مجلس النواب يواصل مناقشاته للحسابات الختامية لموازنات 2005م
صنعاء / سبأ:واصل مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح أمس برئاسة نائب رئيس المجلس يحيى على الراعي استعراضه ومناقشته لتقرير اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة الحسابات الختامية للموازنات العامة للدولة والموازنات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة وحسابات موازنات الوحدات الاقتصادية للعام المالي 2005م وتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشأن تلك الحسابات.حيث استعرض المجلس الجزء الثاني من التقرير الخاص بنتائج دراسة اللجنة للحسابات الختامية لموازنات الوحدات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة بما في ذلك ما توصلت إليه اللجنة من دراسة وتحليل لمدى سلامة تنفيذ موازنة وزارة الأوقاف والإرشاد قطاع الأوقاف، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، وكذا ما يتعلق بمستوى تنفيذ موازنات الصناديق الخاصة ومنها صندوق الرعاية الاجتماعية والصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي وصندوق صيانة الطرق والجسور وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وصندوق تقاعد الداخلية وصندوق التقاعد العسكري وصندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة وصندوق التدريب المهني والتقني وتطوير المهارات وصندوق الخدمة المدنية وصندوق الترويج السياحي وصندوق التراث والتنمية الثقافية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين وصندوق الدواء وصناديق النظافة والتحسين وصناديق المباني والتجهيزات المركزية بالإضافة إلى الملاحظات والاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة إثر دراستها وتحليلها لمؤشرات تنفيذ موازنات تلك الوحدات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة.حيث أوضح التقرير أن اللجنة البرلمانية الخاصة المكلفة بدراسة تلك الحسابات لاحظت أن الوحدات المستقلة والملحقة قد حققت تجاوزا في النفقات الجارية بمبلغ إجمالي قدره 4 ملياراتو242 مليوناً و843 ألفاً و235 ريالاً.. مشيراً إلى أن تلك الجهات لم تعمل بتوصيات المجلس المتكررة بشأن ترشيد الانفاق في جانب النفقات الجارية من ناحية ومن ناحية أخرى فإن تلك التجاوزات تعبر عن عدم الدقة عند وضع تقديرات الموازنات الخاصة بالوحدات المستقلة والملحقة.وفيما يتعلق بالوفورات المحققة في الجانب الرأسمالي والاستثماري أوضحت اللجنة في تقريرها عدم قدرة تلك الوحدات على استغلال المخصصات المعتمدة في هذا الجانب , وان قيادات تلك الوحدات المستقلة والملحقة لا تهتم إلا بالصرف من النفقات الجارية وبالمبالغة .كما لاحظت اللجنة أن تلك الوحدات لم تتمكن من زيادة إيراداتها الجارية بقدر التجاوزات التي تم تنفيذها في النفقات الجارية الأمر الذي يشير إلى وجود قصور في متابعة تحصيل إيراداتها وعدم تطوير آليات التحصيل لتلك الموارد.وأشارت اللجنة في تقريرها كذلك إلى أنها لاحظت أن الزيادة في الإيرادات الاستثمارية الظاهرة في بعض الوحدات ناتجة عن استمرارها باستثمار أموالها في أذون الخزانة والودائع البنكية وان تلك الزيادة في الإيرادات لا تعبر عن تحسن الأداء والية التحصيل فيها بقدر ما ظهرت تلك الزيادات في الإيرادات بسبب ارتفاع نسب الفائدة في أذون الخزانة وكذلك في ارتفاع نسب الفائدة للعملة الصعبة خلال عام 2005م.كما لاحظت اللجنة البرلمانية عدم استكمال عملية حصر ممتلكات الوقف من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد لما لذلك من أهمية في معرفة ممتلكات وموارد قطاع الأوقاف بصورة دقيقة ولم يتم حتى الآن الانتهاء من ذلك الحصر.