الشيخ/ يحيى النجارالحمدللّه والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فمازلنا في هذه الأيام المباركة العظيمة التي أعد الله سبحانه وتعالى فيها للمؤمنين الصادقين الصائمين الخير الكبير والعظيم واللّه سبحانه وتعالى قد جعل الصيام من العبادات التي يتعبد بها عباده فيصبر المؤمن القوي ويفرح بمثل هذه العبادات ويستبشر بها دائماً وأبدا، حقيقة الصوم فيه ثواب الجنة، وفيه الكثير من الصحة فقال صلى اللّه عليه وسلم "صوموا تصحوا" فنعلم جميعاً أن الطب الحديث قد كشف أن أي مرض يصيب الإنسان فينصحه الأطباء بأن يصوم، فالصوم صحة فالإنسان يتخلص مما علق به طوال العام، هذه البطن التي تمتلئ دائماً وتؤدي بالإنسان إلى الدسومة ومما يعلق به من الأمراض ، والصيام مفروض من قبل أن يأتي الإسلام، فالنصارى كانوا يصومون، وكذلك الديانات الأخرى كانوا يصومون. خصائص الصوم في الإسلام تختلف عما كانت عليه في الأديان السابقة، حيث أن الصوم في الإسلام فيه من الخصائص الكثير منها، أنه يبدأ من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس ، لكن في الديانات الأخرى كانوا يغالون، فاليهود كانوا يواصلون احتياطاً من النصف الأول من الليل ثم إلى الظهر ثم يواصلون الليل مع النهار، ثم أصبح الصيام متعباً لهم وهم مصرون على المواصلة، لكن هنا تأتي الوسطية في الإسلام الوسطية في العبادات وهنا يأمر الرسول صلى اللّه عليه وسلم بتعجيل الفطور وتأخير السحور فيقول "ماتزال أمتي بخير ماعجلوا الفطور وأخروا السحور" وقال عليه الصلاة والسلام "تسحروا فإن في السحور بركة" حقيقة أن للصوم عند المسلمين خصوصية مميزة، لايحس الإنسان بالتعب أو الجوع أو العطش عندما يكون الصيام محدوداً من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس فيكون الإنسان في أحسن حال ويستطيع أن يواصل الصيام على مدار الشهر كاملاً فقضية الغلو في الصيام كما فعل اليهود والديانات الأخرى جعلهم يتركون الصيام نهائياً، فهذه خصوصية من خصائص الصوم في الإسلام واللّه أعلم.
|
رمضانيات
رمضانيات
أخبار متعلقة