حالة طوارئ مدنية وليست عسكرية، تعيشها الكثير من منازلنا في كافة محافظات الجمهورية... حالة تتكرر كل عام وتحديداً في بداية فصل الصيف الذي تختلف درجة حرارته من محافظة إلى أخرى .. ففي المحافظات الساحلية والصحراوية شديدة الحرارة والمرتفعة تكون الحرارة معقولة ومقبولة، خاصة في المحافظات التي يشهد الصيف فيها هطول الأمطار التي ترطب الجو وتخلق حالة من الفرح الإنساني لدى المواطنين وانزعاجاً غير معلن لدى الجهات الحكومية بسبب ما تخلفه هذه الأمطار من أضرار في مشاريع الطرقات التي ينكشف أمرها وأمر الغش من قبل بعض المقاولين في عملية التنفيذ، إلى جانب أن بعض الأضرار تمتد إلى تهديم المنازل القديمة وشل الحركة في الشوارع لعدم وجود مخارج للمياه فيها كما هو معمول في العديد من دول العالم بما فيها دول أقل نمواً وأكثر فقراً من بلادنا...حالة الطوارئ وهو حديثنا اليوم قد أعلنت حسب علمي المتواضع منذ أكثر من شهر لماذا منازلنا في هذه الحالة وكيف هي حالة الطوارئ نقول أيام قلائل وتحديداً يومي السبت والأحد القادمين 21و22 يونيو يتوجه نحو نصف مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الامتحانات (الثانوية العامة والأساسية) كما أعلنت ذلك رسمياً وزارة التربية والتعليم..المتتبع لسير العملية التعليمية خلال العام الدراسي 2007 - 2008م على سبيل المثال سيجد أن هناك وبكل صدق وشفافية - جانباً كبيراً من القصور رافق العام الدراسي في الكثير من المدارس خاصة في المناطق الريفية والبعيدة عن أعين ومتابعة المسؤولين عن التربية والتعليم في المحافظات التي تتبعها هذه المناطق، فضلاً عن شمول هذا القصور والإهمال في عدد من المدارس في العواصم الرئيسية ومنها صنعاء وعدن وتعز على سبيل المثال..شاهدنا بام أعيننا في عدن في أكثر من مدرسة أساسية وثانوية هروب التلاميذ من صفوف الدراسة والقفز على الأسوار واللجوء إلى شوارع للعب أو مقاهي الإنترنت المنتشرة في كل مكان حتى في الأحياء الفقيرة والعشوائية .. ولم نشاهد أو نسمع مع الأسف عن إجراءات اتخذت من قبل إدارات المدارس ضد هؤلاء الطلاب .. والحال نتيجته اليوم، الامتحانات السنوية التي تقرر مصير الطلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية، ولمواجهة هذا المصير وبصورة مرتبكة تحاول الأسر خوفاً على أولادها أن تعلن حالة الطوارئ وتمنع ابناءها من الخروج والسهر حتى الفجر في الشوارع مثلما يحدث في شهر رمضان حالة من الارتباك إلى جانب استمرار الإنقطاعات الكهربائية خاصة في المساء، جعل التلاميذ في حالة خوف في الوقت الذي لو كان هناك اهتمام ومثابرة وحضور خلال العام الدراسي ومتابعة مستمرة من إدارات المدارس، لما كانت منازلنا وقرب موعد الامتحانات النهائية لكل مرحلة تعيش حالة من الطوارئ والاضطرابات النفسية والأعصاب الفالتة من قبل الأسر والتلاميذ..
|
اتجاهات
حالة طوارئ في منازلنا
أخبار متعلقة