يجب تفعيل دور المؤسسات الثقافية الوطنية في تنمية الثقافة الوطنية والانسانية تعد اليمن سباقة الى إدخال مادة التربية الوطنية ضمن مناهجها الدراسة إنطلاقاً من مبادئ الشريعة الاسلامية السمحة وإدراكاً منا بأهمية شريحتي النشء والشباب عماد الاوطان القوة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة .قمنا وعلي هامش فعاليات المؤتمر الوطني الاول للطفولة والشباب بإجراء هذا الاستطلاع في المؤسسة التعليمية لقياس مارسخته الهوية الوطنية والانتماء للوطن وصياغة الشخصية اليمنية المتميزة .إستطلاع / ذكرى النقيبقبل أن أتوجه الى المعنيين بالامر قابلت مجموعة من التلاميذ الذين كانوا يلعبون في فناء إحدى المدارس الحكومية وسألتهم بعض الاسئلة التمهيدية فأجابوا عليها بكل حماس وعندما وصلت لهذا الموضوع سكت الغالبية ولم يتفاعل إلاّ طالبان بقولهم نحن لانعرف كيف نحب الوطن لأننا لم نتعلم هذا مانعرفه هو أن المحافظة على أداء الواجبات وإحترام المعلمين والزملاء هو حب لوطننا والتمسك بمبادئ الدين والاخلاق الحميدة هو حب للوطن فهل هكذا يكون حب الوطن ؟ فأجبت نعم هكذا يكون حب الوطن وماذا بعد؟فتحدث أحدهم عندما أغرس شجرة يأستاذة وأحافظ عليها وأراعي من هم أصغر مني وأكبر مني وأحترم دستور البلاد وأهداف الثورة وأحافظ على النظافة وممتلكات المدرسة ألا زكون محباً لوطني ؟ أجبت بلى وعندها تبارى الجميع بعرض كل السلوكيات والاخلاق الحميدة التي تعتبر حباً للوطن فقال أحدهم نحن نعرف هذا ولكن لا أحد يذكرنا بها مثلك ولاتتاح لنا فرص المشاركة في الانشطة كل مانعمله نأخذ دروس في العلوم والرياضيات والكيمياء لكن المشاركات الاخرى وخاصة الاعمال الخيرية لانشرك فيها اطلاقاً كان هذا في إحدى مدارس أمانة العاصمة الحكومية بنين .أما في مدرسة أسماء للبنات فقد وجدت تفاوتاً بين أدراء الطالبات في هذه المدرسة وخاصة مابين الصفوف الاولى والصفوف العليا فهذه باسمه تتحدث عن مدرستها بأنها تحثها دائماً علي حب الوطن والمحافظة علي كل شيء فيه أما زميلتها رأينا في الصف التاسع الاساسي نذكر أن بعض المدرسين متفكرين أساساً لهذا الوطن ويقولون أي وطن نحب ونحن نعاني الامرين بالرغم من أن معاناة المرء لادخل لها بحب الاوطان وتضيف أنا انزعج منهم ولكني أخاف من مواجهتهم بأي كلام . بعد أن استمعت لهذه الآراء من قبل هؤلاء النشء والشباب من الجنسين توجهت بموضوعي الى المعلمين رواد هذه الامة وفي البدء أجرينا هذا الحوار مع الاستاذ بكيل قائد - مدرس المواد الاجتماعية الذي استهل حديثه بالقول هناك مشكلة بدأت تبرز في الاونة الاخيرة تخص كل القضايا التي تم ذكرها من قبلكم ولعل اسبابها كثيرة ومتنوعة نبدأها من الاسرة .. فغالبية الاسر اليمنية لاتبالي بغرس قيم حب الوطن وحب الانتماء والعمل باخلاص وفق قيم التسامح والعدالة وكل قيم الغير والعطاء نظراً لقلة وعيها أو لعدم مبالاتها بأهمية هذا الامر تنموياً واجتماعياً واقتصادياً .