حضر حفل تخريج ثلاث دورات من الأكاديمية العسكرية .. رئيس الجمهورية :
رئيس الجمهورية يلقي كلمة في حفل التخرج
صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية حفل تخرج الدورات الرابعة حرب عليا، والثالثة دفاع وطني، والثالثة عشرة قيادة وأركان مشتركة من الأكاديمية العسكرية العليا .وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة هنأ في مستهلها الخريجين من دورات الحرب العليا والدفاع الوطني والقيادة والأركان المشتركة.وقال: نهنئ الخريجين من كلية الحرب العليا وكلية الحرب وكلية الأركان المشتركة وكلية الدفاع الوطني بهذا النجاح الباهر ، كما نشكر قيادات كلية الحرب والأركان وكلية الدفاع الوطني على كل الجهود التي بذلوها لتخريج هذه الدفعة من أبناء قواتنا المسلحة و الأمن بمختلف التشكيلات البرية و البحرية والجوية مرحبا بالأشقاء العرب في وطنهم الثاني اليمن .وأشار الى ان ما تلقاه الخريجون من علوم حديثة ومتطورة ستعود بالفائدة على قواتنا المسلحة و الأمن في ظل المعطيات والمتغيرات الدولية والعسكرية ..وقال : هذا التحصيل العلمي الجيد سيكون له اثر كبير في تغيير الإستراتيجية العسكرية ، لتجاوز سلبيات الماضي والاستفادة من ايجابياته في المستقبل ومن خلال اطلاعنا على المعارف العسكرية المتطورة سواء في الدول الشقيقة أو الصديقة .وأكد أهمية المتابعة و الحرص على الاستفادة من جديد العلم .. وقال مخاطبا الخريجين : أنتم أمل الأمة ومستقبلها ولا مستقبل لهذه الأمة ولا أمن ولا استقرار ولا تنمية ما لم توجد مؤسسة عسكرية قوية موحدة منظمة تنظيما علميا باعتبار هذه المؤسسة هي صمام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية ولاؤها لله سبحانه وتعالى أولا وللوطن ثانيا .
جانب من المشاركين في الحفل
وأشار إلى القوافل من الشهداء التي تقدمها المؤسسة العسكرية منذ 48 عاما من انطلاق الثورة دون كلل او ملل فقد قدمت خيرة القادة والجنود الذين يتسابقون على الموت من اجل الوطن وحب الوطن واستقرار الوطن ومن أجل ثقافة الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار ، ولم يكونوا يتسابقون على الأطماع أو الفيز او البورصة او حسابات البنوك ولكنهم كانوا يتسابقون على حب الوطن .وقال : تحية لكم ايها المقاتلون الشجعان، ونترحم على شهدائنا الأبرار كما نتمنى الشفاء العاجل لمعوقي الحرب الذين يستحقون من قبل القيادة و من قبل قيادة وزارة الدفاع و رئاسة هيئة الأركان العامة الرعاية والتكريم .ووجه فخامة رئيس الجمهورية قيادة وزارة الدفاع و رئاسة الأركان العامة بإيلاء المعاقين و أسر الشهداء كل الاهتمام والرعاية .وأعرب فخامته عن الشكر للواء نادر من العراق الشقيق لإسهاماته في دعم جهود تأسيس كلية القيادة والأركان حيث كان مستشارا امينا .كما شكر المدرسين والخبراء من جمهورية مصر العربية على كل ما يبذلونه في سبيل إعداد مؤسستنا العسكرية سواء في الأكاديمية أو في مختلف وحدات القوات المسلحة .. كما ان لدينا كادراً مصرياً أخر يعمل في دعم جهود إعداد القوات المسلحة اليمنية الإعداد العلمي الجيد لتجنب أي سلبيات.ونوه بدور مصر في دعم القدرات اليمنية منذ اندلاع ثورة الـ 26 من سبتمبر سواء في المجال العسكري أو في المجال التربوي أو في المجال الثقافي أو في المجال الاقتصادي فمصر تقف الى جانب اليمن في كل الظروف .. فتحية لمصر العروبة ولكل أشقائنا في الوطن العربي .
