من المهم التركيز على هكذا حالة :
أوسلو / متابعات :أظهرت دراسة قام بها باحثون من النرويج أن الشخص الأصم يكون أكثر عرضة للتأثر من جهة حالته النفسية والعاطفية مقارنة مع الآخرين، الأمر الذي قد يهدد بإصابته بمشكلات ترتبط بصحته العقلية.وأجرى الباحثون وهم خبراء من مؤسسة SINTEF النرويجية، والمختصة بالبحوث العلمية والصناعية، دراسة تضمنت تحليل بيانات أخذت من مسحين للسكان أجريا في النرويج في فترتين زمنيتين متباعدتين، الأول تم في الفترة الواقعة ما بين 1995 - ،1997 أما المسح الثاني والذي استهدف الأشخاص الصم فقد أجري في العام 2001.وطبقاً لقول الباحثين فقد هدفت الدراسة إلى تحديد نسبة انتشار بعض الأعراض مثل الاكتئاب والتوتر بين الأفراد الصم مقارنة مع الأفراد الآخرين، والتي قد تزيد من احتمالية اضطراب الصحة العقلية للفرد.وتفيد نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "دراسات وتعليم الصم" في عددها الأخير أن الأشخاص المصابين بالصمم من الأطفال والبالغين، بدوا أكثر عرضة للتأثر من جهة صحتهم العقلية مقارنة مع الأفراد الذين يتمتعون بقدرات سمعية طبيعية. وبحسب تعريف المختصين، فإن الصحة العقلية تشير إلى تمتع الفرد بحالة نفسية وعاطفية طبيعية، ما يؤهله لاستخدام القدرات الإدراكية والانفعالية لديه، ليقوم بأعبائه اليومية بشكل طبيعي فيصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه. وينوه القائمون على الدراسة بأهمية التركيز على هذه الفئة من الأفراد، كما أكدوا على ضرورة وجود وعي "مجتمعي" تجاه حاجاتهم، باعتبار أن الفرد الأصم قد يواجه مشكلات اجتماعية بسبب إعاقته سمعياً، الأمر الذي سيشكل عبئاً نفسياً إضافياً بالنسبة له، ليصبح أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات ترتبط بصحته العقلية.