لا يختلف اليوم اثنان على أنّ موهبة الفنان وحدها ليست بقادرةٍ على العطاء المبدع الخلاق.فموهبة هذا الفرد أو ذاك، في هذا الفن أو غيره.. ليست كفيلة بمفردها أن تجعل من صاحبها إنساناً مبدعاً حتى وإن تخيل هو نفسه ذلك!!فالموهبة، حتى وإن كانت أصيلة صادقة.. إذا لم تصقل وتنمو عبر اجتهادات صاحبها، ومن خلال تحصيله المستمر باتجاه إغناء معارفه ومداركه عبر التفاعل الجدي والتبادل الجدلي في التأثر والتأثير بكل ما حوله ومن كل ما حوله من معطيات فنية قيمة وأصيلة.. فإنّ هذه الموهبة لن تحقق وجوداً فعالاً ومجدياً.. بل أنّ وجودها يظل كعدمه!!وصراحةً القول إنّ ما دفعني إلى تناول هذه المسألة هو هذه الحالة التي تكاد أن تكون غالبة على كثيرٍ من المنتمين (عنوة!!) إلى واقعنا الفني، والمنتسبين دون حقٍ إلى عملية الممارسة الفنية.. غالباً لا يعرفون عن فنهم شيئاً.. ناهيك عن معرفتهم وتواصلهم مع الفنون الأخرى المتداخل بعضها بالبعض الآخر، وهذه حتمية العطاء الفني/ فهم في الواقع جماعة منغلقة على نفسها.. وتتقوقع في محارات ذاتها.. لا يجمعها جامع سوى تلك ( الصالونات الخضراء/ الحمراء) والأمسيات الباهتة والليالي الليلاء!!والعجيب الغريب .. إننا نرى هؤلاء في منتدياتنا وأمسياتنا الثقافية والفنية وليالينا الغُنائية الساهرة.. وفي احتفالاتنا ومناسباتنا الرسمية!!وهذا هو سؤالنا .. فأين نجد إجابته يا تُرى؟!* ناصر بحاح
|
رياضة
الموهبة وحدها .. لا تكفي!!
أخبار متعلقة