أما إذا اتجهنا الى المدرسة نقطة انطلاق الفرد وفق اتجاهات سلوكية ايجابية فهنا تتكون شخصية الفرد أما بالايجاب او السلب فواقع الهوية الثقافية يعيش في حالة من التناقض بين ثقافتين الاولى مختلفة ومنغلقة والثانية متقدمة ومنفتحة فيفقد الشاب توازنه النفسي والفكري كما أن واقع المؤسسة التعليمية في بلادنا بشكل عام يبدو مقصراً في السنوات الاخيرة في تجسيد كل معان الخير في نفوس التلاميذ بدليل الاهتمام بالمواد العلمية على حساب المواد الثقافية ( المواد الاجتماعية - التربية الوطنية- الانشطة بالرغم من أهميتها وبدأنا نلاحظ شباب متمردين بأفكار التنكر لهذا الوطن وهي ظاهرة خطيرة وأسف أن أتحدث عنها في صحيفتكم الكبيرة ولكنها حقيقة المسهلة كل يوم . فلابد من إعادة النظر فيما تقدمه هذه المؤسسة وخاصة في مادتي التربية الوطنية والانشطة اللاصفية المتنوعة التي فعلت لخلقت لنا جيلاً قوياً متسلحاً بكل فنون العلم والمعرفة والانتماء أما الاطراف الآخرون وهم كثر ( من إتحادات شبابية وأي منظمات مجتمع مدني ) فلابد من رعادة النظر في برامجها وسياساتهم في الاهتمام بهذه الفئة التي يعول عليها الكثير خاصة وإنها فئة كبيرة وواسعة بحكم أن تكوين المجتمع اليمني بأنه مجتمع فتي شاب وذلك تبنيهم لبرامج ومشاريع خادمة لتطلبات شبابنا معززه لكل القيم الخيره وخادمة لكل قضايا المجتمع وللإنتماء لهذا الوطن المعطاء .أحب في البدء أن أشكر كل الجهود التي تبذل لصالح شبابنا والاهتمام بهذه الشريحة الكبيرة من السكان الاّ أنني أود التركيز على بعض المعالجات لترسيخ مفهوم الهوية الوطنية لدى الاطفال والشباب مطالبة كل مؤسسات الدولة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المهتمين في توجيه جهودهم في تبني هذه المعالجات وذلك بإصلاح نظام التعليم الاساسي منهما ووسائل وإدارة بما يضمن برامج تعليمية ووطنية بتطوير مناهج مادتي التربية الوطنية والغنية وإعتمادها كمقررات إلزامية في مدارس التعليم الاساسي والثانوي الحكومية والاهلية .الانفتاح العقلاني على الثقافات المعاصرة تفعيل دور المؤسسات الثقافية الوطنية في تنمية الثقافة الوطنية والانسانية الهادفة الى بناء شخصية الفرد وتوسيع معارفه .القضاء علي مظاهر العنف والتطرف والفساد .توجيه أنشطة منظمات المجتمع المدني نحو النشء والشباب في الريف مع التركيز على التوعية المستمرة للشباب بالولاء الوطني بالمسؤولية الوطنية الكاملة تجاه الوطن .وإشراك الشباب في العمل والتخطيط والاستفادة من كل ما يطرحونه.أما الطالبة الجامعية هند عقلان فقد تناولت موضوع إلزام الجامعات باعتماد مقررات الوطنية والسكانية والبيئية في مناهجها لجميع المراحل والتخصصات وتكثيف الفعاليات المعززة للولاء الوطني وإشراك الشباب في التعبير عند همومهم وتطلعاتها وكل مايأمولن إنجازه .