الكويت / متابعات: كشفت مصادر كويتية مطلعة عن احتمال إجراء تعديل وزاري محدود بعد إجازة عيد الفطر وقبل بدء الدورة البرلمانية المقبلة، لتجنب الصدام العنيف مع نواب المعارضة، خاصة كتلة العمل الشعبي التي يترأسها زعيم المعارضة النائب أحمد السعدون الذي سيذهب لاستجواب رئيس الوزراء مباشرة كما قال، ونواب كتلة الإصلاح والتنمية جمعان الحربش «إخوان مسلمون» وفيصل المسلم «إسلامي مستقل» ووليد الطبطبائي «سلفي».ووفقا لما ورد بجريدة «الخليج» الإماراتية ، أوضحت المصادر أن التعديل سيطال وزيرين هما وزير الأشغال فاضل صفر على خلفية اتهامه بالتقصير في تسريب مياه الصرف من محطة مشرف وما نجم عنها من تلوث بيئي وبحري، ووزير الصحة هلال الساير على خلفية اتهامه بالفشل في مواجهة أنفلونزا الخنازير ما دفعه للقول إن استقالته جاهزة في جيبه إذا ثبت انه قصر في أداء عمله.وأكدت المصادر أن التهديدات النيابية طالت أيضا وزير الكهرباء والماء بدر الشريعان بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء وما تردد عن تلوث مياه الشرب، لكن الشريعان نجح في حشد نواب قبيلة العوازم الستة التي ينتمي إليها لتحصين نفسه، ما يجعل بقاءه في موقعه محسوما، وكذلك وزيرة التربية موضي الحمود التي حصدت تأييد عدد كبير من النواب بسبب بدئها بالاستعانة بـ «البدون» في وزارة التربية تنفيذا لتصريحها السابق، والمرونة التي أبدتها في التدرج في العام الدراسي بالنسبة لطلاب الثانوي والمتوسط وعدم ممانعتها تأجيل الدراسة لطلبة الابتدائي.وبينت المصادر أن موقف صفر بات ضعيفا خصوصا بعد نشر تقرير الشركة المنفذة لمشروع مشرف الذي حمل الأشغال مسئولية الكارثة، موضحة أن الصعوبة في قرار تنحية صفر هو تأييد النواب الشيعة التسعة له وخشية الحكومة من فقدانها هذا التأييد الذي آتى ثماره في تجديد الثقة بوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، وكذلك إفشال الجلسة الطارئة لمواجهة أنفلونزا الخنازير.وأشارت المصادر إلى أن الأمر مرهون بتطورات الأحداث والإجراءات التي ستتخذ بحق مسؤولين كبار لإبعاد صفر عن دائرة الاستهداف.وهدد الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك بأنه سيضع صفر على المنصة ليتحمل مسئولياته، متهما الحكومة بالتخبط والفشل، ومطالبا بمحاسبة المقصرين في أداء مهامهم فورا، مبديا أسفه لما سماه التأييد الأعمى لبعض النواب للحكومة.