من فعاليات حفل تخرج ثلاث دورات من الاكاديمية
وقال : نحن نتابع باهتمام بالغ ما جرى يوم أمس في جنوب لبنان حيث ندين هذه الهجمة البربرية الصهيونية على جنوب لبنان ونشد على أيدي القوات المسلحة اللبنانية البطلة لمواجهة هذا التحدي والصلف الصهيوني ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الغطرسة التي تقوم بها إسرائيل .وأضاف : تتكرر هذه الاعتداءات من جانب اسرائيل ونحن في الوطن العربي لا نقابل ذلك الا بالشجب والإدانة بينما ينبغي ان تتغير هذه الإستراتيجية .. وقال : هناك مصالح تربط العرب بإسرائيل يجب ان تنتهي هذه المصالح والارتباطات الموجودة مع الكيان الصهيوني حتى ينصاع ويسلم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.وكان مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء عبدربه القشيبي القى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لحضوره هذا الاحتفال الأكاديمي بمناسبة تخرج ثلاث دورات مؤهلة أكاديميا على مختلف المستويات القيادية ( التكتيكية والتعبوية والإستراتيجية القومية ).وقال :« إن هذه النخبة من ضباط القوات المسلحة والأمن وعدداً محدوداً من منتسبي الوزارات ذات العلاقة أمضوا المدة الدراسية المحددة وقد تم إعدادهم وتأهيلهم تأهيلا راقيا» .وأكد أن التحديات الموجودة على الساحة تتطلب بناء الإنسان الواعي المثقف المزود بالعلوم التي تساعده في أداء دوره تجاه وحدته ومجتمعه .وأشار الى أن الأكاديمية العسكرية العليا تواكب عجلة الزمان وتمضي عاما بعد عام وقد خرجت كوادر مؤهلة تكتيكيا وتعبويا واستراتيجيا وقوميا .. منوها بالجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية وإسهامهم الفاعل في إعداد الكوادر وتأهيلها .وأعتبر القشيبي تخرج هذه الدورات خطوة على طريق انطلاق مرحلة جديدة للذين يهتمون بتطوير الذات وتنمية المهارات و زيادة المعارف .
ولفت القشيبي الى الجهود التي تبذلها الأكاديمية وكلياتها في اعداد الخطط والمناهج الدراسية لتلك الدورات بما يكفل تنفيذها بنسبة لا تقل عن 97 بالمئة .واستعرض الفعاليات التي نفذتها الأكاديمية خلال فترة انعقاد الدورات ومنها مناقشة بحوث لنيل درجة زمالة كلية الحرب العليا وزمالة كلية الدفاع الوطني والماجستير في العلوم العسكرية بالإضافة إلى إصدار مجلة الأكاديمية وكراسة الرموز والمختصرات العسكرية المعدلة ومفكرة القيادة والأركان بجزئيها والقاموس المعجم العسكري ووثائق العمليات على المستوى التعبوي .وأضاف :« كما تضمنت هذه الفعاليات عقد دورة إدارة الأزمات والتفاوض وتنفيذ زيارات ميدانية الى المناطق والقوى العسكرية بالإضافة الى تنظيم زيارات خارجية وغيرها من الفعاليات .وطالب القشيبي في كلمته بتسوية وضع أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية وإصدار توجيهات بإنشاء المكتبة الأكاديمية لما تمثله من أهمية في إعداد البحوث العلمية .من جانبه اشار العقيد ركن علي محسن مثنى في كلمته التي ألقاها عن الخريجين اليمنيين الى أهمية ما يمثله تخرج هذه الدورات من الأكاديمية العسكرية العليا ، هذه الأكاديمية العلمية التي تمثل صرحا شامخا لقواتنا المسلحة .وأكد باسم الخريجين أنهم واضعون نصب أعينهم ما تلقوه من معارف عسكرية ومدنية بمستوياتها التكتيكية والتعبوية والإستراتيجية في إطار تنفيذ توجهات وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في التأهيل العلمي المتطور لضباط القوات المسلحة .وأكد أن وجود هذه الأكاديمية العسكرية بما تمتلكه من وسائل تدريب متطورة وكادر تعليمي مؤهل وقيادة أمينة ومخلصة مثل ترجمة فعلية لتوجيهات وسياسات وطموحات فخامة رئيس الجمهورية بالدفع بالعملية التدريبية والتأهيلية في القوات المسلحة إلى المستوى المطلوب.وأشاد بدور قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في ترجمة توجهات القيادة السياسية للرقي والتقدم بالأكاديمية العسكرية العليا وكل المؤسسات التعليمية في القوات المسلحة والأمن .ونوه بما تحقق لليمن من منجزات في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية سواء على المستوى المحلي أو الدولي . وقال :» يا فخامة الرئيس ان أبناءك الخريجين في الكليات الثلاث حملوني أن أقول لك : أمض ونحن معك في مسيرة التنمية ليمن الثاني والعشرين من مايو ومعنا كل الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن ماضون على نفس النهج».