اخترت عنوان مقالتي هذه إلى الأهل في اليمن، وطني الحبيب لاتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك ، أحله الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات وحمى الله شعبنا من مصائب الدهر وعثرات السنين وكل عام وانتم بخير !هانحن نودع شهر رمضان الكريم ، شهر الخير والبركات الذي قال الله تعالى في محكم تنزيله ان فيه ليلة خير من ألف شهر ، اسأل المولى عزوجل ان يتقبل صيامكم وطاعاتكم ويدخلكم جنات النعيم وأن يعم الفرح والامن والامان ربوع وطننا الحبيب وان تكون بيوت اليمنيين جميعاً عامرة بفرحة عيد الفطر المبارك.ان من أحب الأعمال الى الله سبحانه وتعالى هو ان يقوم المسلم بإدخال الفرح والسرور إلى قلب أخيه ولهذا فلن اتحدث اليكم اليوم الا بما يفرح قلوبكم ويدخل عليها السرور ، ولو عدنا معاً الى ذكريات طفولتنا لنتذكر كيفية استقبالنا للعيد المبارك وطقوسنا وعاداتنا الجميلة فيه ، وقبل ذلك التحضيرات لاستقبال الزائر الجميل بشراء ملابس العيد الجديدة التي تنام بجوارنا حتى صباح العيد ، وقيام امهاتنا بالتجديد المتاح في البيوت وترتيبها وتنظيفها وتبخيرها لاستقبال المهنئين بالعيد وكم تكون سعادتنا غامره عندما كان يعلن عن رؤية الهلال وفي تلك الليلة نبقى مستيقظين من الفرحة حتى يعود آباؤنا من المساجد بعد اداء صلاة العيد وننتظرهم بالملابس الجديدة لنقبل اياديهم ونهنئهم ونأخذ العيدية ! ولن انسى ان أول المهنئين بالعيد هو مطبل العيد الذي يمر على كل البيوت ليأخذ العيدية ويدخل في نفوسنا الفرح والسرور ومن بعده اطفال الجيران .ومن ثم يأتي الإخوة والاخوات والاقارب للتهنئة وتناول طعام الغداء وتخزين القات (عافانا الله منه).لاشك في أن هناك معسرين وذوي حاجه ومع ذلك فالعيد ليس مقصوراً على الميسورين ، ففرحة العيد فرحة وكل حسب طاقة وامكانياته يعيش هذه الفرحة والعيد فرصة لاظهار التكافل والتراحم ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين ، وما أزال أذكر أبي ( رحمه الله) عندما كان يعطي مبالغ من المال لتوزيعها على بعض الأسر المستورة . ان الفرحة والسعادة نسبية فكل إنسان يكون فرحاً وسعيداً بمنظوره وحسب فهمه وأحب ان أذكر ان رسول المحبة محمد صلى الله عليه وسلم عرف الفرح والسعادة عندما قال «من بات معافى في بدنه، آمناً في سربه ،عنده قوت يومه كأنه حيزت له الدنيا بما فيها» بالله عليكم أين نحن من ذلك واين القناعة التي ذهبت مع الأيام أدراج الرياح وحتى لاتقولوا انني أتجني واكابر وان ظروف الحياة تغيرت وتعقدت أقول أن كلام سيد البشرية يصلح في كل زمان ومكان .في العيد تتجلى معاني الاسلام السمحة من تصالح وتسامح وعفو وصلة رحم قطعت من قبل وادخال البهجة والسرور الى القلوب واذ أنني انتهز فرصة حلول عيد الفطر المبارك اتوجه بعميق وخالص التهنئة والتبريك بالعيد السعيد لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله أباً واخاً وسنداً وعوناً لكل يمني فكلى رجاء أن يدخل البهجة والفرح والسرور الى كل البيوت في اليمن بأن يعلن العفو عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم كبيرة بحق شعبهم ووطنهم وان يذكر ان الله عزوجل عفو كريم يحب العفو ويدعونا إلى ان نعفو عمن ظلمنا والعفو عند المقدرة وهذا قمة العطاء والذي نعرفه من مسيرة الاخ الرئيس من عفو وتسامح يسمح لي بالتجرؤ بهذا الرجاء ، وكل عام وانتم بخير !
رساله إلى الأهل ...عيد مبارك
أخبار متعلقة