دبي / 14 اكتوبر / رويترز:ارتفع مؤشر بورصة قطر (QSI) للجلسة الحادية عشرة في 12 جلسة متعافيا من هبوط الجلسة السابقة الذي كان الأكبر في ستة أشهر مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم القطرية قبل تصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتحديد الدولة المستضيفة لكأس العالم لعام 2022.وتباينت أسواق الأسهم الأخرى في الشرق الأوسط. وتراجع مؤشر سوق دبي (DFMGI)لأدنى مستوى في تسعة أسابيع بينما انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة إلى 8148 نقطة.وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية “قطر تمثل اتجاها فريدا قياسا للأسواق الإقليمية الأخرى”.وأضاف “يشتري المستثمرون قبيل تصويت كأس العالم ومن المتوقع أن يستمر المؤشر فوق 8100 نقطة حتى ذلك الحين.”وتنافس قطر كلا من الولايات المتحدة واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية على استضافة كأس العالم لكرة القدم ومن المنتظر أن يصوت أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لاختيار الدولة الفائزة في الثاني من ديسمبر .وصعد سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 4.7 في المئة مسجلا أكبر مكاسبه منذ الثاني من ديسمبر 2009.وقال الجاعوني “عادة ما تبدأ موجات الصعود بسهم صناعات قطر قبل أن تنتقل إلى أسهم قطاع البنوك ثم الخدمات وهذا ما نراه مجددا خاصة فيما يتعلق بناقلات اليوم.”وأضاف “التوزيعات المنخفضة تاريخيا على سهم ناقلات تعني أنه لم يجتذب اهتماما كبيرا لكن من المتوقع أن يكون 2011م عاما جيدا للشركة ولذا يبدأ المستثمرون في تكوين مراكز.”وارتفع سهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) 0.5 في المئة. وتوصلت إتصالات في أواخر سبتمبر أيلول لاتفاق بقيمة 12 مليار دولار لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية زين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت إتصالات إنها ستؤسس برنامجا للسندات بقيمة ثمانية مليارات دولار.وقال محمد ياسين مدير الاستثمار في كاب إم للاستثمار “صفقة إتصالات وزين مهمة للغاية بالنسبة لسوقي الإمارات.”وأضاف “اعتاد الناس على أن الاحتفاظ بسهم إتصالات أفضل من الذهب لأن السهم تاريخيا مدر للسيولة إذ يوفر سيولة وتوزيعات أرباح بانتظام.“لكن إذا مضت الصفقة قدما ستصبح إتصالات شركة مدينة وهو ما لم يحدث من قبل ولذا سيكون علينا تقييم الوضع من زاوية مختلفة. كيف ستدير الشركة هذا الدين مستقبلا؟”وفي السعودية تراجع سهم مجموعة سامبا المالية 0.9 في المئة في ثامن انخفاض خلال تسع جلسات.وقال متعامل في بنك عالمي في الرياض “البنوك تواصل الهبوط ويبدو أن الناس قلقون من احتمال مطالبة البنوك بتجنيب مزيد من المخصصات في الربع الرابع.”وانخفض مؤشر القطاع المصرفي السعودي 0.2 بالمئة لكن خسائره في شهرين بلغت سبعة في المئة مواصلا هبوطه منذ أن جاءت نتائج الربع الثالث دون التوقعات إلى حد بعيد بعدما أمر البنك المركزي البنوك بتجنيب مخصصات.وقال المتعامل “أداء البنوك ليس رائعا هذا العام وربما سيظل كذلك في العام المقبل أيضا.“من الصعب أن تدرك كيف يمكن للبنوك أن ترفع أرباحها بشكل ملموس. لقد تعرضت لشلل بسبب الركود وباتت متحفظة جدا. كل شركات المقاولات تحصل على تمويل من الحكومة وهذا ألغى أحد المصادر الرئيسية للإيرادات.”وأضاف “يمكن أن تشتري أسهم البنوك بالمراهنة على أن سعر السهم سيتعافى لكن ليس على أساس العوامل الأساسية (للقطاع).”وكانت أحجام التداول منخفضة في المنطقة مع حذر المستثمرين بعد القصف المدفعي المتبادل في شبه الجزيرة الكورية.وقال ياسين “إذا تصاعد الموقف في كوريا فقد يؤثر على منطقة الخليج لأنها مستورد كبير للنفط الخليجي في حين أنه إذا هدأت الأمور فسيكون لانعدام اليقين بشأن صراع محتمل تأثير سلبي على الأسواق.”
أسهم قطر تتعافى مع قرب التصويت بشأن استضافة كأس العالم لكرة القدم
أخبار متعلقة