تفجير انتحاري يحصد العشرات في بغداد
بغداد/ وكالات :قتل 57 عراقيا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين بتفجير مزدوج قرب ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد أمس.وقالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته وسط حشد من العمال، ثم انفجرت سيارة مفخخة أخرى بعد ذلك بثوان لتحصد المزيد من أرواح العمال وأفراد الشرطة الذين هرعوا إلى مكان الانفجار الأول.وقالت وزارة الداخلية إن من بين القتلى سبعة من رجال الشرطة الذين بادر عدد منهم بإطلاق النار عشوائيا بعد سماع دوي الانفجار الأول.وقالت مصادر في مستشفيات المدينة إن عددا من الجرحى في حالة خطرة وإن نحو عشرين محلا تجاريا وعددا من السيارات دمرت في الحادث.يأتي ذلك بعد أن شهد العراق أمس سلسلة من حوادث التفجيرات والعنف أوقعت عشرات القتلى والجرحى.كما قتل أمس الاول ثلاثة جنود أميركيين في هجوم على قافلتهم بعبوات زرعت على جانب طريق شمال بغداد، وأصيب 18 آخرون من المارينز جراء هبوط اضطراري لمروحية بمحافظة الأنبار.وبذلك يرتفع إلى 46 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا خلال الشهر الحالي، بينما بلغ العدد الإجمالي للقتلى 2934 منذ غزو العراق عام 2003م.من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الخارجية بجنوب أفريقيا أمس الاول عن اختفاء أربعة من رعايا بريتوريا وخمسة عراقيين كانوا برفقتهم. وأكد أن المخطوفين كانوا ضمن قافلة تضم أربع سيارات أجبرت على التوقف، ولم تتوفر معلومات عنهم منذ تلك اللحظة. من ناحية أخرى أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن "اعتزازها" لمساهمتها في إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين مؤكدة أنها غير نادمة على الحرب على العراق.وقالت رايس "لست نادمة لمشاركتي في تحرير العراق وإطاحة صدام حسين بل إنني أعتز بأن بلادي ساهمت في نهاية الأمر في تحرير 25 مليون عراقي من طاغية".وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعرب الاثنين عن رغبته في انتهاج سياسة جديدة بالعراق، لا ترتهن لنجاح حكومة نوري المالكي.وقال بوش إثر أول اجتماع في إطار مراجعة سياسة بلاده نحو العراق بعد تقرير بيكر وهاملتون "لقد ثمنت النصائح التي تلقيتها.. إن هذه النصائح تلعب دورا مهما.. إنها عنصر مهم بهدف إيجاد طريق جديد للمضي قدما في العراق".وأضاف أن إدارته على غرار غالبية الأميركيين تريد أن تنجح في العراق "لأننا نعرف أن النجاح في العراق (سيسهم) في حماية الولايات المتحدة على المدى الطويل".يُذكر أن بوش سيلتقي طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بالبيت الأبيض، في إطار مشاوراته السابقة لتقديم تصور جديد لسياسة بلاده بالعراق قبل عيد الميلاد، مع العلم أنه كان قد التقى رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم.وفي تطور آخر أعلنت مصادر سياسية وبرلمانية عراقية الاثنين تشكيل تكتل من مختلف الاتجاهات لدعم العملية السياسية والحكومة، بهدف تحصين "السلم الأهلي". ويضم التكتل الجديد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الإسلامي. وكانت مصادر سابقة قد أشارت إلى إنشاء تكتل برلماني يستثني من عضويته حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي. ونفى النائب عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيخ جلال الدين الصغير أن يكون الاتفاق برلمانيا، كما نفى صحة معلومات تحدثت عن محاولات لتنحية المالكي.