشاركاته الخارجية انتخب رئيساً لاتحاد جمعيات اطباء الاطفال العرب في مؤثمرهم الاخير كما حقق للجامعة في الاونة الاخيرة الكثير من المكاسب العلمية في زياراته الاخيرة والذي اثمرت بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات مع العديد من الجامعات الاجنبية والعربية ذات الفائدة العلمية لجامعة عدن وتطورها وهناك الكثير من الانجازات والنجاحات والاصلاحات العلمية والتعليمية التي تحققت في عهده مؤخراً ولكن لا يسع الحيز هنا لذكرها وننتهز الفرصة هنا للقول ان الاخ أ .د عبدالكريم راصع رئيس جامعة عدن هو من الشخصيات التي تهتم بالصالح العام وتبذل ما بوسعها لتطويره ويمتلك من الخبرة والصفات والاخلاق ما يجعل الناس تثق به وتحترمه على دوره الايجابي والمفيد للجامعة والمجتمع فهو شخصية علمية لا غبار عليها ولا اختلاف حولها شخصية اجتماعية لا معة تكتسب في كل يوم جديد مزيداً من الاحترام والعلاقات الاجتماعية ومزيداً من التألق وكثيراً من النجاح وبقيادته لدفة جامعة عدن في عاميها الاخيرين وهي تكمل عامها الثلاثين منذ تأسيسها تحقق النجاح بعد النجاح وعملية توفيق وتميز لا تتوقف في جامعة عدن وبهذا يكون تحقيق الوعود الكبيرة وتحويلها للواقع الميداني صفة لصيقة في قيادة جامعة عدن والذي يأتي على قمة هرمها الاستاذ القدير الدكتور عبدالكريم يحيى راصع رئيس جامعة عدن لهذا امتلكت جامعة عدن رؤى واضحة واصبح لديها استراتيجية علمية محددة قد تكون محجوبة وغير واضحة لمن ينظرون فقط الى مصالحهم الشخصية او لمن ينظرون فقط تحت اقدامهم وتفكيرهم الضيق تفكير اللحظة والموقف فقط . فهنيئاً لجامعة عدن هذه النجاحات وهذه القيادة الشابة وما تحقق بها من انجازات علمية وتعليمية ملحوظة وملموسة يلمسها الاعمى قبل الذي يرى ويخرس الثرثار مهما فتح فمه ليبث سمومه ويلحق بنفسه العار .