ينعقد السبت القادم في صنعاء مؤتمر المغتربين اليمنيين بعد أن استكمل التحضير والإعداد وإقرار الوثائق المقدمة إلى جدول أعمال المؤتمر.وتأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر بتزامنه مع ما يشهده الوطن من تحديات ومؤامرات للنيل من النظام الجمهوري وإنجازاته العظيمة التي تحققت وأهمها إعادة وحدة الوطن أرضاً وإنساناً، ولزعزعة الأمن والاستقرار وهذا ما يتطلب المزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني الواسع لمواجهة كل هذه التحديات التي تحاك داخلياً وخارجياً.. ولأن المغتربين اليمنيين جزء من هذا الوطن ويمثلون قوة وطنية لها دور كبير في هذه الظروف بالذات كما كان لها الدور المتميز منذ القدم باعتبارهم سفراء اليمن في الخارج يمثلون أبناء الوطن في مختلف أماكن المهجر ومعبرين عنهم في كل الظروف من خلال نقل الصورة الحقيقة للتطورات والتحولات التي شهدها الوطن في مختلف المجالات، وكأنموذج للمواطن اليمني الصالح المحب لوطنه والملتزم للأنظمة والقوانين والعادات والتقاليد الخاصة بالبلدان المهاجرين إليها وأهم ما ميز المهاجرين اليمنيين وأكسبهم الاحترام والتقدير أينما ذهبوا وأينما حلوا أنهم نشروا الدين الإسلامي الحنيف في العديد من البلدان من خلال تعاملهم وسلوكهم الذي مارسوه بين الناس هناك المعتمد والمستمد من تعاليم الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى السلام والمحبة والتعاون.وانعقاد المؤتمر الذي ستحضره العديد من الجاليات اليمنية ورجال الأعمال اليمنيين في المهجر سيعزز ويقوي علاقة المغتربين بوطنهم ويفسح لهم المجال واسعاً في المشاركة التنموية والتطور في كافة مجالات الاستثمار، وهذا بالفعل قد ساهم في إقبال العديد من رجال الأعمال اليمنيين على إقامة كثير من المشاريع السياحية والصناعية والسكانية إسهاما منهم في العملية التنموية التي يشهدها الوطن، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب والمهرة ومخرجات التعليم من الكفاءات العلمية.. ومن خلال التحضيرات الجيدة والمنظمة التي سبقت انعقاد المؤتمر والاهتمام الذي أولته الحكومة لهذا المؤتمر ممثلة بوزارة المغتربين فإنه بالتأكيد سيخرج بالعديد من القرارات والتوصيات التي تخدم المغتربين وتعزز علاقتهم بالوطن والفائدة المشتركة لهم وللوطن، ومن خلال تواجدهم في الوطن سيطلعون على حقائق الأمور عن قرب لينقلوا كل ذلك إلى مهاجرهم ليعرف الجميع ذلك، وتبقى الثقة في الحكمة اليمانية كما كانت ولا تزال ويعرفها العالم أجمع.
أخبار متعلقة