صـباح الخـير
البلاد على عتبة استحقاق انتخابي يتمثل باجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر القادم .. وهنا لابد من التأكيد على ان الاستحقاق الانتخابي هو جزء من استحقاق وطني أقره الدستور،كما أن ذلك الاستحقاق هو جزء من الاستحقاق الديمقراطي العام الذي ارتبط بقيام دولة الوحدة التي التزمت قيادتها من اليوم الأول لقيام الجمهورية اليمنية بالديمقراطية خياراً وطنياً وسياسياً يتحقق من خلاله مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال اجراء الانتخابات العامة والمباشرة الحرة والنزيهة والالتزام بنتائجها .وعليه فان الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة تقام في ظل دولة الوحدة وباعتبارها واحدة من أهم انجازاتها التي تحققت للشعب.. ولذا فمن الضروري ان يتذكر البعض ان الانتخابات ستقوم لاختيار رئيس وطن موحد ولنظام واحد وكيان سياسي وإداري يدير دولة وشعباً واحداً وان لهذه الحقيقة ثابتة ولا مجال للقفز فوقها أو محاولة الغمز واللمز للنيل منها.. وان النتائج التي ستسفر عنها ملزمة للجميع في ظل بلد وشعب أعلن وحدته في 22 مايو 1990م .. وان الفائز في الانتخابات القادمة (رئاسية أو محلية) هو موظف بالدولة اليمنية ويتحمل مسؤولياته في وظيفته العامة ليخدم الوطن والشعب في الجمهورية اليمنية دونما حاجة لمحاولة البعض تحوير النتائج وتسيس إرادة وقناعات الناخبين لأهواء وأغراض شخصية أو مناطقية أو حزبية مصابة بوهم امكانية إعادة عجلة الزمن للوراء أو الغاء ستة عشر عاماً من عمر وحدتنا ، والتعامل معنا كشعب وكأننا عبوة ناسفة يمكن أن تنفجر في أي وقت وتنشطر أشطاراً توزع الأرض التي تحتها إلى كيانات مناطقية عصبية تناحرية على حساب الوحدة في الوطن والوحدة في آدمية الانسان وعقله وفكره وروحه وكرامته وأخلاقياته وأحلامه النبيلة في التطور والنماء .الانتخابات بفعالياتها ومنافساتها برامجياً وسياسياً وحزبياً وجماهيرياً كلها ثمرة في شجرة الوحدة الباسقة .. فلنحرص على الشجرة ولا نقبل ان نبادلها بثمرة لأن الشجرة ولّادة والانتخابات ثمرة من ثمارها وفرعاً من فروعها.. ولا شيء غير ذلك.علّ رسالتنا وصلت للذين يعتقدون ان الانتخابات الرئاسية ليس مهمتها ايصال رئيس يخدم اليمن.. لكنهم يريدون موظفاً يوزع اليمن وفق أهوائهم ورغباتهم ومخططاتهم .