يحتفل العالم في السادس عشر من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لطبقة الأوزون ، و لكن قد يتبادر هنا سؤال ما الذي دعا العالم إلى تخصيص يوم للاحتفاء بهذه الطبقة بالذات التي تتواجد في الغلاف الجوي لكوكبنا الأرض؟ ولعل الإجابة بأنه نوع من رد الاعتبار لهذه الطبقة إجابة صحيحة ، إذ أن طبقة الأوزون التي قدر لها الخالق جلا جلاله بأن تقوم بوظيفة هامة وهي منع الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى الأرض وبالتالي في حماية الإنسان و الكائنات الحية الأخرى و النباتات والأنظمة البيئة المختلفة من أضرار هذه الأشعة، إلا أنها لم تنجو من جني الإنسان عليها الذي غفل مع سعيه الدؤوب نحو التطور و التقدم للوصول إلى حدود حياة الرفاهية التي لم يشبعها حتى الان، عن إعارة أي اهتمام في المحافظة على مكونات الركيزة الأساسية في حياته التي سخرها له الخالق ألا وهي البيئة.ففي الربع الأول من القرن العشرين و بالتحديد في عام 1928 م اكتشف العلماء مواد الكلوروفلووكربون وكانت هذه المواد معجزة للعلم والعلماء لما تمتاز به من خواص أسهم استخدامها في كثير من المجالات إلى تحسين أداء العديد من الابتكارات و المكتشفات الحديثة آنذاك ، و أهمها استخدامها في تكييف و تبريد الهواء حيث تتصف هذه المواد بأنها آمنة وغير قابلة للاشتعال و غير سامة و ذات تكلفة قليلة في الإنتاج و التخزين ، وبذلك دخلت بقوة في صناعات واستخدامات عديدة مثل صناعات الإسفنج الرخو و الستيروبور و صناعة علب الأغذية و علب الرش والرذاذ (كمعطرات الجو ) و صناعة المنظفات الالكترونية و غيرها و ازداد التوسع في استخدام هذه المركبات حتى أكتشف العالمان رولاند و م.ج. مولينا في عام 1974م خطر الاستمرار في استخدام هذه المواد على الحياة في كوكب الأرض ، لما لها من الأثر المستنـزف على طبقة الأوزون. و الأوزون يتكون بالغلاف الجوي نتيجة للنشاط الشمسي، و يتركز في منطقة تعرف باسم الستراتوسفير (طبقة الجو العليا) بنسبة 95% حتى ان بعض العلماء يطلق عليها اسم (الأوزون الستراتوسفيري) أو طبقة الأوزون مجازاً. كما يتواجد الأوزون أسفل هذه الطبقة أيضا وحتى مستوى سطح الأرض بنسب منخفضة. و الأوزون مركب كيمائي مكون من ثلاث درات أكسجين وهو مادة ملوثة للهواء بفعل الإنسان قرب سطح الأرض، و لكن عناية الخالق اقتضت أن يتكون في طبقات الجو العليا ليشكل درعاً حول الأرض، يسمح بمرور الأشعة النافعة و يمنع في ذات الوقت الأشعة الضارة من الوصول إلى سطح الأرض فيحمي بذلك جميع الكائنات عليها. وبالتالي فإن الإنسان هو الخاسر الأكبر من لعبة الإضرار بالأوزون .[c1]أ / وفاء قيس مشرفة النادي البيئيثانوية 14 أكتوبر للبنات[/c]
|
ابوواب
الأوزون!
أخبار متعلقة