عمال انقاذ يحملون جثة شخص قتل في انهيار طيني بقرية في اقليم يونان الصيني أمس
بكين /14أكتوبر/ رويترز: قام عمال إنقاذ صينيون أمس بتمشيط واد ناء في أقصى جنوب غرب البلاد بحثا عن ناجين بعدما طمر انهيار طيني إحدى القرى ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا وفقد عشرات آخرين.ويعد الانهيار الأرضي الذي وقع بقرية بولادي الصغيرة في إقليم يونان الحلقة الأحدث في سلسلة كوارث مشابهة ضربت الصين هذا الصيف حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة وسقوط منحدرات التلال.وفي أسوأ تلك الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار لقي ما لا يقل عن 1287 شخصا حتفهم في تشوتشو بإقليم قانسو الشمالي الغربي حيث لا يزال 450 من سكان البلدة في عداد المفقودين وربما لقوا حتفهم. وتسببت عواصف في لونغنان المجاورة وفي إقليم سيشوان إلى الجنوب في مقتل عشرات آخرين.وأظهرت صور لقرية بولادي مساحة شاسعة من الوادي الأخضر وقد غمرتها الأوحال بينما يقوم عمال الإنقاذ بمد ألواح من الخشب فوق الحطام للوصول إلى القرية المنكوبة التي يقطنها نحو 100 شخص بعضهم عمال منجم صغير لخام الحديد.وقال احد القرويين ويدعى يو لي تشون للخدمة الإخبارية (تشاينا نيوز سيرفس) وهي وكالة مملوكة للدولة «سمعنا ضجيجا هائلا وعرفنا انه انهيار طيني. ركضنا ولم تكن لدينا الفرصة حتى لارتداء ملابسنا. ركضنا ونحن نصيح ونصرخ.»وطبقا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قتل 14 شخصا على الأقل. وقال مسؤول يشارك في جهود الإنقاذ يدعى تشونغ تشي فانغ لشينخوا أن ما لا يقل عن 10 من شاحنات المنجم و21 منزلا دفنت.ونقلت وكالة تشاينا نيوز سيرفس عن أحد عمال الإنقاذ قوله «حتى لو كان هناك أحياء في الموقع فان فرص نجاتهم ضئيلة للغاية.»وتقع بولادي في وادي نهر نو وهو ركن جبلي بالقرب من الحدود الصينية مع ميانمار.وساهمت الظروف النائية والأوحال في صعوبة العثور على عشرات المفقودين الذين ربما تمكن بعضهم من الإفلات من سيل الأوحال والصخور الذي ضرب المنطقة بمساحة نحو 300 متر في ساعة مبكرة يوم الأربعاء الماضي .