برافو يا منتخبنا .. وقريباً جداً سوف تلعب مع ضيوفك وأشقائك منتخبات دول الخليج .. عليك أن تعرف أنك بدأت لعبة كرة القدم قبلهم بكثير من الأعوام .. بدأت كرة القدم في اليمن منذ عام 1912م، وإن كانت قد بدأت لعبة الكريكت عام 1905م بينما هم عرفوا لعبة كرة القدم بعد الخمسينات ، تذكر أن اليمن كانت وما زالت ولادة بالمواهب الرياضية عامة ولعبة كرة القدم حاصة.تذكروا أن عيون وقلوب (24) مليون يمني سوف تؤازركم وتصفق وتهتف لكم بانتصاراتكم وتحزن عند خسارتكم.تذكروا أن الشعب والحكومة صرفت المليارات في سبيل مساندتكم لترقوا إلى مستوى تاريخ اليمن الحضاري.عليكم بالجدية .. والإخلاص .. والولاء وتحمل المسؤولية .. واللعب الجماعي ونبذ الخوف والأنانية والتخاذل واليأس.تذكروا أن المباراة تبدأ من أول صافرة حتى آخر صافرة للحكم (90) دقيقة.إليكم تحليل مباراتكم مع منتخب السنغال الذي كان الأضعف.1 - كان أداء المنتخب اليمني (70 %)، بينما كان أداء منتخب السنغال (50 %).2 - لعب منتخبنا اليمني بطريقة المهاجم المتقدم، فكانت هجماته سلبية.3 - اكتفى المنتخب في الشوط الأول، باللعب بطريقة التمريرات العرضية في وسط الملعب، والتي لا تجدي نفعاً.4 - حارس المرمى في بداية الشوط الأول كان متهوراً في الخروج من مرماه .. دون داعٍ، كما كان يحشر نفسه بين اللاعبين.5 - خط الوسط قصر في مراقبة مهاجم الخصم في العمق، ما أتاح لمهاجم الخصم تسجيل الهدف.6 - الظهير الأيمن كان أقل سرعة ولياقة من خصمه ما سهل اختراقه بسهولة.7 - لعب المنتخب معظم وقت المباراة بطريقة تباعد المراكز، حيث كانت توجد مساحات.عليه التدرب على طريقة المثلثات عن قرب .. لتغطية نقص اللياقة البدنية والسرعة.8 - التخلي عن التمريرات العالية، لاسيما إن كان لاعبو خط وسط ودفاع الخصم طوال القامة .. حيث يساعد الخصم على قطع الكرات العالية بسهولة.9 - على المنتخب الإكثار من التسديد من خارج خط (18) .. كي يسبب إرباكاً وزعزعة الثقة لحارس مرمى الخصم.إنني على ثقة بشباب منتخبنا مع مدربهم من تفادي هذه السلبيات في دورة خليجي (20) .. والظهور بصورة ترفع راية اليمن خفاقة عالية .. لتقول لمن يشكك في قدرة أبناء اليمن .. نحن هنا .. نحن هنا والله وقلوبنا وحناجرنا معكم .. والله موفقكم. برافو يا عشاق كرة القدم .. ويا لاعب رقم (12) .. على تشجيعكم المستمر .. وليستمر طوال المباراة حتى آخر صافرة لحكم المباراة مهما كانت النتيجة .. وإن كان شباب منتخبنا لن يخذلوكم ويخذلونا إن شاء الله. ربما لن أكون بينكم يا عشاق كرة القدم، في خليجي (20) كوني لم أتلق دعوة الحضور لمشاهدة هذه الدورة من المنظمين لها .. وأعتبر شيخ النقاد الرياضيين اليمنيين.. أعمل في المجال الرياضي منذ (55) عاماً.ولكن أقول لكم قلبي ودعائي لكم بالتوفيق والنجاح.( شكراً للعقيد المسؤول عن أمن الملعب الذي ساعد في دخولي إلى الملعب لمشاهدة المباراة) .
