كانافارو أحدث أعضاء نادي النجوم من فصيلة المدافعين:
كانافارو أحدث أعضاء نادي النجوم من فصيلة المدافعين
[c1] ارتباط اسمه بالفضائح حرمه من مكانة استثنائية في الكرة الايطالية[/c]على عكس الكرة في اغلب دول العالم اعتادت الكرة الايطالية على ان تقدم نجوما من الخطوط الخلفية لتدفع بهم الى الواجهة عالميا ولا ينسى احد من محبي الساحرة المستديرة الانيق باولو مالديني الذي ظن كثيرون انه سيكون اخر عقود الالماس الايطالية الدفاعية الى العالم لولا ان اسرع زميله في المنتخب وخصمه اللدود في الكالشيو الايطالي فابيو كانافارو بتقديم نفسه في المونديال المنتهي كاحدث عضو في نادي نجوم الدفاع الطليان المتألقين وذلك بعد اختياره ثاني افضل لاعب في البطولة بعد الساحر زيدان تقديرا من لجنة الفيفا الفنية لدوره في فوز ايطاليا بالكأس.ولعل من المفارقات المثيرة في حياة كانافارو الرياضية التي تزاملت فيها الفضائح بالبطولات والمشاكل بالانجازات بشكل لافت انه عاش كابوس ضياع البطولة على الفريق المستضيف لها حينما خسرت ايطاليا في نصف نهائي بطولة 90 على ايدي الارجنتين بضربات الترجيح ولم يكن كانافارو وقتها سوى احد صبية جمع الكرة من ملعب نابولي الذي اقيمت عليه المباراة وكان وقتها ناشئا لم يتعد السادسة عشر من عمره تطوع في اللجان العاملة على استضافة البطولة فاسند اليه هذا الدور وبينما كان يشاهد اللقاء التاريخي ضد الارجنتين كان مشتت المشاعر بين تشجيع بطل نابولي كما كان يطلق على النجم الفذ مارادونا باعتبار فابيو احد ابناء المدينة الجنوبية التي عاشت دوما تحت وطأة الاحساس بالتفرقة مع مدن الشمال الغنية اجتماعيا وسياسيا وحتى كرويا قبل ان يعيد مارادونا اليها بعضا من الحقوق المسلوبة عبر نجاحه في الفوز ببطولتي دوري مع نابولي الفقير وبين تشجيع منتخب بلاده الذي كان قاب قوسين او ادنى من الفوز بالبطولة للمرة الرابعة قبل ان يخسر امام مارادونا ورفاقه ويودع البطولة ويفشل في تحقيق اللقب الرابع طويلا حتى يتمكن صبي جمع الكرات المحبط يومها من تحقيق ما فشل فيه نجوم افذاذ على مدى اجيال كروية متعاقبة ويحمل كأس فيفا بعد ان يقهر مع زملائه اصحاب الارض الالمان ومتى؟! في نفس الدور نصف النهائي الذي شاهد نجوم بلاده يغادرونه منكسرين قبل ستة عشر عاما والاكثر درامية ان تكون مباراة البطولة بالنسبة له هي المباراة رقم مئة في تاريخ الدولي.[c1]الافضل:[/c]يقول عنه مدرب المنتخب الايطالي ومدربه من قبل في فريق السيدة العجوز مارشيلو ليبي انه قدم كأس عالم رائعة. وهو بلا شك أفضل وأقوى مدافع في البطولة الحالية وأفضل مدافع في العالم بشكل عام". والحقيقة ان شهادة ليبي ليس فيها أي نوع من المجاملة التي اعتدنا ان نسمعها من مدربين كثر في لاعبيهم المميزين لان كانافارو بالفعل افضل مدافع في العالم وما قدمه في المونديال الاخير دليل على ذلك فقد كان هذا الفتى المولود الثاني من بين ثلاثة أبناء أنجبهم والده وذلك في الثالث عشر من أيلول (سبتمبر) من العام 1973 في مدينة نابولي ملهم الدفاع الايطالي الحديدي في كل مباريات البطولة التي لعبها كاملة هو وحده دون باقي افراد هذ الخط المهم جدا في أي فريق ايطالي وكان سندا قويا لاي زميل يلعب الى جواره في غياب نيستا حتى انه حرم كلوزه هداف المونديال من تشكيل أي خطورة على مرمى بوفون وكذلك فعل مع هنري قاهر البرازيل.وقبل المونديال اعاد كانافارو الهيبة الى دفاع السيدة العجوز فور انضمامه اليه في آب (أغسطس) من عام 2004 من الإنتر في آخر أيام الإنتقالات وهو ما يعره احد انتباها وقتها على اعتبار ان المدافع الصلد كان غير مرغوب فيه في جيوسيبي مياتزا معقل ناديي الميلان لانه كان خارجا من اصابة عنيفة في رجله شكك كثيرون في انها ستبعده عن مستواه العالي الى الابد لكن كانافارو اعلن التحدي في اول موسم له مع يوفنتوس وظهر بشكل رائع في جميع مباريات فريقه الـ 38 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي التي شارك فيها كلها وانتهت بأن استعاد يوفنتوس لقبه ولم يدخل مرمى بوفون سوى 27 هدفاً فقط.