بيان عدن
هاشم عبدالعزيز:في مواصلة لجهود اليمن الأخوية تجاه ما يعانيه الاشقاء في الصومال ومساعدتهم لوضع نهاية موفقة وحاسمة لما اصاب هذا البلد وشعبه الشقيق جراء الحرب التي صارت مفتوحة على امكاناته ومكانته وتاريخه وكيانه رعى فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية في العاصمة الاقتصادية والتجارية - عدن - اللقاء الوطني الصومالي الذي جمع الرئيس / عبدالله يوسف احمد - رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية و/ حسن شيخ آدن - رئيس البرلمان الفدرالي الصومالي المؤقت والذي جرى على قاعدة تعزيز المصالحة الوطنية الصومالية واثمر التوقيع في قصر 22 مايو على اتفاق وطني تاريخي هو بيان عدن الذي جاء فيه : (استذكاراً بالاهمية القصوى لوضع المصالح الوطنية العليا للشعب الصومالي فوق كل الاعتبار) و (انطلاقاً من ايماننا العميق في مواصلة الحوار الذي بدأ تحت رعاية فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية بهدف اصلاح وحل الخلافات وتباين الآراء بين اعضاء المؤسسات الدستورية للدولة) كما اكد البيان - بيان عدن - في مجمل بنوده أنه يشكل ارضية صلبة وسليمة للاشقاء في الصومال الذي بالاعلان عنه علق عليه الشعب الصومالي الشقيق آماله الكبيرة للنهوض من حال الاوضاع المأساوية التي حلت به جراء انهيار الدولة والتي على اثرها كانت الحرب مسعورة .. والفوضى طاغية على البلاد والعباد في حياتهم ومصيرهم .والواقع ان كل الخيرين في امتنا العربية والاسلامية وفي عالمنا الدولي والانساني يتطلعون الى ان يكون هذا الاتفاق بداية مرحلة جديدة لخروج الصومال من ازمته التي طال امدها .. والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من خيرة ابناء هذا الشعب اضافة الى ما لحق به من دمار لمؤسساته وقطاعات نشاط ابنائه وتشريد آلاف مؤلفة من ابناء هذا الشعب في موجات من التشبث بالحياة وهؤلاء ان وجد بعض منهم كما في بلادنا حضناً دافئاً .. غير أن الكثير منهم كان التشريد نصيبهم وهو اشد وطأة من الحرب ذاتها .ولعل اصدق واوضح هذه التطلعات ما عبر عنه فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح حين بارك للصوماليين اتفاقهم فقد قال : (لقد حان الوقت لاعادة بناء الصومال الجديد .. صومال ديمقراطي موحد تشارك فيه كافة الفعاليات السياسية) ومع تأكيده على اهمية انتقال كل مؤسسات الدولة الصومالية الرئاسية والحكومية والبرلمان الى العاصمة مقاديشو قال : (ان الاسرة الدولية ستدعم الصومال اذا ما توحدت قياداته واثبتت وجودها داخل الصومال وفي العاصمة مقاديشو على وجه التحديد) .واضاف : (ينبغي ان تنتهي الحروب وندعو تجار الحروب ان يتحولوا ويكونوا تجار سلام وبناء واغلاق ملفات الماضي وتجاوز الخلافات والنظر للامام من أجل مستقبل افضل للصومال) .