هذا المرض شائع الحدوث بين الأطفال ما بين سن 5 - 9 سنوات ويسببه فيروس يسمي (فاريسيلا زوستر)، ولكن يتعرض له الكبار أيضاً وتكون أعراضه أكثر حدة عن الأطفال. وهذا المرض معدٍ ينتقل بسهولة بين أفراد العائلة الواحدة وبين زملاء المدرسة عن طريق التنفس وعن طريق اللمس واستخدام أدوات المصاب. وينقل الشخص المصاب بالجُديري المائي العدوى إلى الشخص السليم فى هذه الفترة : خمسة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، وخمسة أيام بعد ظهوره، وبعد انتهاء العشرة أيام وجفاف الطفح الجلدي واختفاء القشرة الخارجية يصبح الإنسان غير ناقل للعدوي. أعراض المرض: تظهر أعراضه من 10- 21 يوماً من التعرض للفيروس - وترتفع درجة حرارة المريض ارتفاعاً طفيفاً في اليومين الأول والثاني، مع الشعور بتعب عام، وطفح جلدي وهو يعتبر أول علامات المرض الذى لا مفر من ظهوره في جميع الحالات. ويبدأ هذا الطفح بظهور بقع حمراء فوق سطح الجلد ثم تتحول إلى بثور تنفجر مكونة بما يشبه بالتقرحات ثم تتكون قشرة خارجية عليها، وتنتشر هذه البثور بدءاً من فروة الرأس ثم منطقة الجذع (وهي أكثر المناطق تركيزاً لهذه البثور)، ثم أخيراً الأذرع والأرجل. ويكفي الإنسان أخذ جرعة واحدة من التطعيم الخاص بالجُديري المائي ليقيه طيلة حياته من الإصابة بهذا المرض ويكون ذلك في العام الأول من عمره وإذا لم يحقن فى فترة الطفولة يتم ذلك في أي وقت فى الكبر ، ولكن إذا أصيب الإنسان به فالجسم يكون مناعة ضده تقيه من الإصابة به مرة أخرى . مخاطر الجُديرى المائى : التهاب المخ ، تلف الأعصاب ويتعرض الأشخاص المصابون بمرض الإيدز أو الحمرة أو سرطان الدم أو أنواع السرطان الأخرى لتداعيات هذا المرض، أو من يتناول علاجاً للمناعة مثل الكورتيزون ومشتقاته، وينتقل المرض من الأم المصابة في آخر ثلاثة شهور لها من الحمل إلى جنينها بنسبة كبيرة ، كما أن الأم التي تصاب به قبل خمسة أيام من وضعها أو بعد الوضع بيومين يكون مولدها عرضة للموت بنسبة 30 %.