مؤكدة أن هذا الموضوع ليس بالامر الهين فيقع عليه جميع المسائل التنموية فإذا لم تتجسد صور الولاء الوطني فلن يكون هناك عطاء ولاعمل بضميرت وبأمانة فالموضوع ديني بحث متعلق بعمل الفرد وعلاقته بربه واخلاصه لمبادئه وقيمه واهدافه فإنسان بلا هدف إنسان غير طبيعي من وجهة نظري فحب الوطن من الايمان والامر الآخر هو أن الامر تنموي بحث فإذا لم يكن هناك ولاء وانتماء لهذا الوطن فلن توجد تنمية ولن يتحسن حالنا وسيظل هذا الشعب اسير لمعتقدات خاطئة واقع في براثين الفقر والفاقة.فالوعي مهم وهو مطلب لنا جميعاً أزرعوا الوعي في كل مكان وبقدر المستطاع لجميع الناس ، اشكر المرزة في كل الانشطة التي تقدمها مراكز المجتمع المتنوعة من ( منظمات حكومية وغير حكومية واندية واتحادات ومراكز شبابية .. إلخ ) وأحرصوا كذلك علي تعليمها لأنها من سيزرع كل هذه القيم ومن سيعلم اجيالنا وسيغرس في قلوبهم حب العمل وحب الوطن والاخلاص له وتنشئةجيل قوي بأفكاره وعلمه وعمله وبوطنه .أولياء الامور.أستضفنا خالد أحمد التي عندما وجهنا لها سؤالنا تحركت الدموع في عيناها قائلة لو كنت متعلمة لفهمت كل ما أشرتم إليه ، إنني أعلم ابنائي علي الصدق وعدم الكذب وعلى التخلق باخلاق الكرام وترك مرافقة اصدقاء السوء والالتزام بقواعد نظام المدرسة والنظافة وعدم اللعب في الشارع ومضايقة الآخرين لكني لا أعرف كيف أعلمهم حب الوطن والانتماء له وضحت لها الموضوع قائلة لها كل فعل خير تحرص أنت وغيرك على إكسابه لصغارك وإيلاءهم العناية والرعاية والاستماع لهم وتلبية رغباتهم المعقولة كل هذا يؤدي الى خلق أفراد محبين لمن حولهم محبين لتراب هذا الارض وهذا الوطن .المواطن بشر السعيدي - صاحب متجر صغير :فقد بدأ حديثه بقوله حب الاوطان كان من سابق كان الفر يبذل كل مافي وسعه لنصرة وطنه والموجودين من .أما اليوم فقد تحولت الامور واصبح الفرد يجري وراء ملذات الحياة دون الانتباه لهذا الموضوع الهام فنحن نعترف بتقصيرنا أمام أوطاننا وأطفالنا وابناءنا فهم لايلاقون التوجيه السليم منا . الآباء مشغولين بالقات والامهات مشغولات بمجالس التفرطة والمباهاة والمغالاة في مظاهر الحياة الشكلية دون النواحي في أعماق ماينفعنا ومايضرنا .ختاماً عزيزي القارئ آن الأوان لنحيي صراحة هذا الأب وأن نذكر كل مهتم بهذا الموضوع المهم الذي يجب أن نسعى جميعاً لترجمة مفرداته الى إنجازات راسخة في عقول وأذهان وتصرفات كل شبابنا .. ولعلها مناسبة أن أذكر لكم هذه الحادثة في عام 4991م استمعت الى حوار إذاعي بثته إذاعة الرياض عند احتفالها بادخال مادة التربية الوطنية لمناهج مدارس المملكة العربية السعودية .. فضحكت حينها وكنت سعيدة جداً بأننا السباقون قبل أول كثيرة ومناهجنا تشمل تدريس هذه المادة المهمة .. لكن اليوم نقول ما النتيجة وماالذي حققناه من هذه المادة ..!الامل موجود بكم شبابنا الحالي وبانتمائه لهذا الوطن ..
شبابنا وترسيخ مفهوم الهواية الوطنية .. والانتماء للوطن
أخبار متعلقة