موسكو /رويترز: قالت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ابلغ حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية أمس الجمعة بأن موسكو تتوقع منها الالتزام بجميع الاتفاقات السابقة المبرمة مع اسرائيل.ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن لافروف قوله قبل أن يبدأ محادثات مع وفد حماس "نعتمد على حماس...في ان تسهم في الوفاء الكامل والشامل بجميع الاتفاقات السابقة."وتتماشى تصريحات لافروف مع مطالب غربية بأن توافق حماس التي حققت الفوز في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في 25 يناير على الالتزام باتفاقات السلام المؤقتة مع اسرائيل..واضاف لافروف ان بامكان حماس ان تعتمد دائما على الدعم من روسيا في اطار ثنائي وكعضو دائم بمجلس الامن الدولي ورباعي الوساطة الدولية.وكان مسؤولين روس بموسكو قد بداوا محادثات مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط دعوات إسرائيلية وأميركية لعزل الحركة التي أكدت رفضها الاعتراف بإسرائيل. واستهل ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي اللقاءات مع وفد حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وخمسة آخرين من قيادات الحركة. وكان مشعل وصف الزيارة بعيد وصوله موسكو بأنها "خطوة مهمة جدا لتحقيق تقدم كبير في موقفنا الدولي" مؤكدا أن "هذه الزيارة ليست لها شروط" وأن وفد الحركة سيوضح موقفه وسيستمع لموقف المسؤولين الروس.ولكن حماس أصرت في المقابل على رفضها الاعتراف بإسرائيل، وأنحت باللائمة عليها في تعطيل خارطة الطريق التي ترعاها اللجنة الرباعية المؤلفة من واشنطن وموسكو وأوروبا والأمم المتحدة. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس في تصريح للصحفيين "نريد السلام في المنطقة ولكن لن يتم تحقيق السلام قبل إنهاء الاحتلال". أما القيادي بالحركة محمد نزال فأكد أن حماس حازمة في رفضها الاعتراف بإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه المسألة منتهية ولا رجعة عنها.وفي السياق أعلن المسؤول الأميركي أن السلطة الفلسطينية أعادت إليها معظم المبالغ التى كانت قدمتها مساعدة للفلسطينيين قبل فوز حماس بالانتخابات الأخيرة.وقال ولش إنه تم بالفعل إعادة نحو 30 مليون دولار من أصل 50، على أن ترد السلطة المبالغ المتبقية قبل تولي حماس رئاسة الحكومة. ميدانيا استشهد فتى فلسطيني صباح أمس بنيران قوات الاحتلال بمخيم بيت عين الماء بنابلس شمال الضفة الغربية.وأفادت الانباء أن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم فجر امس الجمعة وسط إطلاق نار كثيف، وحاصرت بعض المنازل بحثا عن مطلوبين.وقالت مصادر طبية إن الشهيد عامر بسيوني (15 عاما) أصيب بالرصاص في الرقبة وتوفي متأثرا بجروحه، بينما كانت قوات إسرائيلية تبحث عن نشطاء في مخيم العين بمدينة نابلس بالضفة. واقتحم الاحتلال الحي الغربي بطولكرم ويحاصر مبنيين بحثا عمن يسميهم مطلوبين. وأضاف أن مواطنا فلسطينيا أصيب بالمواجهات التي جرت مع الجنود الاسرائيليين، وأن أحد كوادر شهداء الأقصى اعتقل خلال الاقتحام.
