على مدى الشهرين الماضيين استقرت أوضاع الكهرباء نوعاً ما في العاصمة صنعاء.. حيث توقفت ظاهرة (طفي ـ لصي).. وعبر الناس في صنعاء عن ارتياحهم لهذا التطور الذي شهدته الكهرباء، ولكن للأسف الشديد منذ الأسبوع الماضي عادت حليمة لعادتها القديمة.. فلقد عادت ظاهرة (طفي.. لصي) من جديد إلى صنعاء وبشكل مزعج جداً للسكان.. ويتمثل ذلك الإزعاج بانقطاع التيار لمدة ثلاث أو خمس دقائق ثم عودته فجأة بطاقة كهربائية قوية تتلف بل وتخرب الأجهزة الإلكترونية من كمبيوترات وثلاجات وغسالات وتلفزيونات وغيرها.. ثم ينقطع التيار بعد ثلاث دقائق ويعود من جديد بعد دقيقتين وهلم جرا.المهم أن أوضاع الكهرباء في صنعاء ازدادت تردياً.. حيث أصبحت عملية الإطفاء في بعض مناطق صنعاء تستمر ساعة أو ساعتين متواصلتين، ما اضطر الناس إلى العودة من جديد لشراء الشموع والسراجات بالبطاريات والشاحن والمولدات الكهربائية العاملة بالديزل.وللعلم أن هذه الوسائل المؤقتة لمواجهة الظلام الدامس أصبحت متعبة كثيراً للناس.. فالشموع خطيرة جداً تسبب أحياناً الحرائق.. والسراجات بالبطاريات والشاحن سرعان ما تتعطل.. وكذا بالنسبة للمولدات الديزل التي تتعطل بعد أسبوع.. أو تسبب حريقاً في المنزل.. إنها فعلاً أشياء مريبة ومزعجة جداً.وطبعاً أسباب العطل السريع في هذه الأجهزة والمولدات الكهربائية تقع على عاتق إخواننا التجار اليمنيين المستوردين لهذه البضائع من الصين الصديقة.. حيث يذهب هؤلاء التجار إلى الصين ويطلبون من المصانع الصغيرة هناك أجهزة (هشتي) بأسعار زهيدة جداً أي (بضاعة فالصو) سرعان ما تخرب.. ثم يأتي التاجر إلى اليمن ليبيعها بأسعار مضاعفة (1000 %) دون حسيب أو رقيب عليه.. وبدون رقابة على المواصفات والمقاييس والمسألة كلها (غش في غش) والمواطن هو الضحية.والمطلوب تدخل الجهات الحكومية المعنية بالتواصل مع الملحق التجاري بسفارتنا في الصين للتفاهم مع المسؤولين الصينيين بمنع هكذا صناعات تؤثر على سمعة الصين المشهورة بريادتها الصناعية العالمية، وبالتالي قيام هيئة المواصفات والمقاييس في بلدنا بضبط ومحاسبة المتاجرين بهذه السلع الهشتي.أما بالنسبة لوزارة الكهرباء.. فنقول لها متى يا ترى سيتم تطوير الكهرباء والارتقاء بها!!؟
أخبار متعلقة