[c1]بطل ام خائن:[/c]لكن رغم السجل البطولي لكاناقارو الا انه شان اغلب نجوم الكرة الايطالية على مدى تاريخها مثل باولو روسي وغيره لا يخلو تاريخه من فضائح سواء مباشرة او غير مباشرة فقبل عدة اشهر بثت محطة تلفزيونية إيطالية شريط فيديو يظهر فيه وهو يتلقى حقنة في الوريد قبل أن يخوض مع ناديه السابق بارما نهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 1999 أمام مارسيليا الفرنسي مما تسبب في جدل عنيف حول استحقاقه شارة قيادة المنتخب الايطالي وهل هو النموذج الذي يجب تقديمه للاطفال لكي يسيروا على نهجه وذلك رغم ان اللقطات التي صورها بنفسه اظهرت ان الحقنة بريئة من المنشطات. وقبل ان تبرد الفضيحة او شبه الفضيحة اشتعلت فضيحة التلاعب في نتائج المباريات وكان نصيب كانافارو منها حدثين الاول تمثل في اقتحام الشرطة الايطالية منزله بحثا عن عقد غير قانوني بين اللاعب ونادي يوفنتوس. والثاني تجسد في دفاع اللاعب نفسه عن لوشيانو موجي المدير السابق لنادي يوفنتوس والشخص الاكثر تورطا في فضيحة التلاعب ما دفع البعض للحديث عن علاقة مشبوهة تربط كابتن ايطاليا بالفضائح.وفي هذا السياق يقارن البعض بين كانافارو وسلفه في قيادة الازوري باولو مالديني وهي مقارنة في غير صالح الاول لان مالديني ظل طوال عمره في الملاعب الذي يزيد على العشرين عاما بقليل نظيف اللسان واليد والسيرة ونأى بنفسه دائما عن مواضع الشبهات ما جعله النموذج المثالي للاعب الكرة المحترم بخلاف كانافارو الذي يبدو انه يشتهي اثارة الجدل حوله وحول سمعته الامر الذي حرمه من ثناء وتكريم كان اهلا له بعطائه الكروي.[c1]كفاح ونجاح:[/c]بدأ فابيو في ممارسة الكرة منذ نعومة أظافره وفي الثامنة من عمره إنضم لفريق باجنولي بعد أن ضاقت شوارع مدينة فووريجروتا باحلامه الكبيرة وسرعان ما ضلقت جدران النادي الجهول ايضا باحلام الطفل الطموح فغادره مسرعا ليلبي اول نداء جاءه من زعيم المدينة نابولي حيث ارتدي فابيو فانلة النادي الزرقاء وهو في سن الحادية عشرة وكان يتفاخر بين اقرانه بارتداء الفانلة التي يرتديها مارادونا بطل العالم في الكرة وقتها. ثم بدأ كانافارو مسيرته مع النادي في مباراة أمام اليوفينتوس في موسم 93 / 1994 وفي نهايته انضم الى نادي بارما العريق.وفي عام 1999 حقق كانافارو مع بارما لقب مسابقتي كأس إيطاليا وكأس الإتحاد الأوروبي ثم حقق كأس السوبر الإيطالي في عام 2000 تلاه لقب آخر في كأس إيطاليا في عام 2002 وانضم للمنتخب الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 2002.ورغم الخروج المخيب للازوري من المونديال الاى ان كانافارو عبر عن نفسه كمدافع من الطراز الاول ما جذب الانظار اليه وبدأ التنافس بين كبريات الاندية الايطالية للحصول على خدمات هذا العملاق حتى حسم الامر نادي إنتر ميلان بـ 23 مليون يورو كاملة ولم يدع فابيو مسؤولي ناديه يندمون على ما دفعوه اذ ساهم في وصول الانتر للمركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ثم لنصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2003 / 2004 لكن قبل نهاية الموسم تعرض فابيو لإصابة في عظم قصبة رجله مما أدى لإعاقة مسيرته مع الفريق وصرف المسؤولون النظر عنه حتى انهم لم يعارضوا منحه الحرية للانتقال الى يوفنتوس ظنا منهم ان خصمهم العنيد شرب مقلبا في وقاعة نادرة وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا.[c1]3 كؤوس:[/c]شارك فابيو مع الازوري في 3 كؤوس عالم وكان مشواره الدولي قد بدأ في كانون اول (يناير) 1997 في المباراة التي فازت فيها إيطاليا على إيرلندا الشمالية 2 - 0 وقبلها كان قد مثل منتخب شباب إيطاليا دون 21 سنة وحقق معه بطولة أوروبا مرتين عامي 1994 و 1996 م . ومنذ مباراته الاولى حجز فابيو مركزا اساسيا بجانب أليساندرو نيستا في قلب الدفاع الإيطالي . وشارك في نهائيات كأس العالم 98 في فرنسا حيث خرج الطليان من الدور بع النهائي أمام البلد المضيف فرنسا بركلات الترجيح ثم وصل مع الآزوري لنهائي بطولة أمم أوروبا لعام 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا وخسروا أمام فرنسا بالذات حيث كان المنتخب الإيطالي متقدماً بهدف قبل يقلب الفرنسيون الطاولة في اخر 17 ثانية. كما شارك كانافارو مع الآزوري في كأس العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وكان قائداً له في بعض المباريات قبل أن يخرج الفريق من الدور ربع النهائي أمام الفريق المضيف كوريا الجنوبية وخلال تصفيات بطولة أمم أوروبا 2004 التي غاب عنها مالديني بعد اعتزاله دوليا تولى كانافارو قيادة الفريق لكنه شارك في في مباراتين فقط خلال نهائيات البطولة التي أقيمت في البرتغال قبل أن يتم إيقافه عن المباراة الثالثة ويخرج الطليان من الدور الأول للبطولة.