وفي مجال الصناديق الخاصة ومن خلال دراسة وتحليل الحسابات الختامية لموازناتها ومقارنة حجم التنفيذ الفعلي للموازنات المعتمدة خلال عام 2005م بينت اللجنة في تقريرها ظهور تجاوزفي الاستخدامات والزيادة في الموارد في ثلاثة وعشرين صندوقاً بمبلغ 22 مليارا و409 ملايين و54 ألفاً و817 ريالاً وبنسبة 23 بالمائة من إجمالي الاعتمادات المرصودة لتلك الصناديق والبالغة 71 مليارا و111 مليونا و344 ألف ريال. وبينت اللجنة أن معظم تلك التجاوزات في الاستخدامات تركزت في صناديق صيانة الطرق والجسور والصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق التقاعد العسكري وصندوق تقاعد الداخلية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي .. كما بينت ظهور نقص بالموارد ووفر في الاستخدامات في عدد أربعة عشر صندوقاً بمبلغ ثلاثة مليارات و17 مليونا و114 ألفاً و517 ريالاً بنسبة 14 بالمائة من إجمالي الاعتمادات المرصودة لها، والبالغة 21 مليارا و424 مليونا 226 ألف ريال حيث تركز معظم ذلك في صناديق الخدمة المدنية والتدريب المهني والتقني والرعاية الاجتماعية مما يشير إلى أن متوسط الانحرافات التي نتجت عن التنفيذ الفعلي لموازنات الصناديق الخاصة للعام المالي 2005م تقدر بنسبة 21 بالمائة من إجمالي الاعتمادات المرصودة في موازنات تلك الصناديق .. كما لاحظت اللجنة انخفاض مستوى تنفيذ استخدام الاعتمادات المالية المرصودة في موازنات عدد من الصناديق الخاصة بتنفيذ مشاريع قيد التنفيذ الأمر الذي يؤدي إلى ترحيل تلك المشاريع من سنة إلى أخرى مما ينتج عن ذلك زيادة كلفة تلك المشاريع المرحلة.وبين تقرير اللجنة أن تغييب اللوائح والضوابط المالية المنظمة لعملية الصرف وخاصة بنود المكافآت والأجور الإضافية وبدل التنقلات والوقود والزيوت، تسبب في إهدار أموال عدد من الوحدات والصناديق إلى جانب أن سياسة ترشيد النفقات والحرص على المال العام سياسة غير متبعة بالصناديق الخاصة وان الاستقلال المالي لهذه الصناديق سبب رئيسي في حرية التصرف بأموالها.. حيث لاحظت اللجنة البرلمانية عدم وجود أنظمة رقابة فاعلة تحد من النفقات المبالغ فيها في بنود كثيرة ليس لها أية صلة مباشرة بالأنشطة الرئيسية التي تمارسها الصناديق ، موضحة أن عدداً من إدارات الوحدات والصناديق أصبحت مشلولة بانتظار أوامر رؤساء مجالس الإدارات .. كما لاحظت اللجنة في استنتاجاتها أن عملية ترشيد الإنفاق في عدد من الوحدات والصناديق تتطلب إعادة النظر في قوانين إنشاء الوحدات المستقلةوالصناديق الخاصة ومراعاة وجود إدارات رشيدة لمثل هذه الوحدات والصناديق تسند إليها مهمة تحصيل الموارد فقط وإسناد عملية الإنفاق إلى سياسة وخطط الوزارة المعنية ودمج عملية الإنفاق بهيكل الوزارة مباشرة.واختتمت اللجنة البرلمانية الخاصة تقريرها الثاني بعدد من التوصيات الهادفة إلى تقديم بعض الحلول لمعالجة الظواهر والنواقص والثغرات التي لامستها اللجنة في سياق دراستها لحساباتتلك الوحدات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة.هذا وكان المجلس قد استهل جلسته هذه باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح اليوم الاثنين بمشيئة الله تعالى.حضر الجلسة الإخوة عدنان عمر الجفري وزير شؤون مجلسي النواب والشورى ونعمان الصهيبي وزير المالية والدكتور منصور احمد الحوشبي وزير الزراعة والري والمهندس محمود إبراهيم الصغيري وزير الثروة السمكية وعدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين في الوزارات والمصالح ذات العلاقة.