نافذة
تقع اليمن ضمن نطاق المناطق ذات التنوع المناخي على مدار العام وتمتاز بتنوعها الإحيائي بسبب ظروف بيئتها المختلفة صيفا وشتاءً ومع ظهور الطفرة الاقتصادية في تزايد عدد السكان والأنشطة الاقتصادية والزراعية والصناعية والعمرانية بدأ الضغط على موارد الحياة الطبيعية واستنزافها المستمر وازدياد التلوث البيئي والذي تسبب في تدهور وانقراض العديد من الأنواع الفطرية الرئيسية من البيئة اليمنية.واستوجب التدخل لإيقافه وإعادة تأهيلها البيئي وتنظيم استخدام مواردها الطبيعية وإيجاد المعالجات المناسبة.ونقف اليوم أمام مخاطر الطيور على سلامة العمليات الجوية وطرق التخفيف منها باننا لا نستطيع ان ننشر عملية التوعية البيئية بين اسراب الطيور او عقد الاتفافيات بين الهيئة العامة للطيران والطيور المهاجرة لتغير مسيرة هجرتها وعدم تعريض الطيور والبشر للكوراث التي تسبب بحدوث خلل في الطائرات بسبب الاصطدام او مثل ما تقوله بعض الجهات المعنية بأن الطيور تهاجم الطائرات وهذا مفهوم خطأ فالطيور لا تهاجم بل هي معرضة للعديد من المخاطر اثناء مسيرة هجرتها ففي كل ربيع وصيف ينطلق ثلث أنواع الطيور في العالم مهاجرة في رحلات مختلفة المسافات والاتجاهات، نصف الكرة الشمالي تسلك مسارًا شماليًا جنوبيًا في الخريف، وتسلك الاتجاه المعاكس في الربيع، وتهاجر الطيور في شمال أوروبا إما عبر تركيا أو مضيق جبل طارق ..ويذهب كثير منها جنوبًا نحو أفريقيا كطيور القوق والهدهد وغيرها من الطيور المهاجرة فعندما تسبح ببصرك في الفضاء قد تستوقفك أسراب من الطيور المهاجرة بحثـاً عن أماكن أكثر دفئاً وأوفر غداءً وأكثر ملاءمة لتناسلها أو للبحث عن ظروف معيشية أفضل ومناخ للراحة والاستجمام .. أو لأهداف أخرى غير معلومة وتقطع في سبيل ذلك الآلاف من الأميال في رحلتها ذهاباً وإياباً. فالغريزة تلعب دورها في إرشادها إلى الطريق الصحيح عبر المحيطات الهائلة والقارات الشاسعة.ويختلف وقت الهجرة بين الأنواع المختلفة، بل يختلف في إطار النوع الواحد بين الصغير والكبير، الذكر والأنثى. ذكر طائر الأجيلوس مثلاً: Agelous يهاجر قبل الأنثى بعده أسابيع ليشيد مكانا مناسبا للمعيشة لاستقبال الأنثى .. لبداية موسم التزاوج. بعض الأنواع من الطيور يهاجر فيها الكبير قبل الصغير .. بل وأحياناً الصغير يسبق الكبير في وقت هجرته. فالهجرة هي مزيج من النشاط الهرموني والبواعث الخارجية كالتغيرات المناخية والنشاط الهرموني الذي يختلف بتغير طول النهار نسبة إلي الليل كعلامة مميزة للفصول الأربعة.كما لاحظ العلماء أن بعض الطيور قد تصاب بالقلق والاضطراب قرب ميعاد الهجرة نتيجة للتغيرات الهرمونية مثل طائر السنونو الذي يجتمع في مجموعات ضخمة ويقوم بحركات أكروباتية تنافسية. .. ولكان أسراب السنونو تتواعد علي الأسلاك قبل هجرتها في نهاية سبتمبر في وقت ثابت كل عام.فأسراب الطيور قد تواجه العواصف الشديدة ..والمطر الغزير ..والضباب .. وغيرها من التغييرات المتوقعة .. حينها تحاول أسراب الطيور أن تهبط إلى الأرض متى أمكن هذا حتى لو لم تكن البيئة مناسبة .. والطيور الصغيرة قد تكون أكثر عرضة للاضطراب بل والموت والبعض منها قد تغير وجهتها إلي أرض أخري أو تستطيع أن تنظم سرعتها وتعيد ضبط مسارها الطبيعي إذا ما واجهتها الرياح العاتية .. فتقطع بعض الطيور رحلتها من الأطلنطي علي السواحل الشرقية الأمريكية .. تقابلها الرياح الشمالية الغربية التي تأخذها إلي مسار جنوبي مارة بمثلث برمودا الشهير ..وهناك تقابل الرياح الشمالية الشرقية التي تأخذها إلي مكانها إلي جنوب أمريكا . وهناك بعض المشاكل قد تحدث من وراء المجال المغناطيسي للقطب الشمالي مما قد يحول الطير إلي اتجاه معاكس عن بغيتها .. فهناك أسباب عديدة وظروف مناخية مختلفةفهنا لا نستطيع أن ننشر عملية التوعية البيئية بين الطيور المهاجرة لان هذا طريقها الوحيد ولا تستطيع الطيور تغيير مسارها بعد أن تلقى عليها بعض من المحاضرات التوعية بل وجب علينا أن نعيد الحسابات وان يتم تنظيم آليات عمل ترصد هذه العمليات ومتى تهاجر الطيور بإعداد كبيرة وبالتفادي من مخاطرها على سلامة العمليات الجوية والتي تحمل على متنها أرواحاً بشرية ونقل مزارع الدواجن من حول المطارات والتخلص من القمامات وغيرها من العوامل الأخرى المسببة لتجمع الطيور في ممرات ومدرجات المطارات للحد من الكوارث الطبيعية والاصطناعية.