صباح الخير
فعلا انه لأمر مريب وغريب أن تختفي مثل هذه الحصص المفيدة لطلابنا وخصوصا في المراحل الإعدادية والأساسية انتهاء بالثانوية العامة على السواء،فعلى ما أتذكرة في أيامنا كانت مثل هذه الفروض البانية لجسم الإنسان لها جدول أسبوعي محدد إلى جانب توفر بعض الألعاب وليس كلها والبساطة أنها كانت ممتعة جدا لنا جميعا وتفرغ كل الضغط النفسي والفكري الذي كنا نعانيه أثناء الدراسة وبالأخص بين المرحلتين الفاصلتين الأساسية والثانوية كما اشرنا في مقدمة المقال.المهم لا أطيل عليكم وإنما أحببت أن أسلط الضوء على متطلبات تلاميذنا المغلوب على أمرهم في بعض تلك المدارس التي وللأسف أصبحت في نمط يشبه المعتقلات والقلاع الحصينة يحاصر فيها الطالب وتحيط به أسوار منيعة “جزاهم الله خيرا أهل الخير “طيلة مدة مكوثه في المدرسة !!ساحات واسعة يرمح فيها الخيل والبعير إنها ميادين قاحلة يكسوها الرمل ويعتليها الملل !!للأسف على ما أظن يوجد عمودان من الحديد في وسط الساحة يشدهما حبل وشبكة يطلق عليها مجازاً شبكة وماخفي كان أعظم أين الأزهار وظلال الأشجار بل أصبح يظلل على طلابنا مرابيع وأغطية من الصفيح .
فطلابنا يفتقدون لوجود شيء يفرغون به طاقاتهم المكنونة في أعماقهم والتي يعرضون من خلالها إبداعاتهم ومواهبهم التي عند اختفاء مثل هذه الألعاب ،يندفع الطلبة لتكسير وتهشيم كل ماهو أمامهم وممارسة أساليب وسلوكيات عدوانية والانحراف فيما بعد.ياترى لماذا صارت ساحات بعض مدارسنا مكبات للخردة المتمثلة بالكراسي والأدراج والقضبان الحديدية الدراسية المحطمة ؟!!والى متى سوف يستمر التغاضي واللا مبالاة !!أين اختفت الحصص البدنية ومتعلقاتها ؟! أليس لكل مدرسة حظ وفير من الحصول على مثل هذه الألعاب “كرة القدم- كرة السلة -آلات العاب القوى - الملابس الرياضية للطلاب إذا أمكن وأشياء أخرى لايسعني ذكرها كلها وإنما لو توفرت ما ذكرناها !!”عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة “ ودمتم سالمين . (للردود والتعليقات يرجى التواصل عبر البريد الالكتروني الموضح أدناه):[email protected]
