أكمل العجوز رسالته .. زوج أبناءه الثلاثة فتركوه وعاشوا بعيداً عنه وفي الأسبوع الماضي اتصل ابنه الأكبر به هاتفيا فلم يرد عليه.. فعاود الاتصال عدة مرات دون جدوى.. استقل الابن سيارته وتوجه إلى شقة والده العجوز .. طرق عليه لم يجب.. واشتم رائحة كريهة تنبعث من شقة والده .. أبلغ الشرطة التي انتقلت على الفور وقامت بكسر باب الشقة ليعثروا على جثة العجوز ملقاة في صالة الشقة وبها عدة طعنات وضربات بآلة حادة على الرأس.. قام رجال المباحث بتفتيش الشقة بعد أن وجدوا محتوياتها مبعثرة.. مما أكد أن القتل كان بدافع السرقة.. ابنه الأكبر أكد أن والده يقيم بمفرده منذ عدة سنوات بعد زواج شقيقه الأصغر.. كما أنه ليس له أي أعداء.. فوالده رجل طيب ليس له أي اختلاط بأحد حتى جيرانه.. التحريات أكدت أن عاطلا أدمن المخدرات واشتهر بالسرقة بالإكراه .. هو وراء الجريمة .. ألقت الشرطة القبض عليه وبتضييق الخناق عليه اعترف بأنه راقب العجوز عدة أيام وتأكد أنه يقيم بمفرده في الشقة.. وطرق عليه الباب وعندما فتح له العجوز كتم أنفاسه وطعنه في بطنه وضربه على رأسه فسقط العجوز جثة هامدة.. وقام بتفتيش الشقة فلم يجد سوى 150 جنيهاً سرقها وهرب .. اشترى بالنقود مخدرات وانفقها في ليلة واحدة.