دريسدن
تقع دريسدن في واد عريض يمتد بطول 40 كيلومترا في منطقة صعيد نهر الألبة وهي عاصمة ولاية سكسونيا الحالية احدى ولايات جمهورية المانيا .دخلت دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا الحالية (شرق) التاريخ الألماني مرتين من أوسع أبوابه. المرة الأولى حينما بنى فيها الملك اوغستس القوي أول مجمع للقصور وخصصها للفن، وليس لسكناه، كما فعل بقية الملوك. والثانية حينما تعرضت لأعنف وأكبر قصف جوي بريطاني ـ اميركي خلال الحرب العالمية الثانية. وحطم ذلك القصف وساوى بالأرض، في الفترة خلال 13ـ15 فبراير (شباط) 1945 كل ما هو قديم وجميل في المدينة، سوى 10 كيلومترات مربعة من مركز المدينة مع الأرض، وأودى بحياة 35 ألفا من سكانها حسب أقل التقديرات، التي تصر مصادر لها تقديرات أخرى، بأنها فاقت الـ 100 ألف إنسان. واحترقت دريسدن الجديدة تماما عام 1685 وأعيد بناؤها للمرة الأولى بعد ذلك، ليعاد بناؤها ثانية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهي الهدف الأول للسياح في ولاية سكسونيا وعاصمة البحث العلمي في شرق ألمانيا.ويطلق على دريسدن اسم «فلورنسا الألبة» بالنظر لجمال أبنيتها وطرازها الباروكي، الذي يعتبر فخر عصر النهضة الأوروبية. وتقع دريسدن في واد عريض يمتد بطول 40 كيلومترا في منطقة صعيد نهر الألبة.وتتميز، كمدينة صناعية في الوقت الراهن، بمبانيها القديمة وطراز معمارها الفريد.ومن معالمها البارزة «تزفنغر»، وهو واحد من أهم معالم العصر الباروكي في العالم وفخر سكسونيا وألمانيا ككل. صرح فني عظيم من عمل المعماري الكبير ماتيوس دانييل بولمان (1662ـ 1736) والنحات بالتزار بريموزر (1651ـ1732).وعكس القصور الألمانية الأخرى لم يبن اوغستس القوي تزفنغر كمكان لإقامته أو لاجتماعات حكومته، وإنما كتحفة فنية تضم مختلف أنواع الفنون والتحف.ويجد السائح قرب باب التيجان متحف العلوم الحياتية، الذي يحتوي على هياكل عظمية حيوانية غريبة عمرها 300 سنة وجدت في قرية سيكوه القريبة.وعلى أية حال، وبعد أن يشبع السائح ناظريه بالتماثيل واللوحات والمباني الفخمة، يستطيع أن يأخذ استراحة «محارب» بجدارة في المقهى القديم على الشرفة، أو في مطعم تاشينبيرغ المعروف بوجباته السكسونية.