وجدد العقيد مثنى باسم الخريجين عهدهم لله بالحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره وبذل كل الجهود وشحذ الهمم وشد العزم في سبيل تطوير أنظمة العمل والقيادة والإبداع. وألقى الخريج محمد عبدالله شحادات كلمة عن الخريجين العرب من أبناء الأردن، والسعودية و السودان وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين أعربوا فيها عن تقديرهم للهامة الوطنية فخامة الرئيس القائد الأعلى علي عبدالله صالح .وقال : « هاهي الثمار الطيبة المباركة بين يديك اليوم تشرئب بهاماتها اعتزازا وعرفاناً بما قدمت وعملت من إنشاء جيل جديد مؤمن بمبادئه الوطنية والقومية متسلحاً بأفكار جديدة، أفكار تبنى ولا تهدم وعلم يبني ولايخرب وقناعات تجسد الهوية الوطنية والقومية للشعب وكل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل جهودكم الخيرة».وأضاف : إنه لمن حسن الطالع ان نحتفل بتخرجنا اليوم من الأكاديمية العسكرية العليا الدفعة الثالثة (دفاع وطني) والدفعة الرابعة (حرب عليا) والدفعة الثالثة عشرة (قيادة وأركان مشتركة) والذي يمثل دلالة غاية في العمق توضح بكل جلاء أن شعلة الثورة اليمنية والقومية تواصل زخمها وسيرها .وأردف :« وهذا النهج الوطني والقومي قد تشربنا في كل ذرة من كياننا ووجداننا مبادئه السامية وأهدافه العظيمة، ولذا نحرص كل الحرص على أن نهب برجولة وقوة للدفاع عنه والاستماتة للحفاظ عليه وصيانته من أي تطاولات من أي كائن ومن أي مصدر كان لأننا نؤمن أن مبادئنا وأهدافنا الوطنية والقومية لا بد أن تبقى نصب أعيننا وستتحقق جميعها لتنعم شعوبنا العربية بالخير والأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة».وقال شحادات:«وها نحن نصل إلى نهاية مشوارنا هذا من مرحلة الإعداد والتأهيل العسكري والأمني والإستراتيجي وقد نهلنا بجد من العلوم والمعارف العسكرية والأمنية ونستعد لمواصلة مسيرتنا العسكرية، وإنها لفرصة مناسبة نؤكد من خلالها لقيادتنا وشعوبنا العربية استعدادنا الدائم لتجنيد كل قدراتنا لنضعها بكل إباء وشمم طوع أمر الوطن والشعب وطوع أمر قيادتنا السياسية والعسكرية للدفاع بصلابة عن أوطاننا وشعوبنا وللدفاع عن خياراتنا الوطنية والإستراتيجية بإيمان وقوة الرجال الأوفياء لأوطانهم وشعوبهم بكفاءة وبنشاط وبهمة وبمستوى عال من المهارة » . وثمن عالياً الحفاوة والتكريم والتقدير الذي لاقوه من أشقائهم في اليمن قائلا :» وهذا ليس بغريب على أهل الشهامة والأصالة والعراقة على يمن المحبة والمجد والبطولة والتضحية».كما أشاد بمدراء وأساتذة ومشرفي الأكاديمية العسكرية العليا بكلياتها الثلاث وما بذلوه من جهود في سبيل تعليمهم وإكسابهم المزيد من المعارف والمفاهيم العسكرية التخصصية.وقال: دمتم يا فخامة الرئيس لأهل اليمن الواحد الموحد يمن العزة والكرامة .. يمن يسوده الأمن والاستقرار يمن البناء والتضحية والفداء .. يمن التسامح والعيش والرخاء ..سر على بركة الله حفظك الله و رعاك وعلى طريق الخير سدد خطاك لتبقى لأمتك ذخرا وسندا .وفي ختام الحفل قدم الخريجون هدية لفخامة الأخ رئيس الجمهورية فيما كرم فخامته المدرسين من الدول العربية بشهادات تقديرية .كما قدم فخامة الأخ الرئيس درعا فضية لكلية القيادة والأركان بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس الكلية ومنح وسام الواجب للعميد محمد حسن دارس. وعقب إعلان النتيجة العامة للخريجين قام فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء عبدربه القشيبي بتوزيع الجوائز على الخريجين .كما تم قراءة قرار منح درجة الزمالة لخريجي كلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني وقرار منح درجة الماجستير لخريجي كلية القيادة والأركان. حضر الحفل رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وعدد من السفراء.بعد ذلك قام فخامة الأخ الرئيس بزيارة للمعرض العلمي للأكاديمية العسكرية العليا وكلياتها الذي يضم البحوث العلمية للخريجين .وفي كلمة دونها في سجل الزيارات عبر فخامته عن إعجابه بما شاهده في هذا المعرض من بحوث قيمة تعكس مستوى التحصيل العلمي المتميز في الأكاديمية العسكرية العليا وكلياتها.. مؤكدا أهمية هذه البحوث في تعزيز مسيرة التطوير والتحديث للقوات المسلحة والأمن .